حكايات اليوم.. اتفاقية سايكس بيكو.. وميلاد منيرة المهدية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شهدت جميع بلدان العالم، في مثل هذا اليوم السادس عشر من مايو، أحداث عالمية مؤثرة، وذكريات جمة، بعضها توج بالاحتفال كالأحداث السعيدة والمواليد، والاحتفالات الهامة، والبعض الآخر خيم عليه الحزن، كالأحداث الحزينة والوفيات، وفي ذكرى الحدث، يستعيد الجميع تلك الذكريات، ومن بينها إبرام اتفاقية سايكس بيكو، وميلاد الشيخ عامر السيد عثمان. 

إبرام اتفاقية سايكس بيكو
بدأ التفاهم على هذه الاتفاقية في نوفمبر ١٩١٥وانتهت في ١٦ مايو ١٩١٦، واكتسبت الاتفاقية اسمها من الفرنسى فرانسوا جورج بيكو والبريطاني مارك سايكس، وقد جرت المفاوضات حولها سرا وفى سياقها تم تداول وتبادل وثائق تفاهم بين وزارات خارجية فرنسا وبريطانيا وروسيا القيصرية إلى أن تم الكشف عن الاتفاق بوصول الشيوعيين إلى الحكم في روسيا عام ١٩١٧، مما أثار الشعوب التي تمسها الاتفاقية وأحرج فرنسا وبريطانيا وكانت ردة الفعل الشعبية- الرسمية العربية المباشرة قد ظهرت في مراسلات حسين مكماهون.
 وعلى إثر إبرام هذه الاتفاقية تم اقتسام تركة الرجل العثماني وتقسيم الهلال الخصيب فحصلت فرنسا على سوريا ولبنان ومنطقة الموصل في العراق، وامتدت مناطق سيطرة بريطانيا من طرف بلاد الشام الجنوبى متوسعة بالاتجاه شرقا لتضم بغداد والبصرة وجميع المناطق الواقعة بين الخليج العربي والمنطقة الفرنسية في سوريا، كما تقرر أن تقع فلسطين تحت إدارة دولية يتم الاتفاق عليها كما نص الاتفاق على منح بريطانيا ميناءى حيفا وعكا، وتكون لفرنسا حرية استخدام ميناء حيفا، ومنحت فرنسا لبريطانيا استخدام ميناء الإسكندرية. 

احتفالات بانتهاء المرحلة الأولى من السد العالي
وفي عام 1964، احتفلت مصر بانتهاء العمل في المرحلة الأولى من السد العالي، حيث أنشئ في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وقد ساعد السوفييت في بناء. وقد ساعد السد كثيراً في التحكم على تدفق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل. يستخدم لتوليد الكهرباء في مصر.

منيرة المهدية
وفي 1885م، ولدت الفنانة منيرة المهدية، التي حياتها الفنية كمطربة تحيى الليالى والحفلات في مدينة الزقازيق.
وذات يوم شاهدها أحد أصحاب المقاهى الصغيرة في القاهرة، فأعجب بجمال صوتها واستطاع إقناعها بالسفر إلى القاهرة.
 وكان ذلك في العام 1905 وفي القاهرة، ذاع صيتها ولقبت بسلطانة الطرب. وسريعا ما افتتحت ملهى خاصًا بها أطلقت عليه اسم "نزهة النفوس" تحول إلى ملتقى رجال الفكر والسياسة والصحافة بفضل ما كانت تتمتع به من شخصية قوية وقيادة.

وفي صيف 1915 وقفت منيرة المهدية على خشبة المسرح مع فرقة عزيز عيد، لتؤدى دور "حسن" في رواية للشيخ سلامة حجازي، فكانت بذلك أول سيدة مصرية تقف على خشبة المسرح وهذا ما زاد الإقبال على المسرحيات وأصبحت فرقة عزيز عيد تنافس فرقة سلامة حجازي. كما قامت بغناء مايزيد عن ثلاثين عام، وقد اشتركت منيرة في تحرير المرأة، كما تزعمت حركة وطنية عن طريق.

عامر السيد عثمان
كما ولد في مثل هذا اليوم، شيخ عموم المقارئ المصرية، عامر السيد عثمان، والذي ولد في قرية ملامس التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية الأربعاء 16 محرم 1318 هـ / 16 مايو 1900م، حفظ القران الكريم وتلقى القراءات على يد الشيخ عبد الرحمن سبيع وخليفته الشيخ همام قطب.

حضر الشيخ عامر إلى القاهرة، وأخذ ينهل من معين الثقافة في الأزهر ومكتبات القاهرة الواسعة، وانكب على دراسة المخطوطات، اتخذ لنفسه حلقة بالجامع الأزهر الشريف سنة 1935م، واستعان به الشيخ محمد علي الضباع شيخ عموم المقارئ المصرية وقتها في تحقيق المصاحف ودراساتها لما عرف عنه من دقة وسعة علم. كان على رأس الكوكبة الأولى من أساتذة معهد القراءات بكلية اللغة العربية عند إنشائه سنة 1943م، وأُسندت إليه مقرأة الإمام الشافعي سنة 1947م.

حسن خالد
فيما رحل الشيخ حسن خالد، مفتي الجمهورية اللبنانية، عن عالمنا في 1989، حيث بدأ علومه في مدرسة عمر الفاروق التابعة لجمعية المقاصد الخيرية في بيروت، وتخرج في الكلية الشرعية في بيروت عام 1940، ثم أصبح خطيبًا لبعض مساجد بيروت، ثم التحق بكلية أصول الدين في مصر، وتخرج فيها عام 1946، ثم أصبح مفتيًا للبنان، وقام بزيارة العديد من البلاد في آسيا، وإفريقيا، وأمريكا، وقد استشهد عام 1989 عندما مرت بجوار سيارته سيارة ملغومة بمواد ناسفة.