السعودية تتهم إيران رسمياً بالهجوم على محطتي النفط

عربي ودولي

محطتي النفط
محطتي النفط


اتهم الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي يوم الخميس إيران بتوجيه أوامر الهجوم على محطتين سعوديتين لضخ النفط الذي أعلنت جماعة الحوثي اليمنية المسؤولية عنه.

وقال الأمير خالد على تويتر إن الهجوم يؤكد أن الجماعة "ليست سوى أداة لتنفيذ أجندة إيران وخدمة مشروعها التوسعي في المنطقة".

وأضاف "ما يقوم به الحوثي من أعمال إرهابية بأوامر عليا من طهران، يضعون به حبل المشنقة على الجهود السياسية الحالية".

وقالت جماعة الحوثي التي تقاتل تحالفا عسكريا بقيادة السعودية في اليمن منذ أربع سنوات، إنها نفذت الهجوم بطائرات مسيرة يوم الثلاثاء على خط أنابيب شرق - غرب مما أدى لاندلاع حريق، لكن الرياض أكدت أنه لم يؤثر على إنتاجها أو صادراتها النفطية.

وقال محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا إن إيران لم تأمر بتوجيه الضربة وإن الحركة تصنع طائراتها المسيرة "محليا". وتنفي طهران أيضا إمداد الجماعة بالأسلحة.

وقال لرويترز إن الحركة ليست عميلة لأحد وتتخذ قراراتها بشكل مستقل ولا تتلقى أوامر بشأن الطائرات المسيرة أو أي شيء آخر.

وكتب مسؤولون سعوديون آخرون تغريدات مماثلة على تويتر في محاولة لتكثيف الضغوط على إيران في وقت تتزايد فيه التوترات بين واشنطن وطهران بسبب العقوبات والوجود العسكري الأمريكي في الخليج.

وكتب عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية في تغريدة "الحوثي جزء لا يتجزأ من قوات الحرس الثوري الإيراني ويأتمرون بأوامره وأكد ذلك استهدافه منشآت في المملكة".

كما كتب سفير المملكة لدى اليمن أن الحوثيين جعلوا اليمن "منطلقا للإرهاب الإيراني ضد اليمنيين ومصالحهم وأداة للاعتداء على السعودية".

دعت صحيفة عرب نيوز السعودية التي تصدر باللغة الإنجليزية إلى "ضربات جراحية" ضد إيران.

وجاء في افتتاحية الصحيفة "وجهة نظرنا هي أنه ينبغي أن يُضربوا بقوة. ندعو إلى رد فعل حاسم وعقابي لما حدث حتى تعرف إيران أن أي تحرك تقوم به ستكون له عواقبه".

ونفذ التحالف، الذي يتلقى أسلحة ومعلومات استخباراتية من دول غربية، ضربات جوية يوم الخميس على العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين ومحيطها. وكان التحالف تدخل في عام 2015 لإعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى الحكم.

وجاءت الهجمات بالطائرات المسيرة بعد يومين من تعرض أربع ناقلات، بينها ناقلتا نفط سعوديتان، للتخريب قبالة ساحل دولة الإمارات. والناقلتان الأخريان هما ناقلة منتجات نفطية مسجلة في النرويج وناقلة تحمل علم الإمارات.

ولم توجه الإمارات اللوم لأي طرف في الحادث الذي يخضع للتحقيق والذي نأت إيران بنفسها عنه. وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية يوم الأربعاء إن بلاده ستتحلى بضبط النفس وإنها ملتزمة بعدم التصعيد. ورفض التكهن بمن يقف وراء الهجوم الذي وقع قرب إمارة الفجيرة بينما لا يزال التحقيق جاريا ومن المقرر أن يكتمل خلال أيام.

وقال مصدران بالحكومة الأمريكية إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن إيران شجعت الحوثيين اليمنيين أو فصائل شيعية متمركزة في العراق على تنفيذ الهجمات. لكن أحد المصادر قال يوم الأربعاء إن واشنطن لا تمتلك أي دليل على قيام أفراد إيرانيين بأي دور مباشر في العملية.

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالهجوم ودعا كل الأطراف لممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

ووقعت الهجمات وسط توتر بين إيران والولايات المتحدة بعد قرار من واشنطن هذا الشهر يهدف لخفض صادرات إيران من النفط إلى الصفر وتعزيز وجودها العسكري في الخليج ردا على ما تصفه بالتهديدات الإيرانية.

وتدعم السعودية والإمارات العقوبات على إيران.

ووصفت إيران الوجود العسكري الأمريكي بأنه "هدف" وليس تهديدا، وقالت إنها لن تسمح بوقف صادراتها النفطية.

وقال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف إن "أفرادا متطرفين" في الحكومة الأمريكية ينتهجون سياسات خطرة وإن طهران لا تسعى للمواجهة.

ومن جانبه قال مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي إن الأوضاع في المنطقة "خطيرة وليست مطمئنة". وأضاف أن وزراء الحكومة شرحوا للنواب في جلسة مغلقة يوم الخميس استعدادهم لمواجهة أي حالة حرب بالمنطقة.