محافظ هيئة الاستثمار: السعودية حققت مستهدفاتها الاستثمارية خلال العام الماضي

الاقتصاد

بوابة الفجر


قال المهندس إبراهيم العمر، محافظ الهيئة العامة للاستثمار "ساجيا"، عن تحقيق المستهدفات الاستثمارية خلال العام الماضي، مبينا أنه تم فتح قطاعات جديدة أمام المستثمرين الأجانب خلال الأشهر الستة الماضية.

وأكد المهندس العمر، أن "الأهداف كبيرة والطموح عال لتحقيق المستهدفات في المستقبل، كما أن نتائج الربع الأول من العام الجاري أفضل مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي".

وأوضح المهندس العمر خلال توقيعه محضر اجتماع اللجنة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية الإغاثية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - العراقي مع الدكتور نوري الدليمي، وزير التخطيط العراقي، في الرياض، أمس، أن تحقيق المستهدفات يعود إلى التحسن الذي طرأ في البيئة الاستثمارية التي لها دور كبير، وكذلك الفرص الاستثمارية التي أوجدتها "الرؤية" لتشجيع المستثمرين لدخول السوق المحلية.

وأضاف، أنه تم فتح قطاعات جديدة أمام المستثمرين، خاصة خلال الأشهر الستة الأخيرة، كالتعليم والصحة والنقل المتمثلة في "الطرود البريدية" وكثير من القطاعات التي فتحها أمام المستثمر الأجنبي.

وحصل 267 استثمارا أجنبيا على تراخيص لمزاولة العمل في السعودية خلال الربع الأول من 2019 بمعدل أكثر من أربعة تراخيص في اليوم، وزيادة نسبتها 70 في المائة مقارنة بالربع الأول من 2018.

وفيما يتعلق بالتعاون مع العراق، قال المهندس العمر، إن الصادرات السعودية إلى العراق تجاوزت 1.1 مليار دولار.

وفيما يخص محضر الاجتماع، أوضح المهندس العمر أنه يعكف على شرح التحديات الموجودة أمام المستثمرين السعوديين لدى الجانب العراقي، والعمل على اتفاقيات في حل هذه المشكلات للمستثمرين السعوديين، منها حماية وتشجيع الاستثمار وشهادة المطابقة والمقاييس والاعتراف بين الجانبين لتسهيل إجراءات المستثمرين السعوديين والعراقيين.

وناقش الطرفان السعودي والعراقي سبل تفعيل عدد من الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال، أهمها تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها على هامش زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي للمملكة، وتحفيز الاستثمارات ودعم القطاع الخاص وحل معوقاته في مجال الاستثمار، والتنمية الاقتصادية وإعادة الإعمار، والإغاثة والدعم الإنساني. وبين المهندس العمر أن هذه الخطوة تعد بالغة الأهمية، حيث يتطلع الطرفان إلى تنمية العلاقات في جميع المجالات، مؤكدا أن المملكة تتطلع إلى أن يكون العراق أكثر ازدهارا عبر تعزيز مجالات التعاون بين البلدين اقتصاديا وتنمويا، وتنويع مصادر الاقتصاد والعمل على ترجمة الاتفاقيات التي تم التوصل إليها. وكانت الهيئة العامة للاستثمار نظمت لقاء رجال الأعمال السعوديين مع نظرائهم من رجال الأعمال العراقيين، حيث استعرض الجانبان الفرص الاستثمارية المتاحة، معبرين عن تفاؤلهم بمستقبل العلاقات الاقتصادية، وسعادتهم بالانفتاح الكبير، الذي تمثل بتشكيل مجلس التنسيق العراقي - السعودي المشترك والزيارات المتبادلة والتعاون على مختلف الأصعدة.

وتأتي هذه الزيارات حرصًا على تبادل الاستثمارات النوعية، لما يملكه البلدان من إمكانات كبيرة، مدعومة بالإرادة السياسية المشتركة، إضافة إلى رغبة وجاهزية وقدرة القطاع الخاص على تحقيق الأهداف والمصالح التجارية المشتركة بينهما.