مدير وحدة الدراسات السياسية بـ "سلمان – زايد" يكشف عن مسببات الحرب بين واشنطن وطهران

عربي ودولي

هشام البقلي
هشام البقلي


قال هشام البقلي، رئيس ومدير وحدة الدراسات السياسية بمركز سلمان – زايد، إنً هدف الولايات المتحدة الأمريكية من تصعيداتها مع طهران، هو إعادة صياغة الاتفاق النووي، ووضع منظومة الصواريخ الباليستية ضمن الاتفاق، ولهذا قامت بالانسحاب من الاتفاق الذي أبرم في عهد أوباما، وقامت بتشديد العقوبات بهدف إخضاع طهران لإرادتها.

وأضاف "البقلي" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أنه مع التصعيد الأخير إلا أن الحرب لا تزال مستبعدة بين الجانبين، وهذا يرجع إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها مصالح كبيرة في الشرق الأوسط، وأن تكلفة الحرب ستكون باهظة على الطرفين، ولذا فخيار الحرب مستبعد بينهما.

وأوضح "البقلي" أن وقوع الحرب تتوقف على قيام طهران باستهداف المصالح الأمريكية، أو الإسرائيلية عبر حزب الله في لبنان، أو المساس بالقواعد الأمريكية في المنطقة.

وكشف مدير وحدة الدراسات السياسية بمركز سلمان – زايد، أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول أن توقع إيران في محذورات، كغلق مضيق هرمز، أو الإنسحاب من الاتفاق النووي من جانبها، أو استهداف مصالح أمريكية بشكل صريح، وهذا يعني انقلاباً كاملاً للمجتمع الدولي ضد طهران، إلا أن طهران تفهم ذلك جيداً ولذا هي تلوّح فقط بإقدامها على تلك الأفعال ولا تنفذ.

وبيّن "البقلي" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا يزال يغرّد منفرداً، حيث أنه لا يحصل على دعم دولي قوي ضد إيران، ولذا تعمل واشنطن على جر إيران لأي خطأ لإيجاد عامل السببية في إدانتها بشكل صريح، بينما في ذات الوقت تدير إيران الملف بشكل جيد.