"تيكي تاكا" السيتي تتفوق للعام الثاني على التوالي.. والسر جوارديولا

الفجر الرياضي

بيب جوارديولا
بيب جوارديولا


عندما انضم بيب جوارديولا إلى مانشستر سيتي في 2016، كان ملاك النادي على اقتناع تام بأن المدرب الإسباني هو الرجل المثالي لقيادة الفريق نحو المجد في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

 

وبعد ثلاثة مواسم لا يزال سيتي في انتظار اللقب الأوروبي، لكن تتويج المدرب البالغ من العمر 48 عاماً بلقب الدوري الانجليزي الممتاز مرتين على التوالي قد يشكل إنجازاً أكبر.

 

ولم يتعرض جوارديولا للانهيار بعد الخروج من دور الثمانية بدوري الأبطال على يد توتنهام هوتسبير، مما يعني ضياع حلم تحقيق رباعية لا سابق لها.

 

لكنه كان بحاجة لحفظ الكبرياء وهو ما تحقق يوم الأحد، عندما اختتم أحد أشرس السباقات نحو لقب الدوري في إنجلترا وربما في أوروبا.

 

ورفع جوارديولا المعايير إلى أقصى حد في البطولة، ففي موسمه الثاني مع سيتي حقق لقب الدوري العام الماضي برقم قياسي بعد أن جمع فريقه 100 نقطة وسجل 106 أهداف.

 

ورغم ذلك يمكن أن يشعر جوارديولا بسعادة أكبر بعد حصيلة الموسم التالي إذ جمع 98 نقطة وتفوق على ليفربول، الذي حصد 97 نقطة في ثاني وثالث أكبر حصيلة من النقاط في حقبة الدوري الممتاز.

 

وخلال الموسم المثير استضاف سيتي منافسه ليفربول في الأسبوع الأول من يناير الماضي، وهو يدرك أن الهزيمة ستوسع الفارق إلى عشر نقاط لصالح فريق المدرب يورغن كلوب الشرس.

 

وفاز سيتي 2-1 في هذا اليوم ثم تفوق في 16 من آخر 17 مباراة بالدوري، وفاز بالتحديد في آخر 14 مباراة، ليصبح أول فريق يحتفظ بلقب الدوري الممتاز خلال عشر سنوات.

 

وخلال مسيرته سجل سيتي 95 هدفاً، وقدم مباريات مذهلة وتحقق لقب الدوري، الثامن في مشوار غوارديولا بعد ثلاثة ألقاب في دوري الدرجة الأولى الإسباني ونفس العدد في ألمانيا مع برشلونة وبايرن ميونخ، بعد إصرار هائل وقدرة على التعامل مع الضغط.

 

وخلال فوز ليفربول في آخر تسع مباريات في الدوري كان يتقدم على سيتي في الصدارة بسبب اختلاف مواعيد المباريات لكن كلما تقدم فريق كلوب كان فريق غوارديولا يسبقه في الخطوة التالية.

 

رد شديد اللهجة

وقبل فوزه 4-1 على برايتون أند هوف ألبيون ليحسم اللقب فاز سيتي في ثلاث من آخر أربع مباريات في الدوري بنتيجة 1-0.

 

وكان الهدف الذي تقدم به برايتون في الدقيقة 27 هو رابع هدف يسكن شباك سيتي في 14 مباراة بالمسابقة.

 

وفي يوم الحسم كان فوز ليفربول المتوقع بملعبه على ولفرهامبتون واندرارز كفيلاً بأن يشعر سيتي بالرعب، لكن على النقيض جاء رد سيتي شديد اللهجة ليقضي على آمال ليفربول في تحقيق اللقب لأول مرة منذ 1990.

 

واتبع غوارديولا أسلوبه المعروف باسم "تيكي تاكا" في الدوري الإنجليزي، والقائم على التمريرات القصيرة ودمج ذلك بالسرعة والقوة خلال الاستحواذ على الكرة.

 

ويتطلع غوارديولا للكمال دائماً، لذا تعهد بأن سيتي سيكون أفضل حالاً في الموسم المقبل للتصدي لمحاولات ليفربول لتحسين تشكيلته.