تركيا: لن نخلي مواقعنا في إدلب

عربي ودولي

إدلب السورية
إدلب السورية


في الوقت الذي يتواصل فيه التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة "خفض التصعيد" وذلك عقب عودته من جديد بعد عصر يوم الثلاثاء إثر عملية عسكرية بدأتها المجموعات المسلحة في الريف الحموي، حيث تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة ضمن محور كفرنبودة بالقطاع الشمالي من ريف حماة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وهيئة تحرير الشام وفصائل أخرى عاملة في المنطقة من جهة أخرى، أكدت تركيا أنها لن تنسحب من مواقع المراقبة شمالاً.

 

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في وقت متأخر الثلاثاء، إن بلاده لن تخلي موقع المراقبة العسكري التابع لها في إدلب، التي تعد آخر معقل للمعارضة في شمال سوريا، بعد هجوم يشتبه بأن قوات النظام السوري نفذته هذا الشهر.

 

وذكرت وسائل إعلام تركية رسمية أن قوات النظام السوري نفذت ثلاث هجمات على الأقل بالقرب من موقع مراقبة تركي في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وهو واحد من 12 موقعا مقامة بموجب اتفاق أبرم بين تركيا وروسيا وإيران في مايو الماضي.

 

وقال أكار للصحافيين "إخلاء موقع المراقبة في إدلب بعد هجوم النظام لن يحدث بالتأكيد، لن يحدث في أي مكان". وأضاف "لن تتراجع القوات المسلحة التركية من مكان تمركزها".

إلى ذلك، قال أكار "يبذل النظام ما في وسعه للإخلال بالوضع القائم، مستخدما البراميل المتفجرة والهجمات البرية والقصف الجوي".

 

وتابع قائلاً إنه تمت الحيلولة دون بدء "مأساة جديدة"، وإنه بحث مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو درء موجة جديدة من المهاجرين إلى داخل تركيا.

 

3 ملايين في إدلب

يذكر أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص يعيشون في إدلب والمناطق المحيطة بها بينهم كثيرون فروا من تقدم النظام في مناطق أخرى بسوريا في السنوات القليلة الماضية.

 

وفر 180 ألف شخص على الأقل من تصاعد للعنف في شمال غرب سوريا، وأدى القصف إلى مقتل العشرات في الأسابيع الثلاثة الماضية.

 

ومنذ العام الماضي، حظيت المنطقة بحماية جزئية من خلال وقف لإطلاق النار توسطت فيه روسيا وتركيا، لكن معظم المعارك التي وقعت في الآونة الأخيرة كانت في تلك المنطقة العازلة.

 

وأثار احتمال شن هجوم على إدلب تحذيرات من حدوث كارثة إنسانية أخرى، وحذرت الأمم المتحدة من أن ما يصل إلى 2.5 مليون شخص قد يفرون نحو الحدود التركية في إطار مثل هذا السيناريو.