عمرو الليثي يضع الوصفة السحرية لعلاج مشكلة التطوير الدراما

الفجر الفني

عمرو الليثي
عمرو الليثي


واصل اإعلامي د. عمرو الليثي، الحديث عن دراما رمضان، ومازلنا مع أعمال قطاع الإنتاج وأعمال التليفزيون المصري فترة الثمانينيات والتسعينيات.. وأذكر أن والدى- رحمة الله عليه - "الأستاذ ممدوح الليثى مؤسس قطاع الإنتاج كان دائما يقول لى إنه لا يجب أبدا أو يشترط أن تكون حلقات المسلسل التليفزيونى ثلاثين حلقة، لكن الأهم والأفضل من ذلك أن تكون الحلقات متناسبة مع كم الأحداث، بحيث يكون هناك كم أحداث كثيرة فى الحلقة الواحدة فيستمر المسلسل فى جاذبيته واهتمام المشاهد به والإقبال عليه، فلا يهم أن تكون الحلقات ثلاثين بقدرما تكون الحلقات سريعة وإيقاعها سريعا وتبتعد عن المط والتطويل، ومن أجل ذلك.

وأضاف الليثي لو تذكرنا جميعا أعمال قطاع الإنتاج لوجدنا أن أغلب مسلسلات القطاع لم تكن تتجاوز حلقاتها الخمس عشرة حلقة، وكانت تتسم بالإيقاع السريع والجاذبية الشديدة، ونتيجة لذلك كان المشاهد يقبل عليها دون أن يشعر بالملل أو التطويل على عكس ما يحدث اليوم من شعور الجميع بالملل والتطويل فى الأعمال التليفزيونية التى نشاهدها، نظرا لأنه يتم مط الحلقات والأحداث إلى ثلاثين حلقة، فنجد أن المسلسل يبدأ بإيقاع قوى جدا فى أول أسبوع من رمضان، ثم نكتشف أن هناك نوعا من الهدوء الشديد والترهل فى الإيقاع والملل والتطويل وتكرار الأحاديث والحوارات، رغم أن الحدث الرئيسى تم طرحه فى أولى الحلقات لتأتى الحلقات فى النهاية فيزداد إيقاعها ونشعر أن هناك حلقات يجب أن يتم اختصارها.. ولو تأملنا الكثير من الأعمال الدرامية التى قدمت خلال السنوات القليلة الماضية لاكتشفنا أنه كان من الممكن تقديمها فى خمس عشرة حلقة أو فى سباعيات، لكن للأسف الشديد العنصر التجارى والعنصر التسويقى يغلب، فعندما يأتى المنتج للتعاقد مع فنان ويطلب أجرًا كبيرًا فبالتأكيد يشعر المنتج أنه لو تم تقسيم هذا الأجر على ثلاثين حلقة غير أن يتم تقسيمه على خمس عشرة حلقة.. وهذه وجهة نظر الإنتاج.