شركة ألمانية تسيطر على سوق توصيل الوجبات للبيوت بعد استحواذها على "اطلب" و"كارديج"

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تسبب شهر رمضان فى حالة من الانتعاش والرواج للمطاعم العادية، التى تقدم وجبات الإفطار والسحور، لكن من ناحية أخرى، أشعل المنافسة بين الشركات والتطبيقات الإلكترونية التى تتيح خدمة توصيل الطعام للمنازل.

ومع بداية شهر مايو أعلنت شركة «جلوفو» الإسبانية، التى تقدم خدمة الدليفرى، عن وقف نشاطها فى مصر بشكل مفاجئ، رغم أنها لم تكمل العام، وبعدما ضخت استثمارات بقيمة 5 ملايين يورو، وحصلت فى تلك الفترة القليلة على حصة كبيرة من سوق توصيل الطعام فى مصر، والذى يتميز بارتفاع الطلب.

لكن يبدو أن هذا السوق يشهد تغييرات كبيرة نتيجة للمنافسة الشديدة، فالسبب فى خروج جلوفو هو شركة «ديلفيرى هيرو» الألمانية العملاقة التى تعمل فى 40 دولة وهى مالكة لشركة «اطلب دوت كوم» المصرية، وكانت الأهم والأكبر فى السوق بعد صفقة استحواذ عليها تمت فى سبتمبر عام 2017.

وتمتلك شركة «ديلفيرى هيرو» 16% من أسهم «جلوفو»، وساومت الشركة الإسبانية على الخروج مقابل حصولها على تمويلات بقيمة 150 مليون يورو لتمويل توسعها دوليا، ومن ناحية أخرى دخلت شركة «كاريدج» وهى كويتية الجنسية السوق المصرية مؤخرا.

واستحوذت شركة «دليفرى هيرو» على شركة «كاريدج» فى مايو من عام 2017، وأصبحت المالكة لها وهو ما معناه زيادة المساحة التى تستحوذ عليها الشركة الألمانية لسوق توصيل الطعام فى مصر فهى المالكة لشركة «اطلب» و«كاريدج».

ومن ناحية أخرى فإن هناك شركات مصرية أخرى تنافسها مثل شركة «المنيوز» وموقعها الأكثر زيارة فى مصر، وتضم 6 آلاف مطعم بقوائم الأطباق وأسعارها وموقع المطعم ومستواه.

بالإضافة إلى شركة «أكلني» وهى تعمل من خلال تطبيق لطلب الطعام عن طريق الدراجات البخارية، ويتيح التطبيق رؤية تقييم لكل مطعم لاختيار الأفضل منها.

وأيضا تطبيق «مام» وهو لطلب الطعام المنزلى وتقوم فكرته على ربات المنزل اللاتى يقدمن طعامهن المنزلى، ويتم طلب الكمية منها سواء لفرد أو لعائلة ونوع الأكل سواء كان عادياً أم منخفض السعرات الحرارية وأيضا الطعام المطبوخ المجمد.

وفى فبراير من العام الماضى، استحوذت شركة «كريم» على شركة «راوند منيو» لتوصيل الطعام، والتى كانت موجودة فى 18 دولة منها مصر، وفى ديسمبر أطلقت شركة «كريم» تطبيقها الجديد «كريم ناو» وهو يشمل خدمة التوصيل بشكل عام وجزء منه توصيل الطعام.

وبدأت هذه الخدمة فى دبى وجدة فى المرحلة الأولى لتتبعهما مصر وباكستان، وخلال مارس الماضى أعلنت شركة «أوبر» الأمريكية الاستحواذ على شركة «كريم» مقابل 3.1 مليار دولار.

وذلك بعد أن أعلنت فى شهر مايو عام 2018 عن تقديمها خدمة «أوبر آيتس» لتوصيل الطعام لتصبح «أوبر» هى الأخرى مسيطرة على جزء كبير من سوق توصيل الطعام فى مواجهة الشركات المصرية العاملة به.

وتعود أول خدمة لطلب الطعام من خلال الإنترنت إلى عام 1994 منذ أن أطلقتها «بيتزا هت»، وبعدها أصبح طلب الطعام إلكترونيا وصناعة بمليارات الدولارات وتقدر عائداتها بـ94 مليار دولار حتى هذا العام، وتعمل الشركات والتطبيقات فى هذه الخدمة بمقابل نسبة من فاتورة مبيعات المطعم قد تتجاوز 30% أحيانا.

وتمثل هذه الصناعة 1% من إجمالى سوق الطعام و 4% من الغذاء المباع فى المطاعم وسلاسل الأغذية السريعة، ومن المتوقع أن تحقق نموا سنويا بنسبة 3.5% حتى عام 2021 لترتفع عائداتها بأكثر من 40% خلال الـ4 سنوات المقبلة لتصل إلى 134.5 مليار دولار عام 2023.