كل ما تريد معرفته عن ليلة القدر.. موعدها وسر إخفائها وأبرز علاماتها

ومن المعروف أن السنة النبوية وكتاب الله لم يحددوا لنا متى ليلة القدر، وكانت الحكمة من اخفاء ليلة القدر أن يجتهد كل مسلم في طلبها وخاصة في العشر الاواخر من رمضان كما كان يفعل رسولنا الكريم محمد “صلى الله عليه وآله وسلم”، أملا في أن يبلغه الله تعالى ليلة القدر 2019/1440 التي قال المولى عنها “خيرا من ألف شهر”، ولكن أراء الفقهاء أنها تكون يوم 27 من رمضان.

أما عن دعاء ليلة القدر المستجاب وفقا للسنة النبوية فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: “قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي”، وأوضحت دار الافتاء عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك، أن سبب تغيير موعد ليلة القدر سنويا يرجع إلى:

أن الناس فى بادئ أى أمر تكون هممهم مشحونة ومقبلين على هذا الأمر مثل بداية رمضان نقبل على الصوم والصلاة وتلاوة القرآن الكريم، ولكن شيئا فشيئا يقل هذا الإقبال وتتراجع الهمم، فوضع الله سبحانه وتعالى ليلة القدر فى العشر الأواخر ليعيد الهمم من جديد

قال صلى الله عليه وسلم (صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع).

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة) مسلم.

قال صلى الله عليه وسلم (ليلة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة).

النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إنها ليلة بلجة -أي: منيرة- مضيئة، لا حارة ولا باردة، لا يرمى فيها بنجم}.

القدر أخفى االه تعالى الطاعة الأفضل حتّى يُقدم الإنسان على فعل جميعها، وأخفى غضبه في المعاصي لبيتعد الإنسان عن جميعها، وأخفى اسمه الأعظم ليعظّم الإنسان جميع أسمائه، وأخفى ليلة القدر ليعظّموا جميع ليالي رمضان؛ فمعرفة ليلة القدر يجعل الإنسان يُقدم على العبادة والدعاء في تلك الليلة فقط، أمّا عدم علمه بيومها سيجعله يُقدم على العبادة في جميع أيّام شهر رمضان خاصّة في العشر الأواخر منه.