هيثم عصام يكتب : "شوية شخبطة"

ركن القراء

هيثم عصام
هيثم عصام


لم أتخيل يوما أننى سأنقطع عن الكتابة تحت أى ظرف ومهما كانت الأسباب ، لكن الأمر فعليا حدث ، ربما لأننى ضعيف لا أستطيع العمل فى مجالين معا!! ، أو ربما لأننى شعرت فى وقت من الأوقات أننى قد فقدت القدرة على عطاء ظننت يوما أنه فرض لابد أن يؤدى !! ، أو ربما عشت فترات كان فيها إحساس الملل وجرعات اليأس قد وصلت المدى وبالتالى لا جديد ينتظر ولا إبداع يحضر ، إذن هى النهاية قبل أن أبدأ !! ، أو ربما وجدت أن الفوضى قد انتشرت وأصبح أهل العوار ثقة وأصحاب النقصان أبطال وعاشقو الهراء فى القمة ، فكان البعد احتراما للنفس والمبدأ !! ، أو ربما كانت كل هذه المسببات مجتمعة ، نتج عنها حالة نفسية تستدعى العلاج بعيدا عن أعين الناس ، الكل لديه ما يكفيه ، فلا طاقة لمطالعة كتابات المرضى !!

على أية حال ، لتنسى هذه المقدمة الخاوية ، لا تشغل البال بأمر فقط يخص صاحبه، الأمر أولا وأخيرا مجرد " شوية شخبطة " ، ربما أيضا تستمر فى سطور قادمة !!

" جينيس فى العاشر من رمضان !! "

ذكرى حرب التحرير ، انتصار أكتوبر ، يوم عودة الأرض الى أحضان أبنائها فى ملحمة كانت شاهدة على عظمة الارادة والعزيمة المصرية !! ، لن تمر هذه المرة دون إنجاز يؤكد تأصل جينات الإبهار فى الشخصية المصرية جيلا بعد جيل !! فكان افتتاح مشروع " محور روض الفرج وكوبرى تحيا مصر " ، معه جاءت شهادة العالم لتكتبه اعجازا هندسيا يستحق التقدير والدراسة ، فهذا الكوبرى هو الأعرض فى العالم بشهادة موسوعة " جينيس " !! ، التنفيذ فى وقت قياسى فقط ثلاثة أعوام !! ، لا يفعل هذا الأمر فى تلك المرحلة الصعبة تاريخيا وحاضرا على الدولة المصرية الا شعب وأيادٍ تعودت دوما على النهوض بعد سقوط وعلى التقدم بعد تأخر ، إنها الأيادى المصرية !! ، هذا المشروع الذى بدوره سيكون حلا سحريا لأزمة مرورية خانقة داخل القاهرة وخارجها ، يربط بين شمال وشرق القاهرة والقليوبية والطريق الدائرى غرب القاهرة من خلال طريق القاهرة إسكندرية الصحراوى ، كذلك مدينتى 6 أكتوبر والشيخ زايد ومعهما العلمين ومحافظة مطروح !! ، ليكون هذا العمل الاعجازى ضمن كبار المشروعات التى تتبناها الدولة المصرية فى حقبة البناء بعد كبوة مرت بها فى سنواتها الماضية ، والتى من بينها بالقطع أكبر شبكة للطرق والكبارى ، تعيد بنية تحتية الى سابق العهد قوية ، وتواجه زيادة سكنية كانت ولاتزال معوقا جوهريا أمام خطط التنمية وتحتاج الى حلول جذرية وعاجلة ، أيضا توفر مناخا جاذبا لاستثمار خارجى يعيد الثقة ويمنح القوة ويضخ دماء النضوج فى شرايين الاقتصاد المصرى !! ،

هذا المشروع لم يتوقف فقط عند كونه مشروعا يمثل قطاع النقل وفقط ، وإنما كان التخطيط الخرافى بتحويله مزارا سياحيا بوجود اول ممشى زجاجى بطول الكوبرى يظهر روعة مياه النيل لمن يمر فوقه ، فى خطوة تؤكد حكمة ودقة السياسة المصرية !! ، هذا المشروع الخرافى أيضا ، يضاف الى خطوة أكثر اعجازا سبقته بأيام ، انها خطوة افتتاح الانفاق الرابطة بين سيناء المصرية وباقى أرض الوادى والدلتا ، هذه المشروعات وما سبقها فى مخطط التنمية للحاضر والبناء للمستقبل المصرى ، تجعل أبناء هذه الدولة فى حالة اطمئنان وثقة ، فاليوم حاضر أفضل وسط تحديات جسام اوقعت دول كبرى واضاعت خيرها وعز شعوبها !! ، وغدا مستقبل يضمن ميلاد دولة كبرى اسمها مصر !!

" الأم مابقتش مدرسة "

أيوة مابقتش مدرسة ، اوصانا الله عليها ماحيينا ، برها فرض وطاعتها واجبة ، والإحسان اليها حتمى !! ، هكذا جاءت تعاليم ديننا " قرآنا وسنة " !! ، وهكذا كانت ارشادات معلم فى سنوات الصغر والطفولة لنكبر معها وعليها محافظين !! ، كيف الحال اليوم ؟! ، الحكاية وأصولها تبدلت عند فاقدى الأخلاق ، منعدمى الضمير ، مدمنى الجحود قبل المخدرات !! ، فتحولت الأم من مدرسة لها الهيبة والتقدير والوقار !! ، الى " دمية " تلقى فى نهار رمضان من بلكونة الدور الثالث بالدقهلية !! ، تحولت وكأنها ذبيحة ، تذبح فى مشهد يفتقد لأدنى وأبسط درجات الأدمية والانسانية على مرأى ومسمع الجميع فى الشارع بهرم الجيزة !! ، وفى نهار الشهر الكريم أيضا !! ، لأى مدى وصل الدمار والانفلات الأخلاقى ؟! ، والى متى سيظل العلاج والحل غائبا ؟! ، علاج يستدعى همم الجميع " مؤسسات وأسرة ومجتمع " ، تعليم واعلام ، مؤسسات دينية وقانون ، ثقافة وفن ، أسرة تربى ومؤسسات مجتمع مدنى تقدم الدور المنوط بيها !! ، هذا لا يحدث ولا يتم ، اذن لله الأمر من قبل ومن بعد !!

" برامج رمضان !! "

" العباقرة عائلات " يكسب ، فيما عدا ذلك ، فضائح العلاقات الخاصة عنوانا ، الصوت العالى والسخرية منهجا ، الالفاظ الخارجة +٢١ نموذجا ، الرقابة فى خبر كان !! ، الابداع والتجديد كل سنة وأنتم طيبين !!

" اعلانات رمضان "

" بنك مصر " يكسب ، فيما عدا ذلك ، ملايين الفنانين لن تغنى عن تجميل وجه خدمة فى الانعاش لشركات الاتصالات !! ، اعلانات الاسكان الفاخر والأماكن الراقية وبعدها اعلانات التبرع فى مشاهد تفتقر للاحساس والشعور ، تؤكد تناقض وفجوة فى الواقع المصرى ، اعلانات ماركات الملابس بأنواعها مش حاجة هالله هالله خالص وكمان مالص !! ، باقى الاعلانات " مش متابع والله " !!

" دراما رمضان "
" شكرا محمد ممدوح " تايسون " !!
فى الاخير ماعنديش خاتمة ، الشخبطة أصلها مابتخلصش !!