الحزب الدستوري الحر يقدم خلال أمسية رمضانية برنامجه الانتخابي لإصلاح قطاع الصحة
عرضت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر، خلال أمسية رمضانية انتظمت مساء أمس الجمعة بالعاصمة، برنامج حزبها الإنتخابي لإصلاح قطاع الصحة، "لا سيما في ظل ما يعيشه من حالة ركود بعد سنة 2011 ، نتيجة فشل الحكومات المتعاقبة في إصلاحه، وذلك خلافا للتطور الذي كان شهده القطاع في الفترة الممتدة من 1987 الى 2010"، وفق تقديرها.
وأكدت موسي، أن برنامج حزبها لإصلاح القطاع الصحي، يفند ما يروج من مزاعم وحملات تشويه بأن حزبها يفتقر الى برنامج، مشيرة الى ان حزبها يستمد برنامجه الإجتماعي من مبدأ الدولة البورقيبية التي أعطت قطاعات الصحة والتعليم والنهوض بالمرأة صدارة الأولويات.
واعتبرت أن الحكومات المتتالية، لم تكن لديها رؤية استراتيجية لإصلاح قطاع الصحة، مما جعله يفقد كفاءاته ويراكم ديونه، ومما أثار مخاوف من إمكانية فقدان ما حققه القطاع من انجازات منذ الإستقلال.
من جهته، قدم الدكتور الياس بن زروق عضو اللجنة المركزية للحزب، محاضرة حول "المحاور الرئيسية لإصلاح قطاع الصحة"، أفاد فيها بالخصوص بأن برنامج الحزب يقوم على رفع أداء القطاع وكفاءة الإطار الطبي وشبه الطبي طبقا للمواصفات الدولية، فضلا عن إصلاح منظومة الحوكمة والتصرف المالي والإداري للقطاع، ودعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وشارك في النقاش العام، ثلة من الأطباء والخبراء في مجال الصحة والصيدلة، حيث تمحورت أبرز المقترحات حول ضرورة معالجة مديونية المؤسسات الصحية العمومية التي بلغت حوالي 600 مليون دينار بعد سنة 2011، ووضع حد لتكرر حالات العنف والتجاوزات بالمستشفيات العمومية، واصلاح القوانين ذات العلاقة بالصحة، وتجهيز المؤسسات الصحية خاصة في المناطق الداخلية بالمعدات والتجهيزات اللازمة.
يشار الى ان رئيسة الحزب الدستوري الحر، كانت قد عرضت في اجتماعات عامة سابقة برنامج حزبها الانتخابي في المجال الاقتصادي والمالي، وكذلك برنامج إصلاح المؤسسة الأمنية، في إطار التعريف ببرنامجها الإنتخابي.
