ياسر جلال: نسب المشاهدة مزيفة والعمل الناجح الكل يتحدث عنه

العدد الأسبوعي

ياسر جلال
ياسر جلال


ياسر جلال، منذ أن نافس بمسلسل «ظل الرئيس»، فى رمضان قبل الماضي، وهو يحجز مقعدا فى السباق الدرامى فى رمضان، ويقدم هذا العام مسلسل «لمس أكتاف»، ويظهر فيه بشخصية أدهم لاعب المصارعة الرومانية الذى تضطره الظروف للسير فى طريق آخر.

التقينا بالفنان ياسر جلال، وتحدثنا معه عن مسلسله وتقديمه لشخصية مصارع يتحول لتاجر مخدرات.


■ من أين أتت فكرة مسلسل «لمس أكتاف»؟

- هو كان فكرة قدمها لى مؤلف العمل هانى سرحان، وتجمعنى به صداقة، وعقدنا جلسات عمل عليها، وبعدها بوقت قصير انتهى من كتابة معالجة للفكرة، وعرضناها على المخرج حسين المنباوى ووافق عليها، وشركة «سينرجى» تحمست للعمل بقوة، وبدأنا العمل الفعلى عليه، وترشيح الفنانين المشاركين وباقى فريق عمل المسلسل.


■ بما إنك قلت بدأنا ترشيح الفنانين المشاركين فى العمل، هل يتدخل ياسر جلال فى اختيار الفنانين المشاركين له بطولة أعماله؟

- هذا ليس دورى، أنا دورى ينتهى عند التمثيل، وفكرة اختيار الفنانين من مسئوليات المخرج والمنتج، وأحيانا يتم استشارتى فى بعض الأسماء، لكن الأمر يكون بيدى مخرج العمل ومنتجه.


■ ما الذى جذبك للعمل ولشخصية «أدهم»؟

- جذبنى فيه أنه شخصية جديدة على فعليا، أنا قدمت شخصية ضابط الشرطة فى مسلسل «ظل الرئيس»، وقدمت شخصية بلطجى خارج على القانون فى مسلسل «رحيم»، والعمل كان يناقش قضية غسيل الأموال، وفِى «لمس أكتاف» أقدم شخصية بطل مصارعة رومانية، والعمل يناقش قضية المخدرات وأثرها على المجتمع.


■ ألم تخش من رد فعل الجمهور على تقديم عمل يناقش المخدرات فى شهر رمضان؟

- لا لأن دورى كممثل هو مناقشة القضايا التى تؤثر سلبا على المجتمع، لكن أيضا يجب أن يتم الأخذ فى الاعتبار الطريقة الذى يتم التناول بها على الشاشة، ويجب أن تكون مناسبة لتقاليد مجتمعنا، وهنا يأتى دور المخرج ومدير التصوير، لأنهما يستطيعان تقديم المشاهد التى تظهر فى المخدرات مثلا بزوايا تصوير لا تجرح عين المشاهد، فمشاهد المخدرات من الممكن أن تقدم بشكل يُبين مثلا طريقة استخدامها، ومن الممكن أن تقدم بشكل آخر ينهيك عن ذلك، وفِى النهاية دعنى أقولك إن الشخصيات السيئة هى التى تصنع الخطوط الدرامية، لأن بناء عليها يبدأ الصراع بين الخير والشر.


■ كيف حضرت لشخصية «أدهم» فى «لمس أكتاف»؟

- اهتميت أكثر بتكوين بنيان جسمانى قوى لأنى مصارع فى الأحداث، وهذا جعلنى أمارس التدريبات بشكل يومى بساعات محددة فى اليوم كانت تصل إلى ٣ ساعات، إلى جانب إننى استعنت بالكابتن كرم جابر، الذى تجمعنى به علاقة صداقة وأخوة لكى يدربنى على رياضة المصارعة الرومانية، وشاركنى بطولة العمل وبالمناسبة أنا اكتشفت إن رياضة المصارعة الرومانية من الرياضات الصعبة وتحمل خطورة، وفى المباراة التى جمعتنى بكرم خلال الأحداث كان هناك حركات الخطأ فيها من الممكن أن يؤدى إلى كسر فى فقرات الرقبة والظهر والأذرع، والحمد لله ربنا سلم وصورناها دون حدوث خطأ.


■ تردد أنك تعرضت لإصابة بسبب «لمس أكتاف»، ماذا عن هذا؟

- فعليا تعرضت لإصابة، لكن كانت قبل بدء التصوير أثناء قيامى بممارسة التدريبات الخاصة بمشاهدى فى أحداث العمل، وكان ذلك فى ذراعى اليمنى، وإنه كان سيتعرض للكسر، وحينها أخذت العديد من المسكنات والحمد لله تم شفائى بشكل كامل


■ ظهرت فى العمل بلوك مختلف وطبقة صوت مختلفة، حدثنى عن هذا؟

- اللوك جلست كثيرا أفكر فيه، واستقريت أن يكون شبه لاعبى مصارعة المحترفين ويكون عنده «دوجلاس»، وإنهم يشتهرون بذلك، واقترحت ذلك على مخرج العمل حسين المنباوى ورحب به، إضافة إلى إننا كنا متفقين فى الأساس على شكل يشبه هذا، يكون لائقًا على التكوين الجسمانى القوى للشخصية، وأيضا هذا ما جعلنى أفكر فى أن يكون لها طبيعة صوت مختلفة تتلاءم مع ما هذا الشكل، وهذا جعلنى أن أقوم بأداء تدريبات صوت، حتى أستطيع أن أغير من صوتى، والحمد لله نجحت فى ذلك.


