أيمن الكاشف لـ "الفجر الرياضي": هناك عوامل ساهمت في تقزيم المعلق المصري.. والدوري لدينا فقير

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


 

"أيمن الكاشف" هو أحد أفضل المعلقين المصريين خلال السنوات السابقة، يتحدث لـ "الفجر الرياضي" في حوار خاص، يكشف فيه عن العوامل التي ساهمت في إبتعاد المعلق المصري عن المحافل العالمية وتصدر المعلقين العرب للمشهد، إليكم الحوار التالي :

هل هناك فارق بين المعلقين المصريين والمعلقين العرب خلال السنوات الأخيرة؟ 

هناك فارق في الأسلوب ولكن ليس في التميز بيننا وبين المعلقين العرب، ولابد أن أوضح أن المشجع دائما في سماعه للتعليق يذهب للتعليق الذي تعود عليه سماعه، والذي يشعر بالراحة تجاهه،فيصبح دائما يسمعه في أي حال من الأحوال و في أي مباراة وذلك يظهر في مباريات الأهلي والزمالك الإفريقية من الممكن أن يلعب أي منهم أمام فرق تونسية أو مغربية ونري مصريين يقوموا بسماع المعلق، الغير مصري لأنه يشعر بالراحة من سماعه وتعود عليه ، نحن كمصريين خلال، السنوات الماضية عندما أتيحت لنا مشاهدة المباريات الأوروبية شاهدناها بصوت المعلقين العرب والخلايجة ولن نتعود علي سماع تلك المباريات بأصوات المصريين لم نتخيل ذلك لأننا لم نتعود علي هذا الأمر ، وذلك لن يقلل من المعلقين العرب بل بالعكس هم مميزين وأصحاب معرفة و تحضيرهم جيد جدا. 

ما السبب في ذلك من وجهة نظرك؟

بالطبع السبب في ذلك هو "الإحتكار" و القناة المحتكرة للحقوق التي تبث المباريات بشكل مشفر، وبعض الإعلاميين الذي ذهبوا في تيار أن التعليق المصري في إنهيار ويجلدوا الذات للمعلق المصري و "يتلككوا" إنه قال معلومة غلط وقال حرف غلط وبيقلد، وذلك يحدث أيضا للمعلقين العرب، يخطأوا أوقات مثلنا لأننا بشر، ووارد أن الجميع يخطأ في، معلومة أوينطق كلمة بشكل خاطئ، فهناك عوامل ساهمت في تقزيم المعلق المصري، وذلك حقيقة للأسف لا يمكن إنكارها. 

هل بطولة كأس الأمم الإفريقية القادمة من الممكن أن تكون إنتفاضة للتعليق المصري؟

التعليق المصري موجود ولن ينهار، فأنا في بداية حياتي علقت علي مباريات عديدة منها مثلا 6 مباريات في كأس إيطاليا، وعلي مباراة في كأس الأمم 2006، ولكن خلال السنوات الماضية أصبح تعليقي علي مباريات الدوري المصري فقط، فدائما تصل لي تعليقات عالسوشيال ميديا "لا نتخيل الكاشف يعلق على مباريات في الدوريات الأوروبية"، ويكون ردي وقتها، علي أساس أنه شغل مختلف أو كرة قدم أخري، دائما أقول أن الشغل والتعليق علي الدوري المصري صعب للغاية فالدوري المصري "فقير" من حيث أشياء كثيرة في الإخراج والصورة وعدم وجود جماهير و عوامل كثيرة جدا عكس أوروبا والمباريات الأوروبية التي كل مباراة يتواجد بها العكس صورة جيدة ونجوم كل لاعب منهم من الممكن أن يتحدث عنه النعلق وجماهير متواجدة في الملاعب، الدوري المصري صعب كمثالأن يعمل به معلقين كبار مثل الشوالي ورؤوف خليف لأن رتم صوتهم سيكون صعب في مباريات مثل ذلك، وذلك ظهر في تعليقهم علي مباريات للأندية المصرية في إفريقيا، المعلق المصري للأسف خلال السنوات الماضية، إنحصر في الدوري المصري الصعب في تعليقه، التعليق من أجل نجاحه يحتاج متعة بصرية من أجل تقديم متعة سماعية وذلك لا يوجد في مصر.

ما الفارق بين التعليق الإذاعي والتعليق التليفزيوني؟ 

التعليق الإذاعي مختلف عن التليفزيوني، لأن الجملة مع الرؤية مختلفة عن السمع فقط، فصعب أن ترتبط في ذهنك جملة من معلق علي الراديو، هو من الممكن أن يصف لك و يقدم لك مباراة جيدة سماعية، ولكن صعب أن تظل في ذهنك مثل كلمة كابتن محمود بكر في كأس العالم 90"عدالة السماء في باليرمو "، و مثل بيبو وبشير من كابتنمدحت شلبي مثل كابتن شوبير وجملته علي هدف حسام حسن في كأس أمم 98 ذ" ياسلام يا حازم ياسلا يا حسام" دائما الصورة ترتبط بالصوت وتظل في ذهن المتفرج. 

هل المعلق يتأثر بظهور إنتمائه؟ 

ظهور إنتماء المعلق يؤثر بالطبع عليه، المعلق المحترف لا ينبغي عليه أنه يعلن إنتماءه، لكن لا نستطيع، في ظل وجود الإحتقان و السوشيال الميديا إننا نقول للناس إنها لا تبدي أرائها، أصبح هناك تصيد لأخطاء المعلق، فهناك من يحكم من نبرة صوتك أنك قمت بالفرحة في هدف فريقه أو حزنت وأيضا كمثال أعلق على مباراة ويحدث خطأ تحكيمي فأعلن وقتها إنها ضربة جزاء وكرة أخري أقول نتركها لخبيرنا التحكيمي فيحكم البعض إني منحاز، فهنا سؤالي هل اللقطة تكون مشابهة، فتكون كل حالة مختلفة عن الأخري وكل صورة مختلفة تماما وهناك أوقات كثيرة يحدث دخول في النوايا. 

متي سيقرر أيمن الكاشف إعتزاله مهنة التعليق؟ 

"عندما أفقد شغفي، ويتوقف قدرتي علي المتابعة، لان مهنة التعليقة مهنة العمل الدائم بمعني إنك طالما تعمل كمعلق، فأنت عملك متابع لكل شئ، فعندما أتوقف عن كل ذلك سأعتزل التعليق.

هل توجد مشاكل بينك وبين المعلق" أحمد الطيب "؟ 

" لا توجد مشاكل بيني وبين كابتن أحمد الطيب، و إذا كان لدى بعض الملاحظات فستكون بيني وبينه بين أخ أصغر لأخ أكبر وليس علي الملأ، فهو معلق له مقامه عندي ومعلق كبير و عمل في قنوات كبيرة ومن الممكن ان نتفق أو نختلف سويا ولكن نحن في مهنة واحدة إذا كان هو له ملاحظات على عملى أو أنا فمن الممكنأان يكون بييننا وبين بعض لأننا في مهنة واحدة وهذه هي اصول المهنة. 

هل تتقبل الأراء وهل تقوم بالنصيحة للزملاء؟ 

إذا طلب مني زميل أن اقول رأيي له سأكون سعيد بذلك وسأنقل وجهة نظري له بكل صراحة، أنا مثلا اتقبل كل الأراء.