اليوم الـ 28 من شهر رَمَضَان المُعَظَّم 1440هـ
*المغناطيسيّة الشّخصيّة**
*مُقدّمَة فى علم النّفس....
(تعريف المغناطيسيّة الشخصيّة)
هى تلك القوّة النفسيّة الكامنة فى الإنسان والتى لها شأنٌ عظيم فى تحقيق آماله ومن مُمَيزاتها أنها تُكسِب صاحبها ثقة من حوله وإحترامهم وإجلالهم له وتجعلهم مشدودين تجاهه كأنه قُطب مغناطيس.
((الفصل الحادى عشر)) الأفكار حلقة الإتصال بين النفس والجسم.
الأفكار أو التيارات الفكرية أو الخواطر التى تجول فى رؤوسنا منها ما يُحركنا لتنفيذها على أرض الواقع وبالتالى فالأفكار هى المنطقة الوسيطة بين النفس والجسم ، ومنها ما يظل حبيساً داخل رؤوسنا ، فى كلتا الحالتيْن على تلك الأفكار أن تكون إيجابيّة مُفيدة لأنفسنا ولغيرنا ، فحتى تلك الأفكار التى تظل حبيسة عقولنا تعمل على شحن بطارية المخ بمخزون يُمثل الوقود اللازم لتعلية الجاذبيّة/ المغناطيسيّة ، فإن كان المخزون الفكرى المخزّن داخل بطارية المخ إيجابيّاً كان الشخص جذّاباً ، وإن كان المخزون الفكرى أفكاراً سلبيّة كان الشخص يتّصف بمغناطيس مُنفّر فينفر الناس منه بمجرّد النظر إليه مهما كان متأنقاً فى مظهره.
الخواطر أو التيارات الفكريّة التى تمرّ بعقل الإنسان ليست إعتباطيّة أو عشوائيّة ، فالشخص الإيجابى غالباً ما تكون خواطره إيجابيّة فلايُفكر إلا فى تلك الأفكار التى تعبّر عن نفسه الطيبة وبالتالى فإما يتم تحويل تلك الأفكار الإيجابيّة إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع عن طريق جسمه فتعود بالنفع عليه وعلى غيره ، أو تظل داخل رأسه فتشحن بطارية مخّه بمخزون إيجابى جديد ، فى كلتا الحالتيْن ترتفع جاذبيّة الشخص فى عيون الآخرين دون تكلّف من جانبه ، وعلى ذلك فحتّى الخواطر التى تمرّ على ذهن الإنسان ينبغى أن يحرص أن تكون إيجابيّة حلال لأن مُجرّد التفكير فى الخواطر السلبيّة الممنوعة الضارة والمؤذية بالنفس وبالغير ولو دون توفر النية لتنفيذها يؤدى لشحن المخ بمخزون سلبى يتسبب حتماً بنقص فى الجاذبيّة/ المغناطيسيّة لدى الشخص.
***المَصْدَر: كتاب المغناطيسيّة الشخصيّة أو طرق الجاذبيّة وتقوية الإرادة لجمعيّة المباحث النفسيّة بأوروبا بقلم أحمد بهجت***
