سبب الزيارة السرية لساطع الحاج للدوحة

عربي ودولي

ساطع الحاج
ساطع الحاج


كعادتها تسعى قطر لبث سمومها في المنطقة العربية، فبعد أن دعمت الإرهابيين في ليبيا بمحاولات فاشلة لتقسيمها، وفتحت أحضانها للإخوان الهاربين من مصر، إلى جانب الدور المشبوه الذي تلعبه في اليمن بدعم الحوثيين ضد الشرعية، ها هي تحاول جاهدة استغلال حالة الحراك الثوري الذي أطاح بالرئيس السوداني عمر البشير، لتحافظ على وجودها في المشهد السياسي في السودان من خلال أكثر من طرف، بما يمكنها من سرقة ثورة الشعب السوداني.

ومن بين الشخصيات التي عملت الإمارة القطرية على استقطابها واستخدامها كورقة سياسية للمناورة بها، ساطع الحاج، رئيس الحزب الناصري في السودان، الذي وقع حزبه على إعلان الحرية والتغيير، وأصبح عضوًا بوفد التحالف في المفاوضات مع المجلس العسكري حول تسليم السلطة للمدنيين.

وكشفت الزيارة التي قام بها «ساطع» إلى الدوحة، دون معرفة تحالف «قوى إعلان التغيير»، العلاقة المشبوهة بينه وبين دويلة قطر، خاصة أن هذه الزيارة تمت بترتيب من صلاح الدين الزين، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية التابع لقناة الجزير، كمحاولة ضمن محاولات قطرية عديدة لاستقطاب شخصيات سودانية للتأثير على مسار الثورة في السودان لصالح الدولة الراعية للإرهاب «قطر» وحلفائها.

وعلى الرغم من أن حكم جماعة الإخوان انتهى في السودان بلا رجعة، إلا أن قطر لا تزال تبحث عن سبيل لإعادتهم إلى الحكم مرة أخرى، أو التأثير فيه، بشكل مباشر أو غير مباشر، مهما كلفها ذلك، لذا تسعى لشراء بعض الشخصيات السياسية ممن لا يراعون مصلحة الوطن بالمال تارة، وبالوعود السياسية تارة أخرى.

يأتي ذلك في الوقت الذي تتلقى فيه الدوحة صفعة قوية من المجلس العسكري في السودان، الذي رفض مقابلة الوفد القطرى برئاسة محمد عبد الرحمن وزير الخارجية القطرى، وكذلك رفضه للدعوة القطرية التى وجهت للمجلس فى إشارة واضحة أن السودان لم تعد لتقبل المخطط القطرى الراعى لمشروع جماعة الإخوان، حسبما أفاد تقرير لقناة «مباشر قطر» على شبكة الإنترنت.

وكانت قطر تخطط في السابق لتوظيف رئيس البرلمان المنحل إبراهيم أحمد عمر، للقيام بالمهام التخريبية داخل السودان، إلا أن المجلس العسكري أحبط هذا المخطط بشكل استباقي، باعتقال «إبراهيم» عقب عودته من الدوحة في مطار الخرطوم، في أبريل الماضي.

الجدير بالذكر أن قطر ترصد مبالغ طائلة لضخها داخل السودان خلال الفترة المقبلة من أجل سرقة ثورة الشعب السوداني، ليصبح الرهان دائمًا على يقظة المجلس العسكري الذي أحبط مخططها في السابق، وسيحبطه في المستقبل.