"هلع إخواني".. تحركات لوقف تصنيفهم كإرهابيين .. وخبراء: مساعي لتحسين الصورة في الخارج

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بدأت جماعة الإخوان في السعي نحو  مواجهة القرار الأمريكي التي تسعى لتنفيذه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية عالمية، حيث قامت بوضع خطة تعتمد على إرسال وفد إلى الكونجرس ومخاطبة الشعب الأمريكي.

 

وفد إخواني للكونجرس الأمريكي

 

منذ أن صرحت الإدارة الأمريكية بسعيها لتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية أجنبية، شكلت الجماعة عدة وفود مشكل من قيادات الجماعة الهاربين في تركيا وبريطانيا للقاء عدد من المسئولين الأمريكان في الكونجرس الأمريكي، خلال الأيام المقبلة لمحاولة الضغط للتراجع عن محاولة الإدارة الأمريكية لإدراجها ككيان إرهابي.

 

وبحسب مصادر مطلعة داخل الجماعة الإرهابية، سيكون هناك اجتماعات ولقاءات معلنة مع أعضاء الكونجرس الأمريكي، الموالون للحزب الديمقراطي في أمريكا، وذلك بدعم من مسئولين قطريين.

 

وهناك لقاءات تمت بين ائتلافات إخوانية في نيويورك وبين عدد من نواب الكونجرس المتعاطفين مع القضية الإخوانية لبحث سبل عرقلة مساعى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتصنيف الإخوان كتنظيم إرهابي.

 

الجماعة انتقلت إلى الدفاع

 

ومن جانبه، علق هشام النجار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، بقوله إن تحركات الجماعة تؤكد أنها تشعر بخطر حقيقي وأن هناك مساعي فعلية داخل الإدارة الأمريكية لتصنيف الجماعة كإرهابية.

 

وأكد النجار في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن الجماعة الآن انتقلت لخانة وموقع الدفاع عن النفس بعد أن كانت في السابق تذهب للكونجرس للهجوم على الدولة المصرية وهذا في حد ذاته تطور مهم في مسار تحجيم الجماعة وإنهاء نشاطاتها الإهابية.

 

لجنة إعلامية لرفض القرار الأمريكي

 

فيما قال عمرو فاروق الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن التنظيم الدولي اجتمع وقرر تشكيل لجنة عليا تحت مسمى لجنة (العلاقات الدولية)، للإشراف على خطة التحرك، والاستفادة من اللوبي الإسلامي داخل الولايات المتحدة، بهدف التواصل مع دوائر صنع القرار السياسي داخل أمريكا وخارجها، لا سيما نواب الكونجرس للتأثير على موقفهم من قرار الإدارة تجاه الإخوان.

 

"وليست التحركات نحو الكونجرس فقط، حيث بدأت الجماعة إعلاميًا، بتشكيل لجنة إعلامية لترويج للجماعة، وفق ما أوضحه فاروق، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، "الجماعة شكّلت لجنة إعلامية بهدف الترويج لرفض القرار الأميركي، من خلال الاستعانة بشركة علاقات عامة كبرى تسعى لتحسين الصورة الذهنية للإخوان في الخارج".

 

ومن بين الأدلة التي تعتمد عليها التقرير الرسمي الصادر عن البرلمان البريطاني في مارس 2017، الذي وصف الجماعة بالشريك السياسي، الرافض للعنف، وفق تصريح "فاروق".