بعد قصف الحوثيين لمكة المكرمة.. سياسيون: استخفافا لا يمكن السكوت عنه

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


اعترضت الدفاعات الجوية السعودية، صاروخين باليستيين أطلقتهما جماعة الحوثي الإرهابية على منطقة مكة المكرمة، وهذه ليست المحاولة الأولى لميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران لاستهداف مكة المكرمة، ففي 28 أكتوبر 2016 أسقط الدفاع الجوي السعودي صاروخاً باليستياً قبل وصوله إلى مكة المكرمة، وصرح المتحدث باسم التحالف العربي آنذاك بأنّ قوات الدفاع الجوي السعودية اعترضت صاروخاً باليستياً من طراز سكود، أطلقه الحوثيون على بُعد 65 كيلومتراً من مكة المكرمة.

وبعد أسبوع من استهداف ميليشيات الحوثيين، محطتي نفط في السعودية، عاودت الميليشيات، المدعومة من إيران، محاولة استهداف المناطق المدنية، بإطلاق صاروخين تجاه مكة المكرمة.

وفي أول رد فعل دولي حول موضوع محاولة قصف منطقة مكة المكرمة، التي تستضيف الملايين من المواطنين السعوديين والأجانب الذي قدمو إليها لأداء العمرة والصلاة في المسجد الحرام، أدان اليمن، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي التخريبي الذي حاول استهداف مكة المكرمة بصاروخين بالستيين، وحذرت من خطورة هذه الميليشيات كذراع إيرانية لاستهداف المنطقة.

وبدورها أدانت البحرين، بشدة إطلاق المليشيات الحوثية صاروخين باليستيين باتجاه مكة المكرمة، الذي وصفته بـ"العمل العدائي الدنيء"، مؤكدة أنّ هذا العمل العدائي الدنيء يعد تجاوزاً خطيراً وانتهاكاً جسيماً لجميع الحرمات والحدود الدينية والإنسانية والأخلاقية واعتداء آثماً على حرمة الأماكن المقدسة واستفزازاً لمشاعر جميع المسلمين.

وأدان المعارض القطري البارز، خالد الهيل، استهداف مليشيات الحوثي لمكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، وقال: "ندين وبشدة العمل الإجرامي الآثم الذي قام به الحوثي باستهداف مكه ونسأل لله سبحانه أن يحفظ بلاد الحرمين من كل شر".
وأضاف: "أما النظام الخبيث في قطر والذي يسخر امكانياته الاعلاميه واللوجستية لمساعدة المرتزقة الحوثه فهم شركاء في الجريمة وهلاكهم قادم لا محالة باْذن الله".

ومن جانبه علق الأمير السعودي البارز عبدالرحمن بن مساعد، على استهداف مليشيات الحوثي لمكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، وقال: "إيران تستهدف مكة والكعبة بصواريخها عبر وكيلها الذي تعلن دعمه علنًا وتصرح أن من حق الحوثي أن يطلق صواريخه على السعودية أرض الحرمين"، وأوضح: "وداعش تفجر المساجد وليس التفجير الذي حصل في الحرم النبوي قبل سنوات عنا ببعيد.. إيران وداعش وجهان لعملة واحدة بل هما العملة ذاتها".

وهنا، قال المحلل السياسي السعودي يحيي التليدي، اليوم، إن "استهداف الحوثيين لمكة بإيعاز من إيران للمرة الثالثة يمثل تطورا خطيرا وسابقة غير مقبولة"، متابعًا: "واستخفافا لا يمكن السكوت عنه بحرمة الأماكن الإسلامية المقدسة وبأرواح المدنيين الأبرياء وبمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم".

وفي السياق ذاته، قال القيادي الأحوازي ميثاق عبدالله، اليوم، إن "استهداف مكة المكرمة من قبل الجماعات الحوثية بصواريخ إيرانية تدل على أن معركتنا مع الفرس وصلت إلى مرحلتها النهائية".

وأوضح: "أصبحت فيها الخنادق واضحة.. ودوما من يقف في الخنادق معنا يشد من أزرنا بإلتحام حقيقي في معركتنا الدامية مع الفرس".

بينما أعربت الفنانة أحلام عن قلقها الشديد، ودعت الله أن يحفظ بلاد الحرمين ونشرت صورة للكعبة عبر صفحتها الخاصة على انستجرام، وعلقت قائلة: "اللهم إنا نستودعك بلادنا وبلاد الحرمين ومن فيها اللهم احفظ بحفظك الذى لا يرام ترابها أرضها سماها وأهلها اللهم من أرادها بسوء فاجعل تدبيره تدميرا عليه واجعل هذا البلد مطمءنا يارب العالمين".

يذكر أنّ إجمالي الصواريخ الباليستية التي أطلقتها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران باتجاه السعودية بلغ أكثر من 200 صاروخ، تسببت في استشهاد عشرات المدنيين وإصابة المئات.