أبطال أفريقيا 2 | كمونة يروي كواليس حادث طائرة كينيا ومكافأة الـ ٩ آلاف دولار.. و"العمى المؤقت"

الفجر الرياضي

مراسل الفجر مع كمونة
مراسل الفجر مع كمونة


#أبطال_أفريقيا هي مجموعة من الحلقات التي يقدمها "الفجر الرياضي" على لسان نجوم الزمالك أصحاب إنجاز بطولة دوري أبطال إفريقيا عام ٢٠٠٢، والذي حققها الفارس الأبيض على حساب نظيره الرجاء المغربي، وذلك بعد اقتراب لاعبي القلعة البيضاء للعودة من جديد إلى منصات التتويج الإفريقية عن طريق بطولة الكونفدرالية.

يحاور "الفجر الرياضي" محمد كمونة لاعب فريق الزمالك الأسبق والمدير الفني الأسبق لفريق الشباب بالقلعة البيضاء، في ثاني حلقات أبطال أفريقيا.

بدأ كمونة حواره بهذه الكلمات : "الحمدلله بفضل هذه اللحظات الجميع يتذكرنا، البطولات هي من تصنع التاريح وجيل ٢٠٠٢ كان مميز جدا، فهو نجح في تحقيق ٧ بطولات بموسم واحد منها كأس بطولة دوري أبطال أفريقيا البطولة الأغلى لنا".

ماذا عن أجواء هذه البطولة؟
أجواء صعبة جدا.. الأمور لم تكن بسهولة هذه الأيام، لم يكن هناك شيء اسمه طائرة خاصة، كنا "بنتبهدل" من مطار إلى آخر ومن بلد إلى بلد، الإقامة في فنادق البلاد الإفريقية لم تكن مريحة بالمرة، ولكن قوة الجهاز الفني بقيادة كابرال وخبرات وروح اللاعبين كانوا أقوى من كل الظروف والحمدلله في النهاية أصبحنا الأبطال، هذا الجيل لن يتكرر مرة آخرى في تاريخ نادي الزمالك.

لماذا تقول بأن جيل ٢٠٠٢ لن يتكرر مرة آخرى؟ 
لأسباب كثيرة ولكن يكفي تحقيق هذا الجيل ١٦ بطولة محلية وإفريقية على مدار السنوات التي لعب فيها بالقميص الأبيض.

ما أصعب موقف تعرضت له رفقة الفريق خلال هذه البطولة؟
هناك مواقف كثيرة جدا ولكني اتذكر موقف اصعب في بطولة الكؤوس الإفريقية عام ٢٠٠٠، أثناء عودتنا الى مصر بعد مباراة كانون ياوندي حدثت عاصفة كبيرة في الجو والبرق ضرب جناح الطائرة، وبدأنا في ترديد الشهادتين، وبدأ الجميع يفقد اعصابه، البعض كان يصرخ والبعض الاخر كان يبكي وهنا لاعبين من شدة الصدمة اعتبروا أن الأمر انتهى والطائرة سوف تسقط، ولكن الحمد لله القائد نجح في عبور الأزمة وهبطنا بشكل اضطراري في كينيا وجلسنا لمدة ٢٤ ساعة هناك قبل الإقلاع مرة آخرى لمصر.

تحدثت عن صعوبة المباريات.. ما هي المواجهة الأصعب للفريق خلال البطولة ؟
مباراة الترجي في تونس كانت أصعب مباراة خاضها الفريق بالبطولة، هذه النوعية من المباريات بمثابة الحروب الكروية، فريق الترجي في هذا التوقيت كان يضم مجموعة من اللاعبين الكبار، الذين يمتلكون خبرات أفريقية كبيرة، ومع ذلك تقدمنا بهدف نظيف أحرزه حسام حسن وتعادلوا معنا في أخر دقيقة.

