مؤتمر حماية الحرمین والأقصى يحذّر العالم من خطورۃ تكرار الاعتداء علی السعودية

السعودية

بوابة الفجر


نظم مجلس علماء باكستان، اليوم الثلاثاء، مؤتمره لحماية الحرمین الشریفین والأقصى في فندق إسلام آباد بباکستان، بحضور رئیس مجلس علماء باکستان طاھر محمود الأشرفي، ونخبة من العلماء والدعاة والإعلاميين والباحثين، ورئيس وزراء كشمير سابقًا سردار عتيق، والبروفيسور ذاكر الرحمن.

وأثنى الشيخ طاهر الأشرفي على الجهود البارزة للعلماء والدعاة وخطباء وأئمة المساجد، ودورهم في نشر العلوم النافعة وتوعية المجتمع وإرشاد المسلمين، خاصة الشباب بحكم أنهم عماد المستقبل، مطالبًا بضرورة تصفية أفكارهم وتغذية معلوماتهم، من خلال غرس المعاني الحقيقية لمفهوم التسامح، وتعزيز السلم والسلام، والوسطية والاعتدال، ونبذ العنف والتطرف والإرهاب بأشكاله وأنواعه.

وقال الأشرفي: لا شك أن جميع المسلمين وغيرهم يعرفون أهمية الدور المهم للمملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة، والجميع يعرف مكانة الحرمین الشریفین في قلوب جميع المسلمين في العالم، الذين تربطهم مع السعودية علاقة قوية ويعتبرونها بلدهم الثاني، مشيرًا إلى أن علاقة المسلمين بالمملكة متصلة بشكل أساسي بوجود الحرمین الشریفین علی أرض المملكة.

وأضاف الأشرفي: إن أعداء الإسلام وأعوانهم يعملون لتشويه صورتها، خاصة منذ عام 1979، ويعملون على تفكيك الأمة من خلال زعزعة أمن واستقرار المملكة، وتعطيل فريضة الحج وتخريب منظومة الأمن والأمان، وسلامة الحجاج بشتى الطرق والوسائل.

وتابع: ما زالت محاولاتهم الفاشلة مستمرة، وتتوسع وتزداد قوة وغدرًا وعدوانية، وتواصل بث شرورها وسمومها حتى اليوم؛ لكنها لن تنجح لأن الدين منصور من رب العالمين، وجميع المسلمين يقفون خلف المملكة وقيادتها بكل قوة وحزم، خاصة أنها الدولة الوحيدة في العالم التي تحكم بالكتاب والسنة.

وحذَّر جميع دول العالم من خطورۃ الوضع والنتائج الخطيرة، التي سيترتب عليها تكرار الاعتداء علی المملكة بطرق مختلفة، مطالبًا بالعمل بشكل فوري لمنع وإيقاف ومواجهة المخططات الرامية لزعزعة أمن واستقرار بلاد الحرمین، التي تسهم بشكل مباشر في أمن واستقرار العالم.

وأشار إلى موقف المملكة من قضية فلسطين؛ حيث إنها تقف معها بكل قوة وعزيمة وثبات وموقف واحد لا يتغير على الإطلاق، وتدعمها باستمرار وتدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم، وتدعمه بالمال والكلمة وبجميع الوسائل؛ دون تهاون ولا تردد رغم مواجهتها الأزمات المتلاحقة والتحدیات المتواصلة.

وأكد أن المملكة تبني وتسهم في حماية حدود وحقوق المسلمين، بينما يقف النظام الإيراني في المقابل لتخريب وتعطيل وتشويه صورة ما تقوم به المملكة من جهود عظيمة لخدمة الإسلام والمسلمين، ويعلن العداء الواضح لكل ما يتصل بعزة وكرامة ومكانة أمتنا العظيمة.

واستنكر تلك الهجمات التخريبية، التي حدثت مؤخرًا في مياه الخليج العربي، وبالتحديد داخل المياه الإقليمية للإمارات في حدود إمارة الفجيرة، وما تبعه من هجوم متطرف على محطتي أرامكو، مؤكدًا أنه تجاوز خطير يستهدف تخريب أمن واقتصاد الخليج والعالم بأكمله وتعطيل إمدادات النفط عبر الخليج العربي.

وحذَّر الأشرفي جميع دول العالم من تداعيات هذه التصرفات، التي لا علاقة لها بالإسلام، وهي متصلة بالفكر المتطرف وتسعى لتخريب المملكة والخليج والأمتين العربية والإسلامية، وهو هدف خبيث لن يتحقق على الإطلاق؛ لأننا نعلم تفاصيل المؤامرة والأصابع الخفية، التي تحركها وتدعمها وتغذيها وتخطط لها وتمولها وتدعمها إعلاميًا، ونعرف كيف نقضي على هذه المؤامرة في الوقت المناسب، عندما نستنفد محاولاتنا السلمية والحلول الشاملة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام.

وطالب رجال العلم والعلماء والحكماء في إيران بضرورة الإسراع لحل النزاع ونزع فتيل الحرب والجلوس إلى طاولة المفاوضات السلمية العادلة، والتدخل الفوري لإيقاف دعم الميليشيات ومنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والإسلامية وعدم إيواء وتدريب وتمويل جماعات التطرف والعنف والإرهاب.

ونصح إيران بالجنوح نحو السلم والسلام والتصالح والتسامح ونبذ العنف والتطرف والابتعاد عن التهويش والتهديد وإثارة الفتن والمشاكل والقلاقل، والحرص على دعم وتعزيز العلاقات الأخوية بين الشعوب الإسلامية وتوحيد الصفوف والكلمة، وتجنب دعم الغلو والتطرف وعدم تغذية الحروب وإشعال نيرانها، التي ستدمر اقتصاد إيران المنهار؛ بسبب هذه التجاوزات والمغامرات الطائشة  التي تفتقد الحكمة والعقلانية.

واختتم رئيس مجلس علماء باكستان حديثه، بالتأكيد على أهمية ومكانة المملكة، مؤكدًا أنها «خط أحمر» لم ولن نسمح بتجاوزه على الإطلاق، وسيندم كل من يتعدى ويعتدي على شبر واحد من حدودها وأراضيها، وسيلقى عقابه الرادع العاجل الفوري بكل قوة وحزم.