أوشن أيقونة الجيل الذهبي ببني سويف لـ"الفجر": قطاعات الناشئين منجم ذهب والمحافظة مليئة بالمواهب.. والتوفيق حالف أسوان
تحتفظ جماهير كرة القدم بمصر بصفة عامة والصعيد بصفة خاصة بالعديد من الأسماء الكروية والتى أمتعت تلك الجماهير بموهبتها الكروية وإلتزامهم الأخلاقي والسلوكى ، ويأتى حسين أوشن أحد أيقونات اللعب الجميل والذى صال وجال بالجيل الذهبي لبنى سويف بالدورى الممتاز والقسم الثانى والذى يعتبر بمثابة كشاف النجوم وبمقدمتهم محمد سمير لاعب لاعب الأهلى السابق والمقاولون العرب حاليا وعرفة السيد مهاجم الزمالك السابق وإنبي حاليا.
"الفجر الرياضي" حرص على إجراء حوار مع حسين "أوشن"
للتعرف منه عن رؤيته لمستوى القسم الثانى بالصعيد والاستثمار الرياضى ومقارنته لكرة
القدم المصرية سابقا وحاليا وما هي نصائحه لمسوؤلي بنى سويف لتحقيق الصعود.
فى البداية كيف بدأت مسيرتك الكروية وماهى أهم مواسمك مع بنى سويف؟
حسين أوشن من مواليد 1956 ببنى سويف بدأت مسيرتى مع كرة القدم
بالشارع ثم انتقلت للعب بصفوف نادى الشبان المسلمين وذلك بعد مشاركتى بفريق المدرسة
الثانوية الميكانيكية بإحدى الدورات بالمدرسة واختارنى كابتن خليل والد اللاعب الراحل
على خليل للانضمام لبنى لبنى سويف وعمرى كان 16 سنة وزاملت حينها شديد قناوى وعادل
بطوجى وحسين الديري وحصلنا على أول الجمهورية بقيادة حسين عبد اللطيف وتم تصعيدى للفريق
الأول بقيادة كابتن خيرى المدير الفنى للفريق الأول بموسم 72 /73 ولعبت بجوار محمد
شاكر الذي يعتبر من أفضل لاعبي مصر بجانب وحيد اسماعيل وحسن ابو العينين ووردانى وعيسي
وحمادة وممدوح قطب وروؤف الزعيري ، وشاركت مع الفريق بالدورى الممتاز موسم 73/74 وكان
نادى بنى سويف وقع بمجموعة الزمالك وكان حينها الدورى بنظام المجموعتين ولعبت دورى
ممتاز موسمين وموسم بالدرجة الأولى وخلال مسيرتى الكروية كنت أجيد اللعب بمركز وسط
الملعب .
ما هو العامل الأساسي الذى أسهم فى إمداد ملاعب مصر بكوكبة
اللاعبين المتميزين؟
مراكز تدريب الناشئين بمصر كانت مصدر إمداد جميع المنتخبات
بمختلف العناصر الموهوبة بكافة اللعبات، وكان يتم إقامة مهرجانات رياضية على مدار العام
الواحد وكان يحضر كبار المدربين ويتم انتقاء اللاعبين للمنتخبات الوطنية ومنتخبات المحافظات
وايضا للفريق الأول بالأندية، لك أن تتخيل وجود تجمعات كبرى لموهوبي مصر على مدار
10 ايام مدة التجمع الواحد وكان يتم إجراء تقسيمات اللعب الخماسي لمعرفة عمل المدربين
وكان يحضرها عزمى رياض واحمد حنفى من كبار مدربي الصعيد وللأسف أغلقت مراكز تدريب الناشئين
وحل محلها بعض المشروعات بمسميات مختلفة ولكنها لن تكون فى ذات المستوى .
