البابا فرنسيس: محبّة المسيح تحثّنا على الحوار وتساعدنا لكي نصغى إلى بعضنا البعض

أقباط وكنائس

البابا فرنسيس الثاني
البابا فرنسيس الثاني


قال البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، إن المحبة التي ظهرت في صليب المسيح، والتي يدعونا لنعيشها هي القوّة الوحيدة التي تحوّل قلبنا الحجر إلى قلب من لحم؛ والتي تجعلنا قادرين على أن نحب الأعداء ونسامح من أخطأ الينا.

واضاف " فرنسيس"، خلال برؤسه القداس الالهي، اليوم الاحد، ان الانجيل يقودنا إلى العليّة ليجعلنا نصغي إلى بعض كلمات يسوع التي وجّهها للتلاميذ في "خطاب وداع" قبل آلامه، موضحاً : بعد أن غسل أرجل الاثني عشر قال لهم: "أُوصِيكُم وَصِيَّةً جَديدَة: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضًا. كما أَحبَبتُكم، أَحِبُّوا أَنتُم أَيضًا بَعَضُكم بَعْضًا"، ولكن بأي معنى يدعو يسوع هذه الوصيّة بالجديدة؟ لأننا نعرف أنّه وفي العهد القديم كان الله قد أوصى أعضاء شعبه أن يحبّوا قريبهم كأنفسهم. ويسوع نفسه كان يجيب على من يسأله أيّة وصيّة هي أكبر وصيّة في الشريعة: أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ وكُلِّ نَفْسِكَ وكُلِّ ذِهِنكَ تِلكَ هي الوَصِيَّةُ الكُبرى والأُولى. والثَّانِيَةُ مِثلُها: أَحبِبْ قريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ.

وتابع : لقد أصبحت الوصيّة القديمة للمحبّة جديدةً لأنّها قد تُمِّمَت بهذه الإضافة: "كما أَحبَبتُكم". تقوم الحداثة في محبّة يسوع المسيح، تلك التي من خلالها بذل حياته من أجلنا. إنها محبة الله الشاملة التي لا تعرف شروطًا ولا حدود وتجد ذروتها على الصليب. في لحظة التنازل إلى أقصى الحدود وفي ترك الآب له أظهر ابن الله الحب للعالم وأعطاه ملأه. وعندما أعاد التلاميذ التفكير في آلام ومنازعة المسيح فهموا معنى كلماته: " كما أَحبَبتُكم، أَحِبُّوا أَنتُم أَيضًا بَعَضُكم بَعْضًا".