ثلاثة أجيال موهوبة فى مسرحية الملك لير.. ولكن الجمهور الراقى مفاجأة العرض!

العدد الأسبوعي

من مسرحية الملك
من مسرحية الملك


الفخرانى يحافظ على انخفاض وزنه بسحور لا يزيد عن قرص طعمية وثلاث ملاعق زبادى

فاروق الفيشاوي يعالج من السرطان بأقراص لا بالكيماوي.. والكبد يستجيب


تناولت السحور مع يحيى الفخرانى بعد أن شاهدت عرضه المسرحى الملك لير فى وجود مجموعة من الأصدقاء منهم الدكتور زاهى حواس ومحمد صلاح مدير مكتب الحياة فى القاهرة وبدعوة من حمدى سليمان أكثر المهتمين بتربية الخيول فى مصر.

لم يأكل الفخرانى أكثر من قطعة طعمية وثلاث ملاعق زبادى وشريحة صغيرة من البطيخ ليحافظ على وزنه المنخفض الذى جعله أكثر رشاقة على المسرح وهو يقدم عمل شكسبير الصعب كينج لير الذى يجسد عقوق الأبناء وعجز الأب عن معرفة من يحبه من بناته ومن يضلله بجانب ما حدث له بمجرد أن تنازل عن السلطة.

المسرحية أنتجتها مجموعة كايرو شو وهى مجموعة من المبدعين قرروا إحياء قيمة المسرح بعد عقود من الإسفاف والانهيار منهم المخرج مجدى الهوارى والمنتج وليد صبرى والمهندس حامد عرفة المهندس المتخصص فى معدات الصوت والإضاءة والمؤثرات الحية ومحمد هانى الذى يمتلك خبرة عريضة فى الميديا واختيار النصوص كانت وراء إدارته الناجحة لفضائية سى بى سى.

نجحت المجموعة فى استئجار مسرح فى مدينة الإنتاج الإعلامى (1200 كرسى) عرضت عليه أولى المسرحيات التى أنتجتها لمحمد هنيدى ثلاثة أيام فى الساحل ومسرح فى كايرو فيستفال (1800 كرسى) عرضت عليه مسرحية الفخرانى ومسرح فى الهرم كان يعرض عليه عادل إمام مسرحية الزعيم ولن يقتصر كل مسرح على عمل واحد.. مثلا.. بالتبادل مع مسرحية الملك لير ستعرض فرقة تسمى بهججة استعراضاتها الغنائية من يناير القادم.

والمؤكد أن هذه المجموعة محترفة فيما تقدم وظهر ذلك واضحا فى مسرحية الملك لير.. حديقة نظيفة يجلس فيها الجمهور قبل العرض.. موعد دقيق لرفع الستار.. صوت واصل إلى آخر المسرح.. وثلاثة أجيال من الممثلين توافقوا على إنجاح العرض.. جيل يحيى الفخرانى وأحمد فؤاد سليم وفاروق الفيشاوى.. وجيل رانيا فريد شوقى وريهام عبد الغفور ونضال الشافعى وجيل ثالث يمثله محمد فهيم الذى برع فى تجسيد دور سيد قطب فى الجزء الثانى من مسلسل الجماعة وهبة مجدى التى قدمت دور الابنة الصغرى للملك لير.

تروى المسرحية قصة ملك أسطورى تقدمت به السن فقرر تقسيم مملكته بين بناته الثلاث وطلب منهن التعبير عن حبهن له فقالت الأولى جنريل: أنا أحبك مثل زبدة البحر وقالت الثانية ريجان: أنا أحبك كعدد البشر ولكن الابنة الثالثة لم تتملقه واكتفت بالقول: أنا أحبك مثل الأشخاص الذين يحبون آباءهم فغضب عليها وحرمها من نصيبها.

ولكن ما إن حصلت جنريل وريجان على المملكة حتى تنكرتا لوالدها وتركتاه يهيم على نفسه فى البرية حتى لامس عقله الجنون وبعد مؤامرات لا تتوقف فى القصور من أجل الشهوة والسلطة ليسقط الجميع قتلى فى النهاية.

هذه هى المرة الثالثة التى يقدم فيها الفخرانى كينج لير المرة الأولى كانت على المسرح القومى فى عام ألفين من إخراج أحمد عبد الحليم واللافت للنظر أن ريهام عبد الغفور لعبت دور الابنة الصغرى فى ذلك العرض وكبرت لتقدم دور الابنة الوسطى فى العرض الأخير أما العرض الثالث فكان فى محكى القلعة بدعوى من سمير سرحان وبلا ديكور ولا موسيقى.

ولعب فاروق الفيشاوى دورا مميزا فى المسرحية رفعت من روحه المعنوية وساهمت فى زيادة فاعلية الدواء الذى يتناوله لعلاج سرطان الكبد وهو علاج بالأقراص وليس بالكيماوى ومن حسن حظه أن الكبد به جزء سليم سيساعد على الشفاء.

ولعب الشباب دورا واضحا فى التخصصات الإبداعية الديكور والموسيقى والملابس والإخراج الذى تولاه كرم مهدى.

لكن ما يستحق الفرح والإعجاب الجمهور الذى جاء فى موعده والتزم بآداب العرض وملأ المسرح عن آخره ليؤكد أن الجزء الراقى فينا لم يمت رغم ما تعرضنا له من أعمال سوقية قدمت باسم الفن ولكنها فى الحقيقة دمرت الفن.