عاطف مفتاح: استطعنا توفير 770 مليون دولار من التكلفة الإجمالية للمتحف الكبير

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال اللواء عاطف مفتاح مدير مشروع المتحف الكبير والمنطقة المحيطة به، إن القيمة التقديرية لإنشاء المتحف المصري الكبير كانت 1.6 مليار دولار، وقد بدأ العقد بـ 800 مليون دولار وصلت التكلفة نتيجة الأحداث التي مرت بها البلاد إلي 1.6 مليار دولار. 

وأضاف مفتاح، أنه استطعنا خفض التكاليف بحولي 770 مليون دولار من أي أن تكلفة المتحف انخضت من 1.6 مليار دولار إلى ما يقرب من 830 مليون دولار، فكل جنيه يصرف نعرف قيمته جيدًا، وندرك أن هذه أموال الشعب ونحرص عليها جيدًا. 

وأشار إلى أن التوفير الذي حدث يقارب 14 مليار جنيه مصري، ولكي ندرك حجم هذا الانجاز علينا أن نقارن 
مشروع المتحف الكبير بآخر مشروع تم افتتاحه في العالم وهو متحف اللوفر في أبو ظبي، والذي تكلف 6.30 مليار دولار.. وبعقد مقارنة سريعة أولًا من حيث المساحة فالمتحف الكبير مساحته 20 ضعف متحف أبو ظبي، حيث أن متحف أبو ظبي مساحته تبلغ 6400 متر، ولدينا البهو العظيم فقط وهي الساحة التي فيها يقف تمثال رمسيس الثاني وعمود مرنبتاح مساحتها 8000 متر مسطح.

وأكمل مفتاح قائلًا: من حيث عدد القطع ففي لوفر أبو ظبي 600 قطعة منها 300 قطعة تم إيجارها من لوفر فرنسا والباقي من البلد نفسها، أي أن تكلفة المتحف المصري الكبير كله أقل من ثلث تكلفة لوفر أبو ظبي في حين أن مساحة المتحف الكبير 20 ضعف مساحة لوفر أبو ظبي. 

وأضاف مفتاح أن الفارق في التصميم وجودة التشطيب لصالحنا والأرقام تؤكد الترشيد الكبير في تكلفة المتحف ويؤكد لأي مدي نحن مهتمون بكل قرش يتم صرفه. 

وأشار إلى أنه كان ما أسهل أن تأتي وزارة الأثار بشركة لنقل الأثار لكنها فعلت ذلك بسواعد أبنائها ونقلت وزارة الأثار أكثر من 50 % من الأثار الثقيلة التي ستوضع علي الدرج العظيم وتم نقل 44 قطعة حتي الأن بكوادر وزارة الأثار من أصل 87 قطعة مقرر ضمن خطة المتحف وضعها علي الدرج العظيم،وهذا ترشيد ضخم جدا للنفقات خاصة في التكلفة والتنفيذ.

جاء ذلك على هامش لقاء اللواء عاطف مفتاح والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في المتحف المصري الكبير مع الإعلاميين والصحفيين المصريين. 

يذكر أن وضع حجر أساس المتحف المصري الكبير كان فى فبراير 2002، وفي مؤتمر صحفى دولي تم الإعلان عن المسابقة المعمارية الدولية لتصميم المتحف المصرى الكبير ليكون أكبر متحف للآثار المصرية فى العالم بجوار هضبة الأهرام بالجيزة.

ونظمت المسابقة المعمارية الدولية المفتوحة برعاية هيئة اليونسكو وتقدم معماريون واستشاريون من 83 دولة بتصورات ومشروعات معمارية بلغت في مجملها 1557 مشروعًا، وفي يوليو 2003 وزعت جوائز المسابقة المعمارية على الفائزون الأوائل ووصل مجموع الجوائز إلى 750 ألف دولار.

شارك في التصميم الفائز 14 مكتبًا استشاريًا من خمس دول مختلفة، واستغرقت دراسة المشروع 3 سنوات بتكلفة بلغت 2 مليون دولار، تم كتابتها في 8 مجلدات.

وبدأت أعمال البناء والتشييد فى مايو 2005 بالتوازى مع استكمال المرحلة الأولى التى تضمنت أعمال التصميم، واشتملت المرحلة الثانية على بناء مركز ترميم الآثار، ومحطتي الطاقة الكهربية، ومحطة إطفاء الحريق، ومبنى الأمن، والمخازن الأثرية.

وتكلفت تلك المرحلة حوالي 240 مليون جنيه بما يوازي 43 مليون دولار تم تمويلها بالكامل من صندوق تمويل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار وقد احتوت محطة الطاقة الكهربائية على ماكينات التكييف المركزي والتحكم البيئي لتزويد مبنى مركز الترميم بالطاقة، كما تستخدم كمحطة بديلة لمبنى المتحف الرئيسي في حالة الطوارئ.

أما مركز إطفاء الحريق فقد تم تجهيزه بأجهزة مقاومة الحريق تتم إدارتها من قبل إدارة الدفاع المدني لخدمة المتحف وكذلك المنطقة المحيطة بالمتحف.