أحمد رفعت صديق يكتب: الفريق طيّار يونس المصري.. وزير السعادة

ركن القراء

أحمد رفعت صديق
أحمد رفعت صديق


يبدو وكأنه يكره المكاتب و التكييفات، و"النفخة الكدّابة"، تجده دومًا بين العاملين بوزارة الطيران المدني والأرصاد الجوية، لا يحب التكلف، وأشرف الأزياء أو الملابس بالنسبة له وفي قناعته الشخصية هو الزي العسكري، وفي وظيفته المدنية كوزير للطيران، لا يرتدى إلا البسيط من الملابس العملية، تراه بسيطًا بساطة العاملين انفسهم، لأنه يرى نفسه عاملاً من أجل بلده ونهضتها قبل أن يكون رتبة لها احترامها وتقديرها، وقبل أن يكون وزيرًا، إذ أنه يؤمن بقيمة العمل وهي الباقية بعد أن تزول الرتب والألقاب ويغادر الناس مناصبهم، فلا يبقى لهم ولأبنائهم إلا ما تركوه من سيرة حية تشهد بها أعمالهم الطيبة المثمرة وسلوكياتهم الحسنة، وهذا النوع من البشر نادر ندرة الإنسان نفسه.

وفي عالم الوظائف العليا، من القليل أن تجد نموذجًا يحاكي هذه النوعية من الرجال، ومن هؤلاء الرجال الفريق طيار يونس المصري وزير الطيران المدني الذي يحرص كل الحرص علي ترسيخ روح الحب والانتماء ونشر شعور الطمأنينة والتميز بين مرؤوسيه في وزارة الطيران أو هيئة الأرصاد الجوية، كما كان هذا دأبه دومًا فيما تقلده من رُتبٍ ووظائف خلال سنوات عمره الوظيفي التي تمتد لأكثر من 35 سنة، يونس المصري وهو اسم على مسمى بالفعل، يمتلك في جيناته على سر المصري الأصيل، لذا لم يكن غريبًا عليه أن يكون قدوته ومثاله الاسم الحركي للروح المصرية الناهضة أعني الرئيس عبد الفتاح السيسي، فهو يسير على خطاه دومًا، يستيقظ فجرًا، ويمارس رياضته الصباحية كعادته في القوات المسلحة منذ أن كان طالبًا بالكلية الجوية، ثم فجأة تراه بين العاملين في هذا المطار أو ذاك.
 
الفريق طيّار يونس المصري يؤمن دومًا بضرورة العمل بروح الفريق الواحد، وأن يكون القائد مثل المقود، يعطي المثال والقدوة في العمل لا بالكلام فقط أو بمجرد الأمر والنهي، إنه يشارك ويستمع لمتاعب هذا ومشاكل ذاك، ويعمل على حلها في إطار الأسرة الواحدة بروح القانون الذي لا يحابي ولا يجامل، بل يرى أن منتهى المجاملة؛ هو أن تُحقّ الحق لأصحابه بمكافأة المتميز وعقاب المتقاعس.

ولعل المتابع لما آلت إليه وزارة الطيران من وثبة في الزمن إلى الأمام سيلمس ما استطاع الفريق يونس المصري إنجاه في وقت يسير، على سبيل المثال فقد تمت توسعة شبكة خطوط مصر للطيران وافتتاح خط جديد إلى واشنطن بنيويورك ورواندا وجارٍ افتتاح خطوط أخرى، إضافةً إلى إنشاء شركة مقاولات خاصة بوزارة الطيران لإنهاء مهام أعمالها بالشراكة مع شركات أخرى، ولتحقيق ذلك بدأ بالارتقاء بالعاملين بالقطاع والعمل علي تحسين أجورهم. وجلب أحدث الأجهزة والمعدات الأرضية الجديدة ورفع كفاءة الممرات والمهبط ومحطة الكهرباء الرئيسية وتحديث منظومة المراقبة والتحكم واطلاق الموقع الإلكتروني الرسمي الجديد لشركة الميناء وخدماته المتطورة كذلك ضم طائرتين جديدتين مما تسمى بطائرة  الاحلام  إلى أسطول مصر للطيران وهما  من طراز B787-9 Dreamliner. وشهد قطاع الطيران خلال تلك المرحلة طفرة ملحوظة حيث تم الانتهاء من العديد من مشروعات التطوير والتحديث بالقطاع والتي تهدف للإرتقاء بمنظومة الطيران المدنى.

  ويلاحظ المراقبون مدى ما تم من ارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للعملاء والمسافرين، وقد حققت شركة ميناء القاهرة الجوي صافي ربح للعام المالي ٢٠١٨/٢٠١٩  أكثر من ١.٥ مليار جنيه بزيادة ٥٠٪  عن العام المالي المنقضي ٢٠١٧/٢٠١٨.

وفي إطار التحديث عبر ثورة التطوير، تم افتتاح مطار سفنكس الدولي وانضمام أحدث الطائرات وتطوير أنظمة الملاحة والأرصاد الجوية العمل علي تطوير المطارات مثل مبني 2 بمطار الغردقة وشرم الشيخ، وبتوجيهاته تم تشكيل لجنة لدراسة نظم تشغيل وكيفية تطوير البالون الطائر لتحقيق أعلى معدلات الأمان، وكذلك إطلاق مشرع النقل الجماعي بمطار برج العرب الدولي. 

وتم توريد معدات جديدة بمنطقة الترماك ومهبط الطائرات بالمطار  وتشمل عربات الإطفاء  بالإضافة إلى سلم الإنقاذ الخاص بالطائرة الإيرباص (A380)  الجديدة و أتوبيسات نقل الركاب الحديثة (Shuttle Buses) ، وكذا أوناش الرفع ( اللودر ) حمولة 60 طنًا ومعدات تسوية وتمهيد الأرض (Grader) وسيارات تجميع القمامة بالمهبط، ولا تنسى مشروعات أمن وسلامة المهبط وتشمل أعمال تطوير ورفع كفاءة الممر الرئيسى (05C /23C)  والمساعدات الضوئية الحديثة للممر، وكذا مشروعات تأمين الأفراد والمنشآت والمشروعات الخدمية لتأمين التشغيل .

  ولأن الفريق يونس المصري يؤمن دومًا أنه ليس بالمعدات وحدها يتم التطوير، لكن بتطوير العنصر البشري ومراعاته، فقد تم تنظيم ورش عمل تفاعلية للتوعية بتطبيق منهج التحسين المستمر، وتدعيمًا للعمل لم يهمل وزير الطيران المجال الإنساني، فقد قام الفريق طيار يونس المصري بتكريم 47سيدة من الأمهات المثاليات العاملات بوزارة الطيران وهيئاتها وشركاتها ومنهن بعض الصحفيات من محررات القطاع.

 وكان من ثمار النهوض بقطاع الطيران، أن حققت شركة مصر للطيران أرباحًا تتجاوزت المليار جنيه لأول مرة  في السنة، منذ عشر سنوات، وبلغ صافي أرباح  الشركة حوالي 951مليون جنيها عن الستة شهور الأولى من العام المالي 2018/2019 وذلك يمثل أضعاف ما تم تحقيقه عن نفس الفتره في أعوام سابقة وخاصة منذ 2011، وفي الرياضة، حصل نادي ايروسبورت علي ترخيص وزارة الشباب والرياضة لمزاولة النشاط الرياضي وتنظيم 7قطاعات رياضية في الألعاب المختلفة تابعة للنادي، وفي مجال ضخ الدماء الجديدة في شركات الطيران، فقد تم قبول 380طيار للعمل بالشركة الوطنية مصر للطيران.