الحسيني الكارم يكتب: مخططات التقسيم والمؤامرة الكبرى

ركن القراء

الحسيني الكارم
الحسيني الكارم


عندما يعلو صوتا للدفاع عن وطنه وبني جلدته ويتحدث عن مؤامرات تحاك بنا، نجد من يسخر ويتفه من القول ويتهم من يدافع بأنه من أرباب نظرية المؤامرة... علما بأن الواقع يؤكد وبكل دلالة على وجود مؤامرة شيطانية مصاغة بأيد بشرية من أجل تدميرنا وتفتيتنا وتقسيمنا على أسس مذهبية وعرقية وعقائدية واثنيه... الخ
أيها السادة:

نحن نعيش الآن داخل مجريات حرب شرسة وندفع ثمنها ومعظمنا لايعرف أسبابها والغريب في الأمر أن كل ما يفعلونه واضح وضح النهار وينفذون ويمضون في مخططاتهم نحو الشرق الأوسط الكبير وتدمير العرب بخطى ثابته، ومن بين هذه المخططات على سبيل المثال لا الحصر، مخطط حدود الدم، للمستشرق اليهودي برنارد لويس.

ومن هنا نتوقف عند برنارد لويس المستشرق اليهودي الأمريكي في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر من عام 1977-1987 تم وضع تفكيك المشرق العربي برنارد لويس الذي وصل للولايات المتحدة وعمل كمستشار لوزير الدفاع لشئون الشرق الأوسط ومن وزارة الدفاع قام بوضع أسس ومخططات لتفكيك الدول العربية والشرق الاوسط والمخططات "الحزام الأخضر - الشرق الأوسط الكبير- حدود الدم".

وهذه المخططات مكملة لبعض وكل مخطط يخدم الآخر وهو من سلم مشروع التقسيم لمستشار الأمن القومي في عهد الرئيس كارتر وفي جلسة سرية عام 1983 وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع على خطط برنارد لويس وفيما يخصنا كدولة مصر تقسمها لدولة إسلامية سنية ودولة قبطية ونوبية وبدو، وفي الخليج العربي تلغى الكويت وقطر وعمان والبحرين واليمن والإمارات ليكون الخليج عبارة عن دولة "الأحساء الشيعة - دولة الحجاز السنية - دولة نجد السنية".

والعراق تقسم على أسس دينية وعرقية ومذهبية دولة "شيعة الجنوب وحول البصرة دولة سنية وسط العراق حول بغداد دولة كردية في الشمال والشمال الشرقي" وهو ما تم في العراق بالفعل.

سوريا دولة "علوية شيعية على الساحل وسنية في حلب ودمشق ودورزية في الجولان" وفي يونيو 2006 نشرة مجلة أمريكية مقال باسم حدود الدم وكان الكاتب رالف بيترز وهو ضابط جيش أمريكي متقاعد وعمل ككاتب متخصص في الشئون العسكرية والمخابراتية وهنا لابد أن نسأل ونفهم ما الفائدة من هذه المخططات.