التأشيرة الإلكترونية خطر جديد يهدد شركات السياحة

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بدأت المملكة العربية السعودية مؤخرا فى تطبيق نظام جديد خاص بالتأشيرة الإلكترونية، حيث يمكن للمواطنين بالدول الإسلامية الحصول على تأشيرة العمرة دون الحاجة للذهاب لأى شركة سياحة أو للقنصليات السعودية بالدول الإسلامية.

وفى الوقت نفسه أطلقت المديرية العامة للجوازات بالمملكة العربية السعودية، عبر موقعها الإلكترونى حملة وطنية شاملة لتعقب وضبط مخالفى أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود بهاشتاج #وطن _بلا_مخالف، لتصل عقوبة التأخر عن مغادرة القادمين بعد انتهاء تأشيرة الدخول لـ50 ألف ريال وسجن لمدة 6 أشهر.

المسئولون عن ملف الحج والعمرة وصفوا هذا التطوير بمثابة خطر جديد يهدد شركات السياحة، لذلك تستمر لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة، برئاسة أحمد إبراهيم، فى عقد اجتماعات التحاور مع أعضاء الجمعية العمومية بشأن أزمة تأشيرات العمرة، بعدما شهدت الاجتماعات إقبالا ورغبة من الشركات فى الإدلاء برأيها.

ودعت اللجنة الشركات التى لم يتسن لها حضور الاجتماعات السابقة، لإرسال خطاب للغرفة بتأكيد المشاركة فى الاجتماع المقبل، حتى ينتهى الحوار المجتمعى بين السياحيين ببلورة رؤية موحدة تضمن تطبيق ضوابط العمرة الصادرة عن وزارة السياحة وتحفظ مستقبل الشركات السياحية والعاملين بها.

ومن المقرر أن تعقد اللجنة اجتماعا جديدا موسعا الأحد المقبل بمقر الغرفة بهدف استمرار المناقشة والتحاور حول آخر المستجدات المتعلقة بالأزمة المثارة بملف العمرة وعرض الرؤية المستقبلية التى تحافظ على نشاط الشركات ومقدراتها، فى ظل القرارات السعودية الجديدة.

من جانبه، أكد النائب عمرو صدقى رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب، حدوث ارتباك كبير بسوق السياحة الدينية بسبب قرار المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن هذا النظام وضع شركات السياحة والمعتمر فى مأزق، حيث إن الشركات اعتادت أن تقدم لعملائها الخدمة متكاملة بما فى ذلك الحصول على التأشيرة وتذاكر السفر والإقامة وكل ما يخص الرحلة، بينما فى ظل النظام الجديد سيحصل المعتمر على التأشيرة إلكترونيا.

وأضاف صدقى أن الحكومة المصريةً والجهات الإدارية لم تستعد لهذا القرار مما يسبب العديد من الأضرار لشركات السياحة،، مشيرًا إلى أن حصة مصر من تأشيرات العمرة السنوية تراجعت من مليون و300 ألف تأشيرة إلى 500 ألف تأشيرة على مدار العام.

وأوضح ناصر تركى، نائب رئيس لجنة تسيير الأعمال بغرفة شركات السياحة، أن الشركات السياحية تعيش أزمةً حقيقية بسبب قرار المملكة العربية السعودية، حيث يمكن للمعتمر السفر دون أية رسوم داخل مصر، بما فيها رسم ٢٦٠ جنيها الذى يدفع لصندوق الحج والعمرة بوزارة السياحة.

وأشار إلى أن سعر التأشيرة الإلكترونية ١٥٠ ريالا سعوديا فقط، وهو ما يسهل الحصول عليها، مطالبا غرفة الشركات السياحية والجهة الإدارية بضرورة التوسع فى التكنولوجيا الحديثة ومواكبة العصر، حيث أكد أحقية الشركات فى التعامل مع التطور التكنولوجى والاستفادة من خدماته التى تسهل الإجراءات وتوفر الوقت والجهد والأموال.

وأكد باسل السيسى نائب رئيس غرفة الشركات السياحية أن التأشيرة الإلكترونية التى اعتمدتها رسميا السعودية، أتاحت لمن يريد تكرار العمرة فى عامين متتاليين القيام بها دون رسوم أو غرامات.

وأشار إلى أن الشركات السياحية تحاول جذب المعتمرين بعدد من الإعلانات وعروض تخفيض الأسعار، فمثلا بلغ حاليا سعر العمرة الاقتصادية ٢١ ألف جنيه بعدما كان ٣٠ ألف جنيه، بجانب الإعلان عن عمرة الاعتكاف والتى يبلغ سعرها من ١٥ إلى ١٧ ألف جنيه باعتبار أن سكن برنامج العمرة يكون غير محدد وغير ثابت بخلاف العمرة العادية التى يشترط أن يكون السكن فيها مثبتا ومعلنا للوزارة.