الضربات الحاسمة للتحالف تحمي الاقتصاد العالمي من ميليشيا الحوثي الإيرانية

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



جاءت الضربة الجوية الحاسمة، اليوم الخميس، التي نفذها التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، لتحمل عدة جوانب وأهداف، منها حماية الاقتصاد العالمي من التهديدات الحوثية التي تحركها إيران كما عرائس المارونيت لتنفيذ مخططاتها الخبيثة وزعزعة الاقتصاد العالمي رداً على العقوبات الدولية عليها.

والعمليات الإرهابية التي تقوم بها الميليشيا الحوثية لا تستهدف المملكة فحسب، وإنما تستهدف استقرار الاقتصاد العالمي، فحين نفذت الميليشيا الاستهداف المحدود لمحطتي الضخ البتروليتين التابعتين لشركة أرامكو، الثلاثاء الماضي، تأثرت أسعار النفط عالمياً، مما يعني أن إيران تستهدف السعودية للإضرار باقتصاد العالم.

التحالف يحمي اقتصاد العالم:

وقال خالد الفالح وزير الطاقة: إن هذا الهجوم الجبان، والعمل الإرهابي والتخريبي، وتلك التي وقعت مؤخراً، في الخليج العربي ضد منشآت حيوية لا تستهدف المملكة فقط، وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي، وتثبت مرة أخرى أهمية التصدي لكافة الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية، بما في ذلك مليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران.

وللتحالف العربي وضرباته دور مهم في إيقاف تعديات الميليشيا وتهديدها العالمي، خاصةً بعد توعد إيران بأفعال عدائية من شأنها التأثير على استقرار الاقتصاد، لتستغل ميليشيا الحوثي في توجيه هذه الضربات تارة براً كما فعلت في محطتي الضخ وتارة أخرى بحراً كما حدث في الخليج العربي قرب المياه الإقليمية للإمارات في خليج عُمان.

وكانت وزارة الخارجية الإماراتية قد أعلنت أن 4 سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات تعرضت، الأحد الماضي، لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للدولة في خليج عُمان، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة، وفي المياه الاقتصادية لدولة الإمارات.

إيران ومضيق هرمز:

كما هددت إيران مراراً بإغلاق مضيق هرمز وهو من الممرات المائية المهمة والاستراتيجية بالعالم لتجارة النفط، وهو يقع في الخليج العربي ويفصل بين إيران وسلطنة عمان اللتين تتقاسمان الرقابة عليه، عرضه لا يتجاوز 55 كيلومتراً وعمقه لا يزيد عن 60.

وفي عام 2016 نقل عبرة أكثر من 18 مليون برميل نفط بشكل يومي، ما يعني 30% من النفط المنقول بحرياً، وهذا الذهب الأسود الذي يخرج من دول الخليج العربية يذهب 80% منه للدول الآسيوية كالصين والهند وكوريا واليابان، فيما يتم نقل الباقي إلى دول أوروبية وإلى أمريكا الشمالية.

وعلى الرغم من استحالة مقدرة إيران على هذه الخطوة بسبب الخوف من العواقب، إلا أنها قد تلعب على خط الميليشيا عبر استهداف السفن أو التسبب في مشكلات دون أن تضع نفسها في الصدارة كما عادتها، وكما فعلت أيضاً في الخليج العربي قرب الإمارات.

ضربة الخميس:

أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن أنها نفذت، اليوم الخميس، عملية جوية على عدد من الأهداف العسكرية المشروعة التي أكدت المعلومات العسكرية والاستخبارية بأنها تشتمل على قواعد ومنشآت عسكرية ومخازن أسلحة وذخيرة للميلشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.

وأكد التحالف أن الطلعات الجوية حققت أهدافها بكل دقة، كما أكدت قوات التحالف أن ما قامت به الميلشيات الحوثية والإرهابية المدعومة من إيران من اعتداءات على منشآت حيوية بالمملكة تعد من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية والتي ترقى إلى جرائم حرب، ولن تتهاون قوات التحالف عن متابعة كل العناصر الإرهابية في جميع أنحاء اليمن، وستطال يدها كافة المواقع التي تنطلق منها الاعتداءات الإرهابية، وستستمر عمليات قوات التحالف بما يتوافق مع القانوني الدولي الإنساني وقواعده العرفية حتى يتم تحييد هذه الأهداف العسكرية والمشروعة ولكي لا تتمكن الميليشيات الحوثية من استخدامها.