بن سلمان يخرج عن صمته ويوجه اتهام مباشر للحوثي باستهداف المنشآت النفطية

عربي ودولي

ارشيفية
ارشيفية


قال الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي، إن مهاجمة جماعة الحوثي في اليمن لمحطتين نفطيتيين تابعتين لشركة أرامكو في المملكة يؤكد على أن الجماعة أداة لتنفيذ أجندة إيران في المنطقة.

وقال الأمير السعودي في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "ما قامت به المليشيات الحوثية المدعومة من إيران من هجوم ارهابي على محطتي الضخ التابعتين لشركة أرامكو السعودية، يؤكد على أنها ليست سوى أداة لتنفيذ أجندة إيران وخدمه مشروعها التوسعي في المنطقة، لا لحماية المواطن اليمني كما يدعون". مضيفا في تغريدة منفصلة: "ما يقوم الحوثي بتنفيذه من أعمال إرهابية بأوامر عليا من طهران، يضعون به حبل المشنقة على الجهود السياسية الحالية".

وأعلن المتحدث الأمني لرئاسة أمن الدولة السعودية، الثلاثاء الماضي، "استهداف محدود" لمحطتي الضخ البترولية، التابعتين لشركة أرامكو بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض.

وأضاف أن "الجهات المختصة باشرت مسؤولياتها بالموقعين، وسيتم الإعلان لاحقاً بأي مستجدات"، وذلك وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

بدوره، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إن "استهداف أنابيب النفط تم عبر هجوم من طائرات بدون طيار مفخخة وتم السيطرة عليه بعد أن خلف أضرارا محدودة".

وأعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على منشآت حيوية سعودية.

يأتي ذلك بعدما قالت قناة "المسيرة"، التي تديرها جماعة الحوثي اليمنية، إن "سلاح الجو المسير التابع للجيش واللجان الشعبية نفذ عملية عسكرية كبرى ضد أهداف سعودية".

ونقلت القناة عن مصدر عسكري، تأكيده أن "7 طائرات مسيرة نفذت هجمات طالت منشآت حيوية سعودية"، دون أن تحدد الأهداف أو متى وقعت الهجمات.

وأشار المصدر أن "هذه العملية العسكرية الواسعة تأتي ردا على استمرار العدوان والحصار على أبناء شعبنا"، مضيفا أن "أنصار الله مستعدة لتنفيذ المزيد من الضربات النوعية والقاسية في حال استمر العدوان والحصار الجائر".

وتقود المملكة العربية السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن ينفذ، منذ 26 مارس 2015، عمليات لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في يناير من العام ذاته.

وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75% من عدد السكان، إلى المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.