الهلال الحمر الإماراتي يعزز جهوده التنموية في أثيوبيا

عربي ودولي

الهلال الحمر الإماراتي
الهلال الحمر الإماراتي


تحت رعاية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك، وبمتابعة من ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، عززت الهيئة جهودها لدعم الأوضاع الإنسانية والتنموية في أثيوبيا، من خلال تنفيذ عدد من المشاريع التنموية بتكلفة تبلغ 61 مليوناً و339 ألفاً و100 درهم.

 

تتضمن المشاريع إنشاء مجمعات سكنية لدعم سبل استقرار النازحين في مناطقهم التي تأثرت نتيجة للنزاعات الحدودية التي شهدتها بلادهم، إلى جانب مشاريع أخرى في الصحة والتعليم والنقل العام.

 

وقام وفد من الهيئة زار أثيوبيا مؤخراً بافتتاح المرحلة الأولى من المجمعات السكنية التي تضمنت 60 وحدة سكنية في مدينة قوبا من أصل 1600 يجري تنفيذها حالياً في إقليم بالي الأثيوبي ويتم افتتاحها تباعاً.

 

تعليم وصحة

كما قام الوفد بوضع حجر الأساس لمشاريع التعليم التي تشمل إنشاء أربع مدارس إلى جانب مستشفى لرعاية الأمومة والطفولة وتفقد سير العمل في مشروع إنشاء المجمعات السكنية والمشاريع الخدمية الأخرى.

 

كانت هيئة الهلال الأحمر قد عززت استجابتها لدعم الأوضاع الإنسانية والتنموية في أثيوبيا بتوجيهات القيادة الحكيمة واستهدفت عشرات الآلاف من النازحين حول العاصمة أديس أبابا والمتأثرين في الأقاليم الأخرى.

 

فيما تضمنت المبادرة الجانب التنموي المتمثل في بناء منازل ومجمعات سكنية جديدة للنازحين في مناطقهم الأصلية ودعم سبل استقرارهم ومساعدتهم على استعادة نشاطهم وحيويتهم بعد معاناة طويلة من تداعيات النزوح التي أرهقت كاهلهم.

 

معاناة إنسانية

وأكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الدكتور محمد عتيق الفلاحي، أن تحرك الإمارات تجاه أثيوبيا جاء ضمن مبادرات إنسانية وتنموية عديدة تبنتها الدولة للحد من وطأة المعاناة الإنسانية وتعزيز سبل الاستقرار النازحين واللاجئين في الساحات والمناطق المضطربة.

 

وقال إن"توجيهات القيادة الرشيدة في هذا الصدد تجسد قيم التسامح التي تتحلى بها والتي توجتها مؤخراً بإعلان 2019 عاماً للتسامح، وتؤكد حجم العلاقات المتينة بين الإمارات وأثيوبيا، والتواصل المستمر بين قيادتي البلدين، وتعبر عن عمق الروابط الأزلية بين الشعبين، وتؤكد تضامن القيادة الرشيدة مع الأوضاع الإنسانية للنازحين والمتأثرين من تداعياتها في أثيوبيا وتجسد سرعة استجابة الدولة تجاه الظروف الإنسانية التي يعيشها المتضررون هناك".

دولة مانحة

وأضاف الفلاحي أن "هذه المبادرة تأتي في إطار التزام الإمارات كدولة مانحة بنهجها الإنساني والتنموي تجاه الشعوب الشقيقة والصديقة، واستمراراً لنهجها المتميز في تعزيز القيم والمبادرات التي تحد من وطأة المعاناة الإنسانية وتساند جهود التنمية في المجتمعات التي تطالها النكبات الإنسانية التي تؤثر على حياة الناس ومصائرهم".

 

يذكر أن المشاريع التنموية الجاري تنفيذها في إقليم بالي الأثيوبي حالياً أكثر الأقاليم المتضررة من تداعيات النزوح في أثيوبيا تتضمن إنشاء مجمعات سكنية في عدد من المناطق التابعة للإقليم وهي "قوبا، قوجي، وجينير، وبورونا، ودينشو"، وذلك بقيمة 14 مليوناً و692 ألف درهم، إضافة إلى إنشاء 4 مدارس لجميع المراحل في منطقة روبي، تتكون من 70 فصلاَ دراسياَ والمكتبات ومكاتب الإدارة والمختبرات والخدمات الأخرى وذلك بتكلفة تبلغ 23 مليوناً و690 ألفاً و850 درهماً.

 

وفي المجال الصحي يتم إنشاء مستشفى لرعاية الأمومة والطفولة في روبي تتكون من عيادات خارجية ومجمع عمليات ومختبر وعنابر ووحدة للعناية بالأطفال الخدج ومرافق إدارية وخدمية، وذلك بقيمة 4 ملايين و407 آلاف و600 درهم، إضافة إلى توفير 20 حافلة للنقل العام بقيمة مليونين و571 ألفا و100 درهم. وفيما يخص المساعدات الغذائية تضمنت المرحلة الأولى توفير 88 ألف طرد غذائي للنازحين بقيمة 15 مليونا و977 ألفا و556 درهما، استفاد منها 700 ألف شخص.