100 مليون ريال لترميم الأوقاف والمساجد القديمة في جدة التاريخية

السعودية

بوابة الفجر


خصصت الهيئة العامة للأوقاف 100 مليون ريال؛ لترميم بعض المباني الوقفية العتيقة والأربطة والمساجد القديمة في منطقة جدة التاريخية مواكبة للتوجيه الكريم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع؛ لدعم مشروع ترميم عدد من المباني الآيلة للسقوط الواقعة فـي منطقة جدة التاريخية؛ مساهمة من سموه في مساندة المشاريع التي من شأنها المحافظة على المكتسبات التاريخية والحضارية للمملكة، وذلك ضمن مشروع شامل للحفاظ على المواقع ذات القيمة التاريخية والثقافية من أي مهددات قد تؤدي إلى زوالها.

ويعكس ذلك اهتمام سمو ولي العهد وحرصه الشديد على المباني التاريخية في المملكة والمحافظة عليها، وتأكيدًا على عناية القيادة الرشيدة على استمرارها وبقائها كشواهد حضارية وبقائها كدليل على العمق الحضاري للمملكة، وانسجامًا مع متطلبات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو»؛ لتسجيل جدة التاريخية في سجل التراث العالمي المتوافق مع «رؤية المملكة 2030»، مع توجيه سموه بأن يتم الترميم بسواعد وطنية من الشباب السعودي، وتحت إشراف فنيين ذوي خبرة بالمباني التاريخية، وأن يتم التنفيذ وفق التصميم العمراني المميز لجدة التاريخية وعناصرها المعمارية الفريدة إذ إن بعض البيوت يحمل معالم أثرية يزيد عمرها على 500 عام.

وحرصت الهيئة العامة للأوقاف وبحكم نظارتها على عدد كبير من الأوقاف من مباني ومواقع تاريخية في هذه المنطقة على العناية بها والعمل على تطويرها لتحقيق أهداف الموقفين في الاستمرار من الانتفاع من أعيان أوقافهم، وبما تتواكب مع تطلعات القيادة الرشيدة في تطوير المنطقة التاريخية في جدة، وجعلها نموذجًا مميزًا يحكي إرثًا تاريخيًّا كبيرًا، ويكون شاهدًا على عراقة هذه البلاد المباركة ومكانتها الحضارية.

واستجابة لتوجهات القيادة الرشيدة في هذا المجال، أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأوقاف المهندس أحمد الراجحي، أن مبادرة سمو ولي العهد تأتي امتدادًا للجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة، وعلى مختلف الأصعدة؛ لتحقيق تلك الرؤية الثاقبة والتي تعد بمستقبل مشرق لأبناء هذا البلد المعطاء.

وبيَّن الراجحي أن القيمة التاريخية والحضارية والإسلامية للمواقع التاريخية الوقفية في هذه المنطقة ستكون أحد عوامل الجذب السياحي الكبير لهذه المنطقة، وسيخلق فرصًا استثمارية كبيرة وسيعزز من تمكين الشباب السعودي في تطوير هذا البلد المبارك؛ حيث إن مشاركة الشباب في تطوير هذه المواقع سينتج عنه اكتسابهم مهارات وخبرات كبيرة وسيخلق فرصًا وظيفية كبيرة؛ ما سينعكس أثره على التنمية.