"ديكتاتورية أردوغان".. اعتقالات مايو الأسود لتصفية المعارضة في تركيا

تقارير وحوارات

أردوغان
أردوغان


جن جنون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال شهر مايو الجاري، ليشن حملة اعتقالات واسعة على كافة المستويات، طالت الصحفيين، والموظفين بوزارة الخارجية، لتصفية المعارضة.

اعتقال 249 موظفًا بالخارجية
في إطار تصفية المعارضة، قالت محطة "إن. تى. في" التلفزيونية التركية، اليوم الاثنين، إن السلطات التركية أمرت باعتقال 249 من موظفى وزارة الخارجية، للاشتباه في صلتهم بشبكة تابعة لرجل الدين فتح الله جولن، المقيم في الولايات المتحدة بينما يتهمه نظام أردوغان تدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في صيف العام 2016.

ونفّذت السلطات عمليات منتظمة ضد من تعتقد أنهم أتباع "جولن"، الذي يعيش في منفاه الاختيارى بولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ العام 1999، فيما ينفى الأخير أية مزاعم مترددة عن وقوفه وراء محاولة الانقلاب.

اعتقال 127 شخصًا في عيد العمال
ولم تكن حملة اعتقالات موظفي الخارجية، الأولى من نوعها خلال الشهر الجاري، بل سبقها اعتقال 127 شخصًا لمحاولتهم تنظيم مظاهرات بشكل غير قانوني في أجزاء مختلفة من المدينة احتفالا بعيد العمال.

وطوقت الشرطة ميدان تقسيم بوسط اسطنبول لكن مجموعات صغيرة من المتظاهرين تمكنت من التجمع فيه.

اعتقال 64 معارضًا
وفي 14 مايو الجاري، تزايدت معدلات الاعتقالات تحت مزاعم انتمائهم لجماعة فتح الله جولن، حيث أكدت صحيفة "زمان" التركية المعارضة، أن السلطات التركية، أمرت باعتقال 64 شخصا على خلفية اتهامهم بالانتماء لحركة الخدمة التي يتزعمها فتح الله جولن، موضحة أن النيابة العامة في أنقرة أصدرت قرار التوقيف في إطار التحقيقات المتعلقة بجماعة جولن.

ولفتت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن جميع المعتقلين يعملون بجهاز الشرطة، وسبق أن تم فصل 59 منهم من وظائفهم على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب.

حملة اعتقالات للصحفيين
وشن النظام التركي، حملة قمع جديدة على الصحفيين وسط توترات بشأن قرار أعلى سلطة انتخابية إلغاء نتائج انتخابات بلدية إسطنبول التى فازت بها المعارضة، واعتقلت السلطات التركية 3 صحفيين، وهم زينب كوراى وعرفان تونش شاليك وجانان جوشكون.

وبحسب صحيفة زمان التركية، اعتقلت قوات الأمن كوارى أثناء تغطيتها للفعالية التي أقيمت في مدينة إسطنبول لتسليط الضوء على المضربين عن الطعام والأحوال السيئة للسجون التركية، بينما اعتُقل تونش شاليك أثناء تغطيته لفعالية أمهات السلام أمام سجن بكركوى.

كما اعتقلت السلطات مراسل صحيفة ميديا سكوب (Medyascope) الصحفى، جنان جوشكون، على خلفية قرار الاعتقال الصادر بحقه بسبب عدم إعلانه الغرامة المالية التي قضت بها المحكمة خلال القضية التي يحاكم بها بسبب خبر نشره في عام 2015م.