■ من أين جاءت فكرة ظهور المصارع كرم جابر فى العمل، وكيف كانت الكواليس؟

- فكرة العمل كانت سبب فكرة ظهوره، فى بداية الأمر عندما فكرنا فى إن العمل يكون بطله مصارعا، جاء فى عينى كرم جابر، لأنه بطل فى هذه اللعبة وحصل فيها على ميداليات كثيرة، والعمل يبدأ بمباراة أدهم معه، وكان لابد أن يكون على قدر كبير من الإقناع، كانت بيننا كواليس حلوة، لأن كرم وقف إلى جوارى فى تدريبى للمصارعة الرومانية، وكان يجب على أن أقف إلى جواره فى التمثيل، إلى جانب إنه حصل على ورشة تمثيل عند مروة جبريل.


■ العمل بطله مصارع ولكن مشاهده المصارعة لم تظهر خلاله، كيف حدث ذلك؟

- كان الأهم بالنسبة لى ظهور أبعاد وخلفية الشخصية وليس ظهور مشاهد المصارعة، وذلك لأنه خلال الأحداث توجد مشاهد يظهر خلالها أدهم وهو يضرب خصومه، وهنا ستجده يعتمد على كونه لاعب مصارعة رومانية، إضافة إلى إن ذلك سيطبع على شخصيته متمثلا فى لغة جسده، تراه يتحرك بشكل مختلف.


■ تجسد شخصية مصارع ينجرف طريقه ويدخل فى عالم تجارة مخدرات «الاستروجين»، ما الرسالة التى أراد ياسر جلال أن يوصلها للجمهور من خلال «لمس أكتاف»؟

- قصة العمل تدور حول رجل تعرض بسبب وفائه لصداقته لضغوط وظروف سيئة، ومع شدة وصعوبة الأمر عليه سينجرف فى طريق تجارة المخدرات الجديدة التى تدمر عقول الشباب وهى ما تسمى بـ«الاستروكس»، وأريد منه أن يصل رسالة للجمهور تتمثل فى أن المخدرات لها تأثير سيئ على الشباب، كما أردت أن أسلط الضوء على الألعاب الفردية فى مصر، لأنى أرى أنها لم تأخذ حقها فى الظهور الإعلامى.


■ ماذا عن ردود الفعل التى وصلت إليك؟

- الحمد لله تصلنى ردود فعل جيدة، وسعدت بأحد التحقيقات الصحفية، التى جاء فيها تقييم من قبل مدرب مصارعة رومانية، وأثنى على أدائى، وأظهر بالصور ٦ حركات خطيرة قدمتها خلال الحلقات، وكنت مصابا فى ذلك الوقت ومتحاملا على نفسى.


■ كيف ترى المنافسة هذا العام، وهل ترى أن غياب اليوتيوب أثر سلبا بسبب نسب المشاهدة؟

- أراها جيدة، وأنا لا أقتنع بنِسَب المشاهدة، لأن أغلبها مزيف وغير حقيقى، والجمهور كان يهرب من الإعلانات ويذهب إلى اليوتيوب، وأرى أن نسب المشاهدة تقاس من خلال الجمهور المشاهد للقنوات، ومن خلال الصحافة والنقد الفنى، والعمل الناجح ترى الجميع يتحدث عنه


■ هل شاهدت أيا من المسلسلات التى تعرض فى رمضان؟

- للأسف أنا مازلت أصور باقى مشاهد العمل، ولَم تسنح لى الفرصة على المشاهدة بسبب انشغالى، لكنى سأحرص على فعل ذلك لمشاهدة أعمال زملائى بعد انتهائى من التصوير.


■ المجلس الأعلى للإعلام حدد مخالفات فى «لمس أكتاف»، كيف ترى ذلك، وكيف ترى الرقابة بشكل عام؟

- ليس لدى مشكلة مع ذلك، ودائما الأعمال تعرض على الرقابة وأراها تظهر فى غاية الروعة، ولدى حرص على تقديم أعمال تليق بالمشاهد وتتماشى مع تقاليد المجتمع، ويجب مراعاة ذلك فعليا فى الأعمال التى تقدم وتعرض للمشاهد.


■ متى يتجه ياسر جلال لتقديم البطولة المطلقة فى السينما بعدما رسخت فى الدراما، ألا ترى إنها تأخرت؟

- أنا ضد ما يسمى بالبطولة المطلقة، وأرى أن كل الأعمال تقوم على البطولة الجماعية، ولا يوجد عمل قائم على فرد، وتأخرى فى السينما كان ناتجا عن رغبتى فى أن أرسخ خطواتى فى الدراما، وسأبدأ التحضير لعمل سينمائى بعد عيد الفطر مباشرة، ولكننى لا أستطيع التحدث عنه حتى أبدأ العمل الفعلى عليه.


■ هل ممكن أن نجد ياسر جلال يقدم عملا كوميديا؟

- آه طبعا، ولكن يكون فكرته قائمة على أن يقدم بشكل لائق، ويتماشى مع تقاليد المجتمع.


■ شاهدت برنامج شقيقك «رامز فى الشلال» أم لا، وماذا عن رأيك؟

- بالطبع شاهدته وأعجبت به، وشهادتى فى رامز مجروحة، لكنه أصبح ظاهرة إعلامية مهمة فى شهر رمضان، وله منتظرينه وهم مشاهدون كثيرون من جميع أنحاء الوطن العربى، وهو متجدد وله محبون من مختلف الأعمار، وبالرغم من إنى كل عام بكون على علم بفكرة البرنامج قبل تنفيذها، إلا أن هذا العام لم تأت فرصة لذلك.