لماذا اتخذت قرار الاعتزال المبكر واختيارك لمجال التدريب
؟
نصيب الحمد لله فقد اتخذت قرار السفر للخارج ثم بعام
1982 حصلت على الدراسات الأساسية للتدريب من اللجنة الأوليمبية وبدأت العمل بالتدريب
بموسم 82 - 83 ، وتدرجت بالتدريب بشكل جيد عن طريق مراكز تدريب الناشئين التى كانت
تمارس دورا هاما فى إعداد أجيال متميزة ، ثم دربت فرق 14 ، 16 ، 21 سنة بنادى بنى سويف
وأيضا منتخبات بنى سويف بمختلف الأعمار السنية ، وصعدت مع أحمد حنفى بفريق اهناسيا
المدينة لدورى القسم الثانى وعملت بسمسطا ونادى بنى سويف بمختلف المراحل السنية حتى
كانت آخر التجارب كمدير قطاع الناشئين بنادى بنى سويف بموسم 2013 - 2014 .
من هم أبرز اللاعبين الذين تدربوا معك وانتقلوا للأندية الكبرى؟
الحمد لله تدرب معى العديد من اللاعبين المتميزين جدا وبمقدمتهم
عرفة السيد مهاجم إنبي الحالى ويوسف جمال لاعب الإسماعيلى والجونة الأسبق وأحمد حسن
دروجبا مهاجم الأهلى والمحلة الأسبق ومعتز محروس ووليد سيد وعادل يحي ومحمد نجاح وباسم
نور الدين ومحمد سيد وحسين جلال وعبد الله أمين ومحمد أنور وجهاد سيد ومحمد بريك وأحمد
أبو الفتوح لاعب الجونة وحسام حسن لاعب بنى سويف وشريف حافظ وحسام عيسي وأحمد رمضان
وميمى سعيد وطه نادى مهاجم بنى سويف الحالى ومحمد مجلى لاعب المقاولون العرب وكان هناك
واقعة شهيرة تخص الثنائى عرفه السيد وجهاد سيد بترشيحى لهم وتم تصعيدهم أثناء قيادة
عماد سليمان للفريق الأول بتليفونات بنى سويف فى وجود احمد شعبان المدرب العام والمهندس
أحمد سعد المشرف على الكرة.
ماهى أبرز نقاط الاختلاف بكرة القدم حاليا عما شاهدته منذ
سنوات وهل للإعلام دور فى سوق اللاعبين ؟
بالطبع هناك العديد من المتغيرات وأيضا تظل بعض العوامل كما
هى بمقدمتها مشكلة الملاعب بصعيد مصر وعدم الاهتمام بقطاع الناشئين والاكتفاء بتوجيه
الاهتمام الكامل للفريق الأول ، ودخل الاستثمار أروقة مجال كرة القدم وحتى يتم الاستفادة
منه يجب أن تكون المنظومة متلائمة وعدم ترك مجلس الإدارة الأمر للمستثمر أن يفعل ما
يشاء فهو يهمه بالمقام الأول والأخير المادة ، وقديما كنا نحصل على 5 جنيه مكافأة إجادة
بخلاف الآلاف والملايين خاليا وهو تطور كبير ولكن فى النهاية على مجالس إدارات الأندية
الاهتمام بالبنية التحتية والملاعب وغرف الاقامة والاعاشة وخلع الملابس ومتابعتها وعدم
اهمالها ، أما فيما يخص دور الإعلام فهو أساسي فى تلميع اللاعبين والمدربين وايضا إظهار
الحالات الإيجابية بجانب دوره فى لفت الأنظار تجاه صفقات بعينها وحديثا أصبح الأمر
سهلا جدا على المدربين بسوق الانتقالات الذى أصبح مفتوح بحكم التكنولوجيا ووسائل التواصل
الاجتماعي ووكلاء اللاعبين والسماسرة بخلاف الأجيال الماضية فكان يوجد لاعبين متميزين
ولكن كانت توجد صعوبات كبيرة فى وسائل التواصل ومعرفتهم.
