عرض تفاصيل جائزة السلطان قابوس "بالأعلى للثقافة"

الفجر الفني

جائزة السلطان قابوس
جائزة السلطان قابوس


تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى وحضوره، لقاءً تعريفيًا لعرض تفاصيل وشروط التقدم لنيل: "جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب" فى دورتها الثامنة 2019، وذلك بحضور سعادة السفير على بن أحمد العيسائى سفير سلطنة عُمان بالقاهرة، والدكتور ناصر بن حمد الطائى، عضو مجلس أمناء الجائزة، والسيد راشد بن حميد الدغيشى مدير مكتب الجائزة، والدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة القاهرة، ومقرر لجنة علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بالمجلس، والروائى يوسف القعيد، مقرر لجنة القصة بالمجلس، والروائية هالة البدرى، عضوة لجنة القصة بالمجلس، بالإضافة لكوكبة من المبدعين والمثقفين والإعلاميين العُمانيين والمصريين والعرب.

 

فى البداية تحدث الدكتور هشام عزمى، معربًا عن سعادته باستضافة المجلس لهذا اللقاء الثقافى العربى الكبير والمهم، الذى يهدف إلى التعريف بجائزة ثقافية رفيعة، وهى جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب فى دورتها الثامنة لعام 2019، وستخصص هذه الدورة لمجالاتٍ إبداعية ثلاثة، هى: أدب الرحلات، دراسات علم الاجتماع، الطرب العربى، كما أشار الدكتور هشام عزمى إلى أن هذا اللقاء جاء تأكيدًا على عمق جذور العلاقات بين جمهورية مصر العربية وسلطنة عُمان الشقيقة على الأصعدة كافة، وليس على الصعيد الثقافى فحسب.

 

 ثم تابع كلمته مشيرًا إلى أن العام المنقضى 2018 يعدُّ عامًا ذهبيًا على مستوى العلاقات المصرية العمانية؛ باعتباره قد شهد حراكًا ملحوظًا؛ فقد توج باستقبال جلالة السلطان قابوس بن سعيد لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وذلك خلال زيارته للسلطنة فى شهر ديسمبر الماضى، وقد جاءت تلك الزيارة التاريخية ترسيخًا لعلاقات عميقة وممتدة بين البلدين الشقيقين؛ فمنذ القدم استخدم المصريون القدماء الصمغ والبخور، اللذان نُقل كلاهما عبر بحر العرب؛ بغرض استخدامهما فى معابدهم، واستطرد مستأنفًا حديثه حول الجائزة؛ حيث أشار إلى أنه تم استحداثها بمرسوم سلطانى عام 2011، ليصبح من بين أهدافها دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية، باعتبارها سبيلاً لتعزيز التقدم الحضارى الإنسانى، وكذلك إسهامًا فى دفع حركة التطور العلمى والإثراء الفكرى، وترسيخ عملية التراكم المعرفى، وغرس قيم الأصالة والتجديد، وفتح أبواب التنافسية فى مجالات العلوم والمعرفة على أسس قائمة على البحث والتجديد، وتابع مفصحًا عن ظنه بأن هذا الهدف الأخير يمثل أهمية بالغة لأنه يحفز المفكرين والمبدعين على تقديم المزيد من الفكر والإبداع، ويفتح مجالًا لمنافسة شريفة يفوز فيها من تحصد أعماله المرتبة الأعلى، وفقًا لمعايير التقييم، وواصل كلمته قائلًا: "لعله من حسن الطالع أن يجىء لقاء اليوم قبل أسابيع قليلة من اجتماع المجلس الأعلى للثقافة، للإعلان عن جوائز الدولة - النيل والتقديرية والتفوق والتشجيعية - لكى يكرس للفكرة ذاتها، فلا شك أن الجوائز لها دورها الفاعل فى عملية التحفيز المستمر لولادة كل عمل إبداعى وأدبى، ومن شأن طرح هذه الجوائز الإعلاء من قيمة التنافس والجهود المبذولة، وهو مايسهم بدوره فى مكافأة المتميز ودعم الفكر وإظهار المواهب الناجحة والمؤثرة، وهى الغاية التى ننشدها جميعا كهيئات راعية وداعمة للمنظومة الثقافية فى مجتمعاتنا."

 

ثم قام الدكتور ناصر بن حمد الطائى، عضو مجلس أمناء الجائزة، والسيد راشد بن حميد الدغيشى مدير مكتب الجائزة، بعرض أهداف وشروط الجائزة، التى جاءت على النحو التالى:

أُنشئت جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، بموجب المرسوم السلطانى رقم: (18/2011)، وذلك فى يوم 27 من شهر فبراير لعام 2011، وهى جائزة سنوية يتم منحها بالتناوب بصفة دورية كل عامين؛ بحيث تكون تقديرية فى عام يتنافس فيها المبدعون العُمانيون إلى جانب إخوانهم العرب، ثم تمنح للمبدعين العُمانيين فقط فى العام التالى له، ويشرف ويتولى تنظيم سير العمل بالجائزة "مركز السلطان قابوس العال للثقافة والعلوم"، وذلك من حيث تحديد فروع الجائزة، والإعلان عن فتح باب الترشح أو الترشيح وموعد إغلاقه، وتشكيل لجان الفرز والتحكيم ومواعيد إعلان النتائج، وتسليم الجائزة.

