هاني سلامة: "مبحبش الاستسهال" ومسلسلي لا يخاطب المثقفين

العدد الأسبوعي

هاني سلامة
هاني سلامة


قال: الأخطاء واردة ولا أنزعج من التعليقات السلبية

تشغيل عقل المشاهد مفيد والحكم المبكر على الأعمال ظالم


نجح الفنان هانى سلامة بعد أيام قليلة من شهر رمضان، فى أن يصبح اسم مسلسله «قمر هادى»، تريند على تويتر رغم الزخم الدرامى واختلاف الموضوعات المقدمة، ربما لأنه قدم «تيمة» جديدة فى رمضان وهى السيكودراما، والتقينا هانى لنتحدث معه عن المسلسل والمنافسة فى رمضان.


■ مسلسلك هذا العام مختلف تماما عن مسلسلات رمضان كيف جاء اختيارك لمسلسل «قمر هادى»؟

- «قمر هادى» مسلسل أدخلنى فى جوانب جديدة على مستوى التمثيل لم أقدمها من قبل، وهو مسلسل صعب يعتمد على التشويق وكان اختيارى مع المخرج رؤوف عبدالعزيز، فأنا لا أحب الاستسهال، والسيناريو محكم جدًا وإسلام حافظ كتب السيناريو بحرفية شديدة، لأن نوعية دراما المسلسل لها طريقة سرد معينة، وتتطلب جرعات من التشويق منذ الحلقة الأولى، وتحمل كل حلقة مسمى معينا كأنها فيلم قصير مدته 30 دقيقة، وعلى إثره سيظل عنصر التشويق حاضراً إلى نهاية الحلقات.


■ الأعمال التى ترتكز على تيمة السيكودراما إذا لم تقدم بشكل صحيح غالبا ما يكون مصيرها الفشل، كيف حكمت على نجاح العمل رغم اعترافك بأنها قصة لا يمكن روايتها؟

- فى البداية قرأت المعالجة وأعجبتني، لكن الفيصل بالنسبة لى كانت الحلقات فبدأت أقرأ حتى أتأكد أن الإيقاع متماشى مع المعالجة، وانجذبت جدًا لما قرأته، وعندما وجدت الحلقات متماشية بنفس القوة والإيقاع والمفاجآت وكل حلقة لها عنوان و«نهاية مفاجأة» ارتبطت بالمسلسل جدا.


■ ألم تخش من التشويش على المشاهدين خاصة أن الحلقات تبدأ بملخص للأحداث القادمة؟

- تشغيل عقل المشاهد أمر مفيد، والحكم على المسلسل من الحلقة الأولى مبكر، فهذا النوع من الأعمال لا يسير بوتيرة واحدة، الأحداث والمشاهد التى نراها فى بداية الأحداث ليست مفهومة للدرجة، ونتمنى أن نكون وفقنا فى العمل حتى الآن ونحن كفريق العمل حريصين أن نستكمل بنفس القوة وأنا شهادتى مجروحة لأنه عملى، لكننا لا نقدم حلقات «إيقاعها واقع»، ومؤلف العمل كان لديه «سبورة» بمثابة خريطة للشخصيات والأحداث ويذاكر ما يكتبه جيدًا وهو ما اتضح على سبيل المثال فى «الرايح والراجع» من الفلاش باك التى بنى عليها أحداث كتيرة كانت تستلزم منا الدقة.


■ كيف كان تحضيرك لشخصية هادى أبو المكارم وماذا عن ردود الأفعال؟

- ردود الفعل أكثر من رائعة، وتعكس وعى الجمهور لاختلاف العمل عن غيره، أما بالنسبة لهادى كشخصية، فهى مركبة وتشهد نقلات عدة، فهو شخص متعلق بابنته جدا علاقته جيدة بعائلته وأصدقائه ورغم ذلك فإنه يتورط فى مقتل صديقه رامز «مراد مكرم» الذى يتوفى نتيجة جرعة زائدة من المخدرات والكحول فيلقى به فى البحر، فهى شخصية مليئة بالتناقضات أحيانا سيتعاطف معها الجمهور وأحيانا سيكرهها.


■ لاحظنا أنه فى كل حلقة نجد آيات قرآنية من سورة القمر هل هذا له مدلول فى دراما الحلقات؟

- بالفعل، لكننى لن أستطيع الكشف عنه حالياً فالسيناريست إسلام حافظ كتب حلقات «قمر هادى» متضمنة هذه الآيات، كما أن هناك علاقة بين اسم العمل والسورة الكريمة، وأمور أخرى لم تظهر بعد، كما أن ترديد الآيات له مغزى معين، وفى المجمل المسلسل يحوى رسالة لن أكشف عنها حالياً منعاً لعدم حرق الأحداث.


■ كيف وجدت المشاهد التى تجمعك بالطفلة «فيروز» وشخصية «عارف»، خاصة وهى أول مرة يتم الاستعانة بشاب من ذوى الهمم؟

- أحب أن أؤكد أنهم كانوا أكثر من رائعين سواء الطفلة «ريم عبدالقادر» التى قدمت شخصية فيروز أو «محمد عزمى»، وانبهرت بمدى استيعابهما ومذاكرتهما للشخصيات، وممكن أن يقدما مشهد 3 صفحات من أول مرة، وإذا اضطررنا لإعادة جزء يكونا على قدر عال من التركيز.


■ يسرا اللوزى وداليا مصطفى ليست شبيهتين بالشكل فكيف لهما تبادل الأدوار فى الدراما؟

- لم يكن مقصودا أن يكونا شبيهتين، فالحكاية ليس مقصود منها أن تكون إحداهما بديلة للأخرى، لكن الحلقات القادمة ستشهد التطور فى الشخصيتين التى تلعبها كل من داليا ويسرا.


■ ألا تشعر أن العمل مقدم لشريحة معينة خاصة المثقفين القادرين على فك شفرات العمل؟

- لا أعتقد ذلك فأنا أفضل أن تكون أعمالى للجمهور العام، وليس لشرائح معينة سواء عمرية أو ثقافية، ومسلسلى يخاطب كل شرائح الجمهور، ولا أتفق مع الآراء التى تقول إنه لشريحة معينة.


■ هل انزعجت من نقد الفيس بوك الذى تصيد بعض الأخطاء بالعمل مثل أن السيارة التى عملت بها الحادث بدون ماتور، أو أخطاء الراكور فى أماكن التصوير؟

- لأ أنزعج تماما، وارد يكون هناك أخطاء، لكن فى النهاية لا أنزعج من تلك التعليقات.


■ نجاح قمر هادى قد يكون سببا فى تواجد تيمة السيكودراما فى الأعوام القادمة وتكون أنت قدوة للنجوم من بعدك هل توافقنى؟

- إذا حدث ذلك سأكون سعيدا، لكن لابد من الأخذ فى الاعتبار أن الأمر يعود لاختيارات الناس، ومن الممكن أن ممثل يحب هذه التيمة وآخر لا، والنجاح فيه صعب، «النوع ده من المسلسلات مش أى أحد ينجح فيه»، وأنا كممثل يمكن أن تعجبنى تيمة درامية لكن لا أخاف لأن اختياراتى هى الأساس.