حق الشهيد رجع..عشماوى "الخائن" فى قبضة مصر

العدد الأسبوعي

الإرهابي هشام عشماوي
الإرهابي هشام عشماوي في قبضة مصر


تسير مصر بتسلمها الإرهابى هشام عشماوى من الجيش الوطنى الليبى، فى طريقها المرسوم لإتمام ما تعهدت لأبنائها الشهداء وذويهم، وهو الثأر لا أكثر ولا أقل.

ويعد تسليم «عشماوى» ضابط الصاعقة الخائن لمصر، ضربة قاصمة للتنظيمات الإرهابية ومموليها، وكان قد تم إلقاء القبض عليه فى ليبيا فى 8 أكتوبر الماضى، خلال عملية نوعية للقوات المسلحة الليبية.

ويعد عشماوى أحد أبرز الشخصيات الإرهابية فى تنظيم «المرابطون» و«أنصار بيت المقدس»، وكان المسئول الأول والمخطط لأكثر من 17 عملية إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة المصرية، ومن أهمها استهداف الكتيبة 101 أو ما عرف بمذبحة العريش الثالثة، فى فبراير 2015، والتى أسفرت عن استشهاد 29 من القوات وإصابة 60 آخرين، وإصابة «عشماوى» بطلق نارى فى الساق لكنه تمكن من الهروب.

هشام عشماوى يبلغ من العمر 43 سنة، ولد بحى مدينة نصر، والتحق بالقوات المسلحة عام 1994 كفرد صاعقة، حتى ثارت حوله شبهات بتشدده دينيًا، وتقرر نقله للأعمال الإدارية عام 2000.

وفى 2007 أُحيل للمحكمة العسكرية بسبب تحريضه ضد الجيش وتقرر فصله من الخدمة فى 2009، واتجه للعمل فى الاستيراد والتصدير، وخلالها تعرف على مجموعة من معتنقى الفكر الجهادى بأحد مساجد حى المطرية، ثم نقل نشاطه لمدينة نصر، وشكَّل خلية لتنظيم أنصار بيت المقدس.

سافر «عشماوي» إلى تركيا فى أبريل 2013، وتسلل منها إلى سوريا، وسرعان ما عاد إلى مصر، مع عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى، ليشارك فى اعتصام رابعة، وفقًا للتحقيقات.

وقضت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية، غيابيًا بإعدام هشام عشماوى، و13 من العناصر الإرهابية فى اتهامهم بالهجوم على «كمين الفرافرة» الذى أسفر عن استشهاد 28 ضابطًا ومجندًا.

كانت ليبيا الملاذ الآمن لعشماوى، حيث شكّل داخل معسكرات «درنة» خلية تضم 4 ضباط شرطة مفصولين تسمى «أنصار بيت المقدس» تحولت إلى «ولاية سيناء» بعد مبايعته تنظيم «داعش».

وفى يوليو 2015، أعلن «عشماوي» المعروف بـ«أبوعمر المهاجر» انشقاقه عن تنظيم «داعش»، وتأسيس تنظيم «المرابطون» فى ليبيا، الموالى لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامى.

اتهم «عشماوى» بالاشتراك فى محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، وكذلك اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، واستهداف مديرية أمن الدقهلية، والهجوم على حافلات الأقباط بالمنيا، والذى أسفر عن استشهاد 29 شخصًا.

وكان هشام عشماوى أخطر العناصر الإرهابية فى سيناء وأكثرهم تحركا فى الفترة من 2012 إلى 2015 بين مدن القناة والقاهرة الكبرى وسيناء، وسافر إلى العديد من الدول منها تركيا وسوريا وليبيا، لتلقى تدريبات ليعود إلى مصر للقيام بعملياته الإرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة.

وكان الرئيس السيسى، قد قال عند إلقاء القبض على الإرهابى عشماوى، قائلًا: هناك فارق بين الإرهابى هشام عشماوى، والبطل أحمد المنسى، ده إنسان وده إنسان، ده ظابط وده ظابط، والإثنين كانوا فى وحدة واحدة.

وأضاف: الفارق بينهما أن أحدهما اختلطت عليه الأمور وخان، والثانى استمر على العهد والفهم الحقيقى لمقتضيات الحفاظ على الدولة المصرية، وحافظ على وطنه، وأهل مصر يصفقون له، والآخر نريده حتى نحاسبه».

الشهيد البطل «المنسي» لقبه المصرين بالأسطورة لما عرف عنه من بطولات رواها عنه زملائه فى كل مكان خدم فيه فترك وراءه تراثًا من السيرة العطرة والبطولات التى ستظل تتناقلها الأجيال.، فى حين ألقى القبض على الخائن مختبئاً مثل الجرذان.