 

 

ثم تابع الدكتور ناصر بن حمد الطائى حديثه، مستعرضًا أهداف الجائزة، التى كان على رأسها دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية، باعتبارها سبيلاً لتعزيز التقدم الحضارى الإنسانى، والإسهام فى حركة التطور العلمى والإثراء الفكرى، وترسيخ عملية التراكم المعرفى، وغرس قيم الأصالة والتجديد لدى الأجيال الصاعدة؛ من خلال توفير بيئة خصبة قائمة على التنافس المعرفى والفكرى، وفتح أبواب التنافس فى مجالات العلوم والمعرفة القائم على البحث والتجديد، وتكريم المثقفين والفنانين والأدباء على إسهاماتهم الحضارية فى تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنسانى، وتأكيد المساهمة العُمانية ماضيًا وحاضرًا ومستقبلا؛ في رفد الحضارة الإنسانية بالمنجزات المادية والفكرية والمعرفية.

 

كما تمنح الجائزة للفائزين فى مجالات الثقافة والفنون والآداب؛ بحيث يتم اختيار فرع من كل مجال فى كل دورة من دورات الجائزة، ليصبح عدد الفائزين ثلاثة فى كل عام من المثقفين والفنانين والأدباء، بواقع فائز واحد فى كل مجال، وفى نهاية العام الجارى سيمنح الفائز خلال الدورة العربية للجائزة، وسام السلطان قابوس للثقافة والعلوم والفنون والآداب، بالإضافة إلى مبلغ مالى وقدره: مائة ألف ريال عُمانى (100 ألف ريال عُمانى)، وفيما يخص الدورة العُمانية التى ستحل العام التالى لهذه الدورة؛ فيمنح الفائز وسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب، بجانب مبلغ مالى وقدره: خمسون ألف ريال عُمانى (50 ألف ريال عُمانى)، و سيكون آخر موعد لتلقى الترشيحات للدورة الحالية هو يوم 15 من شهر أغسطس المقبل، وكما جرت العادة فى الدورات السابقة، سيقام حفل الإعلان عن الفائزين بالجائزة فى شهر ديسمبر، ويضاف إلى ذلك أن الترشح لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب للمبدعين العرب، سينحصر هذه الدورة فى ثلاثة مجالات إبداعية فقط، وهى: أدب الرحلات، دراسات علم الاجتماع، الطرب العربى، وفيما يلى الشروط العامة التى ينبغى توافرها فى المترشح:

 

الجائزة التقديرية مخصصة للعرب.

أن يكون المترشح على قيد الحياة ما لم يكن قد توفي بعد تقدمه للترشح.

أن يكون للمترشح مؤلفات أو أعمال أو بحوث سبق نشرها أو عرضها أو تنفيذها.

أن تتميز أعمال المترشح بالأصالة والإجادة، وتتضمن إضافة نوعية تساهم في إثراء الثقافة والفكر والفن.

تنظر الجائزة إلى مجمل أعمال المترشح سواء كانت أعمالاً مستقلة أو أعمالًا مشتركة.

أن تكون الأعمال مكتوبة باللغة العربية أصلًا، ويمكن النظر فى الأعمال الأخرى التى أنجزها المترشح بلغات أخرى غير العربية كمواد داعمة لترشحه.

ألا يكون قد سبق للمترشح الفوز فى إحدى الجوائز الدولية التقديرية في السنوات الأربع الماضية.

ألا يتقدم المترشح إلا لمجال واحد، وفرع واحد محدد من الجائزة فى الدورة الواحدة.

لا يجوز للفائزين بجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب من العُمانيين الترشح لاحقاً لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب.

 

يُرفق بطلب الترشح إلى الجائزة التقديرية السيرة الذاتية، وخمس صور شخصية، وخمس نسخ (مكتوبة – سمعية – مرئية) حسبما يقتضيه نوع العمل، من الأعمال التي أنجزها المترشح في الفرع الذى تقدم فيه للجائزة.

 

تكون النسخ والوثائق المقدمة ملكًا للمركز، ولا يتم إعادتها إلى المتنافسين.

 

 

الجدير بالذكر أن هذه الفاعلية الثقافية التى احتضنها المجلس الأعلى للثقافة، تُعد ثمرة للتعاون بين وزارة الثقافة بجمهورية مصر العربية والمؤسسات الثقافية بسلطنة عُمان الشقيقة.

 

ختامًا، قام سعادة السفير على بن أحمد العيسائى، سفير سلطنة عُمان بالقاهرة، بتقديم عميق شكره للدكتور هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، حيث أثنى على حسن الاستضافة، ومنحه درعًا تذكاريًا؛ تخليدًا لتلك الفاعلية الثقافية الكبيرة، التى كشفت النقاب ووضحت تفاصيل جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، هذه الجائزة الثقافية العربية الكبرى.