الدفاع الإسرائيلية تبحث عن بدائل للقبة الحديدية بعد اكتشاف نقاط ضعفها

العدو الصهيوني

بوابة الفجر


تدرس وزارة الدفاع الإسرائيلية فى الوقت الحالى،استخدام وتطوير الأبحاث التى خرجت للنور منذ فترة سابقة عن تكنولوجيا الليز، من اجل إستخدامها فى منظومة إعتراض الصواريخ، بعد ثبوت وجود نقاط ضعف عديدة لمنظومة القبة الحديدية، التى تعتمد عليها الدفاع الإسرائيلية فى إعتراض الصواريخ قصيرة المدى.

وذكر التقرير أن الفكرة طور الدراسة منذ عدة أشهر، إلا أن نقاط الضعف التى ظهرت على المنظومة خلال المواجهة الاخيرة ضد حماس والجهاد الإسلامى، أدت إلى دراسة الامر بجدية،للإستغناء عن القبة الحديدية بشكل نهائى.

وكشف التقرير أنه خلال المواجهة الاخيرة قبل أسبوعين،أطلق حماس والجهاد الإسلامى خلال 60 ساعة فقط، حوالى 700 صاروخ نحو المدن الإسرائيلية،وتسبب ذلك فى خسائر بالارواح والممتلكات لاول مرة منذ عام 2014 خلال عملية الجرف الصامد.

وأوضح أن خلال عملية الجرف الصامد، تم إطلاق 4500 صاروخ خلال 50 يومًا بمعدل 90 صاروخًا فى اليوم، لكن فى المواجهة الاخيرة التى أستمرت حوالى يومان ونصف، تضاعفت معدلات الإطلاق لتصل إلى 280 صاروخًا فى اليوم.

وتابع التقرير أن الامر لا يختص بكميات الصواريخ التى أُطلقت من الجانب الاخر فحسب،بل الأمر بات يتعلق بالجودة والكفاءة أيضًا،فلقد تم إطلاق 170 صاروخ خلال ساعة واحدة،أستهدفت بطاريات صواريخ منظومة القبة الحديدية،وتم التنفيذ بكفاءة شديدة تسببت فى تعطيل المنظومة الدفاعية.

وتمتلك إسرائيل حوالى عشرة بطاريات للقبة الحديدية،وكل واحدة مزودة بعشر قاذفات،ورغم ذلك ظهرت نقطة الضعف الواضحة بالمنظومة وهى،صعوبة التعامل مع الصواريخ أو حتى قذائف الهاون،التى تنطلق بشكل متتالى خلال فترة زمنية قصيرة ومتعاقبة.

هذا إلى جانب التكلفة الباهظة للمنظومة، الصاروخ الإعتراضى الواحد من طراز "تامير "، تبلغ تكلفته أكثر من 70 ألف دولار،فى الوقت الذى لا تتعدى فيه تكلفة الصاروخ الواحد من صواريخ القسام،حوالى 1500 دولار،إلى جانب ان المنظومة الدفاعية تقوم بإطلاق أكثر من صاروخ على هدف وحيد، من أجل التاكد من تدميره تمامًا قبل السقوط فى المناطق المأهولة بالسكان.

وخلال العملية الاخيرة،تمكنت المنظومة من إعتراض 240 صاروخ فقط،وكبدت خزينة الدفاع الإسرائيلية أكثر من 25 مليون دولار،هذا فى الوقت الذى أكدت فيه المصانع الحربية الإسرائيلية، أن أقل تكلفة لهذه النوعية من الصواريخ الإعتراضية إذا تم تصنيعها داخل اسرائيل، ستكلف خزينة الدولة 50 ألف دولار على الاقل للصاروخ الواحد.