"التصدي للشائعات ودور الإعلام" في ختام سادس ليالي الخيمة الرمضانية بمكتبة دمنهور (فيديو وصور )

محافظات

بوابة الفجر


اختتمت فعاليات سادس ليالي الخيمة الرمضانية التي نظمتها مكتبة مصر العامة بدمنهور، بالتعاون مع فرع ثقافة البحيرة التابع لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، بندوة نقاشية بعنوان "الإعلام ودوره في بناء الوعي" بحضور أعضاء نقابة الصحفيين كل من الأستاذة فايزة الجنبيهي صحفية بالأخبار، والأستاذ محمود دوير صحفي بجريدة الأهالي، والأستاذ محمد عبد العزيز صحفي بوكالة أنباء الشرق الأوسط، وأدار اللقاء الأستاذ أحمد عبد الناصر مدير الإعلام بمديرية الثقافة.

وفي كلمتها قالت "الجنبيهي" أن كافة وسائل الإعلام تواجه تحديات كبيرة بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والتي تعتبر من أهم الوسائل لنقل الأحداث بجانب الوسائل العادية التي اعتدنا عليها خلال السنوات الماضية، ومن أهم تلك التحديات المصداقية في نقل الخبر وعدم تصديق الشائعات، كما يجب أن ننتقي الأخبار ونتحرى الدقة من مصدر الخبر ومعرفة الهدف وراء نشره، ومن أصعب التحديات أيضا طريقة الحصول علي المعلومات الكافية لنقلها للقارئ.

وأضافت بأنه يجب علينا ألا نصدق أي شخص ينقل أخبار ويقول أنه صحفي أو مستشار إعلامي، فهذه أصبحت مشكلة تواجه وسائل الإعلام عامة والصحافة الإقليمية بالمحافظة بشكل خاص، مما جعل المهنة تنساق وراء أصحاب "السبوبة" الذين يهاجمون ويبتزون المسئولين عبر صفحاتهم علي مواقع التواصل الاجتماعي، كما يجب علي الأسرة المصرية الإطلاع علي وسائل التواصل الاجتماعي لدي أبنائهم حتى لا ينساقوا وراء الشائعات.

وأكمل "دوير" الحديث قائلا: هناك جملة مشهورة لـ"جوبلز" وزير إعلام هيتلر والذي يعتبر أخطر وزير إعلام في تاريخ البشرية، وهي "التاريخ يصنعه الإعلام" وذلك تم اثباته عندما سلطت أمريكا الإعلام علي العراق لكي تغزوها وصدرت معلومة بأن العراق لديه أسلحة نووية، وبعد حققت ما أرادت، اكتشفنا بأن أنها شائعة لكي تغزو العراق بمبرر، وهنا يظهر دور الإعلام في تأثيره علي وعي الناس وتاريخ الشعوب، وأصبحت الآن مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة إعلامية جديدة.

وأضاف أن فكرة التعامل مع الشائعات، قلدي وجهة نظر مختلفة، حيث أن الشائعات موجودة طوال الوقت وعبر التاريخ، وعندما حدث العدوان الثلاثي علي مصر عام 1965م خرج الإعلام الفرنسي والإسرائيلي والإنجليزي يرددوا هزيمة مصر في الحرب وأن العدوان الثلاثي تمكن من احتلال بورسعيد، علي الرغم من اننا انتصرنا وكان هناك مقاومة شعبية قوية لخروج العدوان الثلاثي، لذا فهناك طريقتين للتعامل مع مثل هذه الشائعات أولًا طريقة محلية وهي الصدق والمهنية في نقل الخبر وهذا يساعد علي قتل الشائعة، وثانيًا طريقة خارجية وهي مخاطبة العالم الخارجي مثلما كانت تقدمه قناة الإذاعة صوت العرب لذا فيجب أن يكون لدينا وسيلة أو منصة إعلامية مصرية تخاطب العالم لنفي أي شائعات.

كما أضاف أن الدخلاء علي مهنة الصحافة والإعلام الذي يمارسونها بدون تصريح من نقابة الصحفيين، فهل يعقل أن يقوم طبيب أو محام أن يمارسوا مهنتهم ويفتحون مكاتب وعيادات دون أخذ موافقة نقابتهم، وهذا ينطبق علي الدخلاء علي مهنة الصحافة الذين لا يحكمهم ميثاق شرف أو قانون وذلك بعد تسهيل مهمتهم علي مواقع التواصل الاجتماعي دون قانون رادع لهم، مثلما يتم اتخاذه من إجراءات قانونية حيال أي صحفي رسمي عضوًا بالنقابة يقوم بنشر أخبار كاذبة.

ويطالب "دوير" برفع كفاءة العاملين بمهنة الصحافة والإعلام بحيث يكون لدينا مهنيين أكفاء يليقوا بدولة عظيمة مثل مصر التي قدمت الصحافة من أكثر من 120 سنة، كما أطالب بتعامل أكثر نضجًا مع ما يسمي بالشائعات من خلال وسيلة صادقة لإيصال المعلومة الصحيحة للمتلقي في وقتها الصحيح فهذا يبعده عن تصديق الشائعات.

واختتم "عبدالعزيز" الحديث قائلا: نحن نتحري الدقة جيدًا قبل نشر أي خبر، ولا يوجد لدينا في الوكالة تكذيب للخبر لأننا الوكالة الرسمية للدولة التي تبث نشرتها في معظم دول العالم من خلال مكاتب خارجية وبعدة لغات مختلفة، ويطلق علي المهنة العديد من الألقاب أشهرها "مهنة البحث عن المتاعب، صاحبة الجلالة، السلطة الرابعة" فهي من أروع وأقيم المهن علي مستوي العالم، ويجب علينا نساعد المواطنين في إيصال المعلومة الحقيقية من خلال بث عدة نشرات علي مدار اليوم، وكذلك إيضاح حقائق الشائعات التي يتم تداولها، وأتمنى أن يعمم ذلك علي جميع القنوات والصحف، كما يجب أن يتوفر صفة الحيادية في الصحفي ليصبح ناجحًا.

وتخلل الندوة مجموعة من مداخلات الحضور، أبرزها للأستاذ عماد رجب صحفي بجريدة فيتو والأستاذ أحمد منازع مسئول الإعلام بمديرية الزراعة بالبحيرة، والتي تحدثوا فيها عن أهمية الصحافة المحلية والإقليمية في بناء وعي المجتمع ورصد مشاكلهم عن قرب، وأن من سمات الصحفي الناجح أن يكون قد تدرب في جريدة محلية أولًا لأخذ الخبرة الكافية، كما تم التحدث حول الشائعات التي تبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأخطرها "الفيس بوك واليوتيوب" ولا نستطيع الرقابة عليها وتؤثر علي أبناءنا وتشتيت أفكارهم.