بينهم السعودية والإمارات .. كيف تحتفل الدول العربية بعيد الفطر؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


ساعات قليلة تفصلنا عن الاحتفال بعيد الفطر المبارك، الذي له طقوس خاصة تختلف من دولة إلى أخرى، لاسيما في الدول العربية، فكل دولة لها أسلوبها الخاص في التعبير عن فرحها بالعيد، وربما يكون مظاهر الاحتفال مما أكتسبوه عن آبائهم وأجدادهم.

ويولد هلال شهر شوال مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الثانية عشرة ودقيقتين ظهرا بتوقيت القاهرة المحلي، اليوم، الاثنين 29 من رمضان 1440 هجريا الموافق 3 يونيو وهو "يوم الرؤية". وتكون غرة شهر شوال 1440هـ فلكيا يوم غدا، الثلاثاء، الموافق 4 يونيو وأول أيام عيد الفطر المبارك، وصلاته ستكون في الخامسة وتسعة عشرة دقيقة صباحا بمدينة القاهرة.

وتستطلع اليوم دار الإفتاء بالتنسيق مع المعهد القومي للبحوث الفلكية وهيئة المساحة هلال شوال، حيث تستطلع عدة لجان بمناطق مختلفة هلال شوال، وترفع تقريرا للمفتى الذى بدوره سيعلن الرؤية الشرعية لهلال شوال وموعد عيد الفطر المبارك.

في هذا الصدد تستعرض "الفجر"، طقوس الدول العربية خلال عيد الفطر المبارك، فيما يلي.

المملكة العربية السعودية 
ففي المملكة العربية السعودية، تبدأ مظاهر العيد قبل قدومه، وتهتم الأسرة بشراء حاجاتها من ملابس وأطعمة وغيرها، ومع أول ساعة من صباح العيد يجتمع الناس للصلاة، على أن يقوموا بعدها بتبادل التهنئة فى المسجد، وتقديم التهاني الخاصة.

ثم يذهب الناس إلى منازلهم استعدادا للزيارات العائلية واستقبال الضيوف من الأهل والأقارب، وهناك عادة لدى كثير من الأسر السعودية؛ تتمثل بالاجتماعات الخاصة فى الاستراحات التي تقع فى المدينة أو في أطرافها، حيث يتم استئجار استراحة يتجمع فيها أعضاء الأسرة الواحدة الكبيرة، تضم الجد والأولاد والأحفاد، وهناك تقام الذبائح والولائم، وتعقد الجلسات العائلية الموسعة.

الإمارات العربية المتحدة 
وللعيد بصمته الخاصة فى دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال عادات وتقاليد راسخة تجمعها بكثير من المجتمعات الخليجية في هذه المناسبة السعيدة، حيث يتميز العيد في الإمارات بالموروث الشعبي الذي يحرص عليه الآباء والأسرة عموما؛ يبدأ من الخروج إلى مصليات العيد في الصباح لتنطلق الألسن بالتكبير والتهليل، معلنة بداية مظاهر اليوم الأول بتأدية هذه الشعيرة المباركة.

وتحرص العائلة الإماراتية على إعداد تجهيزات خاصة تتعلق بأطباق الطعام الخليجية المتميزة، وأصناف الشراب، والحلويات، والخبز بشتى أنواعه، إضافة إلى أشكال أخرى من الحلويات والقهوة العربية، وأنواع مختلفة من التمور التى تقدم فى وجبات الصباح.

والنساء لهن أيضا نصيب من هذه الاستعدادات، حيث تستعد الفتيات والسيدات لنقش أيديهن بالحناء الحمراء ليلة العيد بفنون وأشكال ورسوم عجيبة، وألوان مختلفة.

الكويت
بينما اختلفت مظاهر الاحتفال بالعيد في أيامنا الحالية عنها في الزمن الماضي، حيث كان الاحتفال بالعيد، سواء عيد الأضحى أو عيد الفطر، يمتد على مدار سبعة أيام كاملة.

وكان الجميع يحتفل بالعيد، رجالا ونساء وأطفالا، فعقب الصلاة يجتمع الرجال في المقهى، لتبادل التهنئة وتمضية أوقات طيبة، ثم يتوجه الجميع أولا إلى الاجتماع فى البيت الكبير لتلاقى أفراد العائلة ليتبادلوا التهنئة بالعيد، وقد تمضى العائلة مجتمعة فى هذا البيت نحو نصف النهار، وقد يمتد بهم الأمر إلى عصر اليوم الأول من العيد.

وفيما مضى اعتاد الرجال التجمع فى الديوان لتناول غداء العيد، المكون من اللحم والخبز، توضع على "صينيات" كبيرة ليجتمع حولها ستة أو سبعة من الرجال.

أما الحلوى الكويتية الخاصة بالعيد فهي شعر البنات، وهى حلوى خاصة تصنع على شكل الشعر الطويل، وما تزال هذه الحلوى تقدم فى العيد كما كان يقدم معها فى العيد الهريس؛ وهو نوع آخر من أنواع حلوى العيد.

سلطنة عمان
أما طرق الاحتفال بسلطنة عمان، تتميز ببعض الطقوس والأكلات الشعبية التي يحبونها العمانيون أن تكون من ضمن موائدهم الرئيسية والتي يحرصون على أن تكون من أطباقهم الرئيسية في العيد، إذ يتناولون وجبة افطارهم الصباحية وهي الوجبة الأولى للعيد، وهي العرسية والتي طبخت منذ الليل وهي الوجبة المفضلة والشهيرة لدى عامة العمانيين، ثم يجتمع افراد العائلة في مكان معروف وسط الحارة، ثم يذهبون لتأدية صلاة العيد في المصلى المعتاد، ويتوافد أهل البلد أفواجا في مكان واحد.