متخصص في الشأن الإيراني يكشف كواليس التصعيد بين طهران وواشنطن

عربي ودولي

محمد شعت
محمد شعت


قال محمت شعت، الباحث والمتخصص في الشأن الإيراني، إنّ الحرب بين طهران وبين الولايات المتحدة الأمريكية شىء مستبعد على الأقل حالياً، مرجعاً ذلك إلى الجاهزية الأمريكية لا سيما العسكرية التي لم تكتمل في صورتها النهائية.

وأضاف "شعت" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن ما يحدث حالياً بين طهران وواشنطن، هو ممارسة ضغوطات متبادلة، واختبارات واقعية لكلا الأطراف، مبينا أن إيران لا تريد الحرب بالتأكيد، وتحاول دائما الحفاظ على كتلتها الأساسية ومن يؤمنون بفكرها على كافة المستويات الداخلية والخارجية، من خلال لهجاتها التصعيدية التي تحدث من وقت لآخر.

وفسّر "شعت" أن ما اتخذته طهران مؤخراً بخصوص الملف النووي، كان "فخاً إيرانياً" لترى بوضوح موقف الاتحاد الأوروبي من هذا الاتفاق، خاصة بعد اتهاماته تجاهها بدعم الإرهاب نتيجة العدي من الضغوطات، فضلاً عن تغيير الموقف الروسي الذي انتقد صراحة إخلال إيران بالاتفاق النووي، ولهذا تراجع وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، عن التصعيد فيما يخص الاتفاق النووي أثناء زيارته لليابان، مؤكداً التزامهم.

ويتوقع "شعت" أن تقوم طهران خلال الفترات المقبلة بتهدئة تصعيداتها، خاصة بعد اكتشافها نتائج عكسية بعد موقفها الأخير من الاتفاق النووي، مع التأكيد أن خيارات الحرب قائمة إذا تزايدت الاستفزازات الإيرانية، موضحاً أن الولايات المتحدة تعمل على تحشيد دولي ضد طهران، كما أنها تحاول استدراج التيار المتشدد.