ماذا عن الكواليس التي سبقت هذا اللقاء؟
هناك علاقات طيبة جدا بين نادي الزمالك ونظيره الإفريقي التونسي، لذلك استقبلونا بشكل رائع وقاموا بتوفير الإقامة وملاعب التدريب وجميع الترتيبات، ويوم المباراة مجموعة كبيرة من جماهير الإفريقي تواجدوا في الملعب لتشجيعنا.

ما الفارق بين جيل ٢٠٠٢ والجيل الحالي؟ 
على مستوى الروح هناك تشابه كبير بين اللاعبين، وهناك إصرار واضح داخل الجيل الحالي للفوز ببطولة الكونفدرالية وبإذن الله هم قادرين على ذالك، ولكن هناك أمور كثيرة توضح الفارق في الإمكانيات لصالح الفريق الحالي مثل السفر بطائرات خاصة وانتظام صرف المكافآت والمستحقات، ووجود إمكانيات كبيرة على مستوى الاجهزة والتدريبات والإقامة في في الدول الإفريقية، عكس تماما ما كان يحدث معنا منذ ١٧ عام.

هل جيل ٢٠٠٢ لم يحصل على مستحقاته؟ 
أكيد حصلنا على مكافآت ومستحقات ولكن كانت بالتقسيط، أتذكر جيدا بأننا عندما حصلنا على بطولة كأس مصر حصل كل لاعب على ١٠ آلاف جنيه، وعندما فزنا بدوري الأبطال حصل كل لاعب على حسب مشاركاته في البطولة وكان نصيبي ٩ آلاف دولار، الأمور لا تقاس بالمال فقط ولكن هناك طفرة كبيرة داخل النادي في الوقت الحالي قام بها المستشار مرتضى منصور تساهم بشكل كبير في مساعدة الفريق لحصد البطولات.

تحدث لنا عن كواليس المباراة النهائية أمام الرجاء في المغرب؟ 
من المواقف الطريفة جدا بأني توجهت إلى غرفة خلع الملابس الخاصة بفريق الرجاء رفقة حسام عبد المنعم باعتباري واحد من قادة الفريق، وذلك للتأكد من كارنيهات لاعبي الرجاء، وتفاجأت بدخان يملئ الغرفة، لدرجة أننا شعرنا بعمى مؤقت لدقائق بمجرد دخولنا، بعدها فشلنا في العودة إلى غرفتنا لنقرر الجلوس على الأرض حتى استعادة توازنا.

كيف تعاملت معكم الجماهير في مباراة القاهرة؟ 
من أجمل المناظر التي مرت على هذا الجيل، ملعب ممتلئ بالجماهير، تشجيع مستمر، مدرجات ممتلئة قبل انطلاق اللقاء بساعات، أجواء جميلة وعظيمة اتمنى أن نراها مرة آخرى يوم الأحد المقبل، كلنا خلف الفريق وسوف أكون اول الحاضرين في أرض الملعب.

من اللاعب القادر على صناعة الفارق في المباراة النهائية؟ 
اللاعبون جميعا قادرون على صناعة الفارق، الفريق قادر على الفوز بالمباراة والحصول على كأس الكونفدرالية الإفريقية للمرة الأولى في التاريخ، ولكن باعتبار أن عمر السعيد سيكون غائب عن المباراة، أرى أن المغربي حميد أحداد سيكون له دور كبير بالمواجهة في حالة مشاركته.

رسالة أخيرة للاعبين قبل مباراة نهضة بركان يوم الأحد المقبل؟ 
أقول لهم أن التاريخ لا يتذكر الصور أو الأهداف ولكنه يتذكر البطولات فقط، والجماهير عندما تتحدث عن التاريخ سوف تقول هذا الجيل حصد بطولة الكونفدرالية.. لم نحقق هذه البطولة ولا مرة في تاريخنا، لذلك لابد أن تقاتلوا من أجل جماهير نادي الزمالك في كل مكان، كل الدعم والمساندة والثقة لكم وبإذن الله الكأس أبيض بخطين حمر.