"الطيب": من المؤلم أن لدينا إمكانيات إعلامية ولا نستطيع إنصاف ديننا

توك شو

 الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب


استنكر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الازهر الشريف، تقاعس العرب والمسلمين لمطاردة مصطلح الإسلاموفوبيا رسميًا وإعلاميًا، مشددًا على ضرورة أن يتم التصدي الجاد لمصطلح الإسلاموفوبيا سياسيًا وإعلاميًا وثقافيًا.

وأضاف "الطيب"، خلال كلمته على هامش احتفالية وزارة الاوقاف بليلة القدر، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، أنه من المؤلم أن أقول أنه لدينا من الإمكانيات الإعلامية ومن هذا السيل العرم من محطاتنا وأقمارنا الفضائية ما ننصف به الدين الذي ينتمي له أكثر من 1.5 مليار مسلم، ولكن آثرنا اهتمامات أخرى زادتنا ضعف وهوان، وأطمعت فينا أممًا تداعت علينا كما تتداعى الأكلة على قصعتها.

وتابع، أننا حتى هذه اللحظة لا نسمع على فوبيا المسيحية واليهودية والبوذية، ولن تجرؤ قناة أو برنامج أو جريدة على مجرد النطق بفوبيا أي من المذاهب والملل فالعصا غليظة وحاضرة، مع أن التاريخ يشهد على أن جميع الاديان نسبت إليها أعمال العنف، وعلم الله أننا لا نريد بعث الكراهية بيننا وبين أصحاب الأديان والمذاهب الأخرى في الغرب، ولكن حين نذكر المجازر البشعة التي يتعرض لها المسلمين في الدول الأخرى لا نحمل المسيحية ولا المسيح عليه السلام، ولا موسى عليه السلام ذرة واحدة من المسئولية، ولا نصف دين من الأديان بالعنف والتوحش، ولكن نعي الفرق بين الدين وتعاليمه وبين سماسرة الأديان في أسواق السلاح وساعات الحروب.