مدير مشروع المتحف الكبير: المصمم وضع رموز تسيئ لنا بالحائط الخارجي.. وهذا ما فعلناه (صور)

أخبار مصر

حائط المتحف الخارجي
حائط المتحف الخارجي


قال اللواء عاطف مفتاح مدير مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، إن الجميع شعر بالطفرة التي شهدتها وزارة الآثار في الثلاث سنوات الأخيرة، وأشار إلى أن العمل يتم داخل المتحف المصري الكبير بشكل متجانس متكامل كخلية عمل واحدة لإنجاز هذا المشروع العملاق الذي ينتظره العالم كله. 

وأضاف مفتاح أن المشروع هندسيا شبه تم لكن أثريا لا زال الأمر يحتاج للمزيد من العمل وهناك دولاب عمل دقيق وإن شاء الله بتكاتف الجميع نحقق المستهدف وما طلبته من الدولة. 

وبخصوص حائط المتحف الرئيسي قال مفتاح إن مصمم المشروع قام بتصميم المبني وترك مسافة 17 متر ووضع تصميم لحائط حديد بإرتفاع 50 مترًا وإجمالي طول 800 متر بإجمالي مساحة 27 ألف متر مربع، الحائط في هذا التصميم كان بالغ التعقيد وبه رموز تسيئ لنا ولو كان تم تنفيذه بهذه الطريقة كان يمكن أن تحدث ادعاءات لاحقة بأمور لا داعي لها. 

وأشار مفتاح إلى أن تكلفة الحائط وقت دراسة المشروع كانت 186 مليون دولار، مع وجود شبه إحتكار للخامة التي ستستخدم في تركيب الحائط، وهو رخام خاص من محجر في مقدونيا، لتمارس علينا الضغوط في الأسعار وتقفز قيمة الحائط من 186 مليون دولار إلي ما شاء الله، وبأبسط تقديرات 2016-2017 كانت التكلفة مقدرة بـ 200 مليون دولار. 

ووأوضح مفتاح أن هذا الحائط كان زائفًا لأن المبني علي بعد 17 متر، والحائط كأنه لوحة إعلانات، وكان عبارة عن شاسيه حديد ضخم جدًا ولا علاقة له بالمبنى على الإطلاق وفي حالة تنفيذه كانت أعمال صيانته وتنظيفه ستتكلف مبالغ كبيرة، بجانب الرموز المسيئة التي كانت عليه. 

وقال مفتاح إن القرار هنا كان إما إلغاء الحائط أو عمل واجهة حقيقية للمتحف، وهو ما يحدث حاليًا، حيث يتم تنفيذ واجهة مستمدة من الحضارة المصرية القديمة، وحافظنا علي حق المصمم الذي ينتهي دوره بحصوله على مستحقاته المالية بنص التعاقد معه، حيث تؤول الملكية الفكرية لوزارة الأثار بعد ما يتقاضي أجره، وهذا رأي القانونيين الذين بحثوا العقود جيدًا، وأن تغييرنا في التصيم قانوني حيث أن الحائط أصبح ملكا للوزارة وهي المالك للمشروع ولها طبقا للعقد أن تعدل وتغير ما تشاء، ونفذنا الواجهة الحقيقية بترشيد كبيرجدًا. 

وأضاف مفتاح أننا استخدمنا في المشروع خامات مصرية أصيلة، من الرخام الشفاف والذي له محاجر خاصة في مقدونيا وكذلك في مصر ببني سويف والمنيا، ولا يوجد منطق يقول أن نستورد للمتحف المصري الكبير حديد أو رخام من الخارج، وهو موجود في مصر، فقط نستورد الغير الموجود في مصر. 

وأشار الى ان التصميم تم عرضه علي كبار المكاتب الإستشارية بما فيهم المصمم الأصلي الذي خاطبناه بتأجيل الحائط الخارجي وسنكتفي نظرالعدم توافر القيمة لإنجاز المشروع بتشطيب الواجهة الداخلية الرئيسية بشكل يلائم الحضارة المصرية.

وختم مفتاح تصريحاته قائلًا إن الجزء الشمالي رخام مصري والضلع الشمالي أخف درجة حرارة ممكنة وسقفه مفتوح، وحائظ زجاجي في الضلع الشمالي فلسفته ان مصر منبع الحضارات في العالم وأن الحضارة المصرية بثت حضارتها من الجنوب للشمال مما جعلنا نصمم الحائط الشمالي زجاج شفاف لإستمرار دور مصر الريادي في بعث الحضارة.