"إحنا أهل".. فطار المحبة يجمع المسلمين والمسيحيين على مائدة الظاهر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر





"ختامها مسك" أيام قليلة ويغادر شهر رمضان، وهو الشهر الذي يتنسم فيه المسلمين والأقباط أيضًا رائحة الفرحة واللمة، وتبدأ فرحة رمضان منذ رؤية هلال رمضان، ومدفع الإفطار وصلوات التروايح والتهجد، موائد الإفطار، وهذا العام سعي سكان منطقة الظاهر إلي لم شمل الجيران والأصحاب في حفل إفطار جماعي يجمع المسلم والمسيحي في الخميس الأخير من شهر رمضان.

"المحبة تجمع ولا تفرق مهما اختلفت الأديان"، قبل أسبوعين سعى عم صابر البنايوتي رجل قبطي من سكان الظاهر، إلى إظهار حبه لسكان منطقته التي تربي فيها وقضى شطر عمره بها، وقد سعي لجمع شمل جيرانه المسلمين والمسيحيين في حفل سحور جماعي من خلال مبادرة "سحرني معاك"، قد نجح الحفل في لم الشمل المسيحي والمسلم وسط أجواء احتفالية وعروض العرائس ورقص التنورة.

قد نظم عم صابر حفل سحور في الخميس الثاني من شهر رمضان، ليقرر سكان المنطقة الاحتفال بشهر رمضان وجمع الأقارب والأهل في حفل"إفطار الظاهر ، وقبل أسبوع مضى أطلق سكان منطقة دعوة لتنظيم حفل إفطار في الخميس الأخير من شهر رمضان، ليكون ختامها مسك لشهر رمضان "في فطار يوم الخميس اللي جاي في ميدان السكاكيني بالتعاون مع إحدى الجمعيات الخيرية"

"حفل يجمع المسلمين والمسيحيين علي مائدة واحدة، وعمار يا بلدنا بينا كلنا"، هو ما أخبرنا به كريم شمس الدين أدمن جروب منطقة الظاهر،" اتشجعت أنظم فطار بعد نجاح سحور عم صابر، وأطلقت دعوة في جروب المنطقة ودعيت الجيران والأهل مسيحيين ومسلمين، اختارنا أخر خميس بالشهر ليكون ختامها مسك". 

"معندناش مسلم ومسيحي، وكل واحد يجيب فطاره معهد ونعقد مع بعض علي مائدة واحدة"، يؤكد شمس الدين أن الحفل شهد إقبال من المسيحيين والمسلمين، وحتي من بعض الجيران الذين غادوا المنطقة قبل عدة سنوات "اتفاجئت بجيران سابوا المنطقة وجم يحضروا معانا عشان يفرحوا" .

"فطار قدام قصر السكاكيني أهم معالم المنطقة "، يستكمل شمس الدين قصة الإفطار قررنا تنظيم الحفل أمام أهم وأقدم معالم الظاهر وهو "يصر السكاكيني"، وخاصة أن المنطقة أثرية فيها كنايس وجوامع قديمة، اختارنا تنظيم المائدة أمام القصر بجوار أحدى صيدليات وساعدتنا جمعية ثمرة القلب الخيرية بتوفير الفرش والكراسي ".

"اتفاجئت من تعاون محلات الأكل بالمنطقة وتقديمهم تخفيضات "، لم يفرض منظمو الحفل علي المشاركين إحضار الطعام من أي مطعم" بعض المشاركين جابوا أكلهم من البيت، والبعض الآخر حجز الأكل من المحلات المجاورة ، المحلات المجاورة قدمت تخفيضات وعروض لإدخال البهجة علي قلوب المشاركين". 

"الحقيقة دي أول سنة ننظم فطار في المنطقة لكنه فطار ناجح"، يستكمل شمس الدين ، أنه يخطط لتنظيم هذه الحفلة في كل أشهر رمضان القادمة لجمع الأهل والجيران والاستماع بجو رمضان ، "كنت بقدم التهاني لاخواتي المسيحيين في أعيادهم  لأني بحاول أبين حقيقتنا في الظاهر، وإن اختلاف الأديان مش هتخلي بينا اختلاف أو خلافات، ولا أرغب في دعاية أو الترشح لانتخابات أو مجلس الشعب " 

وحرص عم صابر البنايوتي كأحد الجيران علي حضور حفل الإفطار ومشاركته مشاعر الحب والود لجيرانه المسلمين والمسيحيين "اليوم حلو، مكنش ينفع محضرش مع أهلي وجيراني ، مش أنا بس اللي حضرت،  في أقباط تانيين حضروا عشان يعبروا عن حبهم لجيرانهم وأخواتهم في شهر رمضان، إحنا أهل" .

لم يكن عم صابر وحده المشارك في الحفل، فقد تطوع فريق "happy crew" القبطي للعرائس للمشاركة في الحفل بشكل تطوعي مجانا لإدخال الفرح علي قلوب الأطفال، يقول أعضاء الفريق "دي مش أول مرة نشارك متطوعين، شاركنا قبل أسبوعين في مبادرة عم صابر، ويشارك في فريق العرائس عدد من الشباب القبطي بتقديم عروض مسرح العرائس وتقديم شخصيات بوجي وطمطم وعم شكشك .

ويلتقط أبانوب -أحد الشباب المتطوعين- أطراف الحديث: "إحنا فرقة فنية بنقدم عروض لأطفال ، ومن سكان الظاهر قررنا ننزل ببلاش ونفرح أخواتنا وجيراننا المسلمين لانه معندناش مسلم ومسيحي، بنشتغل عشان نفرح الأطفال" .