كيف ترى نجاح أسوان فى خطف بطاقة التأهل للممتاز على حساب
بنى سويف ؟
أسوان صعدت للأمانة بتوفيق المولى عز وجل ومجدى عبدالعاطى
نجح فى أن يستعيد لاعبيه بسرعة بالدور الثاني ولكن أمامه صعوبة كبيرة انه لم يهتم كثيرا
بقطاع الناشئين بخلاف طنطا الذى اهتم بالأمر خاصة فى ظل الأسعار المرتفعة بسوق الانتقالات
، وبنى سويف لم يحالفهم التوفيق فى بعض المباريات رغم انهم كانوا فى الصدارة لأسابيع
عديدة وواجهم سوء توفيق وبنى سويف النادى الشعبي لديهم أساسيات الصعود بخلاف مثلا تليفونات
بنى سويف الفريق الكبير ولكن مغلوبين على أمرهم مثل كل أندية الشركات التى توجد بها
أدارات لا تتعامل باحترافية تجاه الفرق.
بذكر بنى سويف هل لأنت مع قرار الإدارة بتولى حسن موسى تدريب
الفريق وضرورة التغيير ؟
التغيير من أجل التغيير فقط خطأ كبير ، رحل محمد يوسف وتولى
حسن موسي المنصب هل هناك استراتيجية للنادى معروفة وواضحة لا أعلم بجانب هل لو نجح
الفريق فى الصعود نعرف بعدها الاستعانة بصفقات جديدة متميزة أو الاهتمام بقطاع الناشئين
خاصة وأن الأندية الشعبية عوائدها المالية ضعيفة ، حسن موسي أتمنى أن يحالفه التوفيق
وأن يكرمه المولى عز وجل فى الصعود ولكن الاهتمام بلاعبي المحافظة أمر هام جدا فأنت
توفر مصروفات إعاشة وإقامة وتضمن زيادة الجماهيرية وشدة المنافسة بين اللاعبين بالتدريب
والمباريات وحبهم للفوز خوفا من إحراج الجماهير ويجب أيضا الاهتمام بالمدربين بقطاعات
البراعم والتدقيق فى اختيارهم.
لماذا يتكرر حديثك عن أهمية قطاعات الناشئين بالأندية والاهتمام
بها كثيرا ؟
قطاعات الناشئين بالأندية كنز مدفون ومنجم ذهب ولا يوجد نادى
بمصر يهتم بقطاع ناشئيه وتحدث لديه هزة، الاحترافية تنبغى عليك تصعيد الناشئين المتميزين
وبيعهم والاستفادة من المقابل المادى، لك أن ترى تجارب طه اسماعيل وعمرو أبو المجد
بنادى المقاولون العرب وتجربة أمام محمدين بنادى إنبي ومحمد عبد الجليل بنادى مصر للمقاصة
كلها تجارب ناجحة وأسفرت عن مردود طيب للغاية.
ما هى نصائحك لمسوؤلى بنى سويف لكى يصعد الفريق للممتاز؟
يجب وجود خطة واستراتيجية واضحة من حيث الإمكانيات وتوفيراللاعبين
وان يكون لقطاع الناشئين دور مهم مع الاحتفاظ أيضا بالجانب الاستثماري والتدقيق فى
اختيار المدربين بموضوعية فليس معنى اعتزال لاعب أن يتولى منصب بسرعة يجب اولا تدرجه
للعمل بالمراحل السنية المختلفة ويجب وضع نظام محدد يتم العمل على تنفيذه مهما اختلف
الأشخاص بمواقعهم .
أخيرا.. ما هى رؤيتك لكيفية تشكيل لجنة الكرة بالأندية؟
لجنة الكرة بأى ناد يجب أن يكون من ينضم لها غير طامع فى
منصب، وهناك العديد من الشخصيات المحترمة التى يجب الاستعانة بهم بالأندية، وهدف اللجنة
يتمحور فى حسن اختيار اللاعبين وعدم ضم اى لاعب للفريق رسميا قبل مشاهدته على أرض الواقع
إلا فى حالة أن يكون المدرب يعلم قدرات اللاعب وعلى مسؤوليته، بجانب ان لجنة الكرة
تتكون من أهل الاختصاص باللعبة وان ينأئ مجلس الادارة عن التواجد بها فكيف تكون لجنة
كرة تضم أعضاء مجالس إدارة وفى ذات الأمر تقوم بتقييم العمل والنتائج.
