حلا شيحة: أراهن على إحساس الجمهور والرومانسية فى "زلزال"

العدد الأسبوعي

حلا شيحة
حلا شيحة


شاهدت مسلسلات صعيدية لأتقن دورى فى "زلزال"

أتمنى أن تنفرد لى مساحة لتقديم قضايا اجتماعية تخص الستات


عندما بدأت الفنانة حلا شيحة مشوارها الفنى جذبت عيون الجمهور، ربما لرقتها وتلقائيتها التى تغلب على شخصيتها فاستقبلتها السينما بترحاب، وعندما اقتربت من القمة تركت كل هذا وابتعدت عن الفن لمدة 13 عاما، لكنها قررت ألا تحرم جمهورها من عودتها لتنافس فى رمضان هذا العام بمسلسل «زلزال»، الذى تقدم البطولة النسائية فيه إلى جوار الفنان محمد رمضان، التقينا حلا وحضرنا معها التصوير وأجرينا معها الحوار


■ ما الذى جذبك فى شخصية «صافيا» الشعبية الصعيدية لتعودى بها بعد كل هذا الغياب؟

- أكبر مفاجأة فرحت بها أن الشخصية صعيدية وليست شعبية فالشعبى له تركيبة وطريقة، والصعيدى له تركيبة أخرى، وأنا قدمت الشعبى فى «نوسة» بفيلم «اللمبى»، لكن الدور الصعيدى جديد على من حيث اللغة والإحساس والأداء، حتى طريقة الحب مختلفة عن الشعبى.


■ كيف كان التحضير لهذه الشخصية؟

- جلست أكثر من مرة مع المخرج إبراهيم فخر، ومصحح لغة معنا، وما ساعدنى فيها أكثر أننى لدى خلفية عن الصعيدى، وشاهدت مسلسلات صعيدية كثيرة، وتابعت طريقة كلامهم وإحساسهم، ومزجت كل هذا بإحساسى، فأقدم فى المسلسل صعيدى خفيف، لأن الصعيدى به أكثر من لهجة، فصافيا تعيش فى منطقة بجوار «العياط» مع والدتها ووالدها طيلة حياتها ولم تتعلم، لكن لأن أهلها يتحدثون باللهجة الصعيدية، فهى بطبيعة الحال تتكلم بها لكن أخف منهم بالتأكيد


■ هل تتوقعين رد فعل الجمهور «زلزال»، خاصة أنه أول عمل بعد العودة للفن؟

- أنا براهن على إحساس الجمهور، ومسلسل «زلزال» بالتأكيد مختلف وفيه رومانسية افتقدناها كثيرا، وبينها وبين «حربى»، الشخصية الذى يقدمها الفنان محمد رمضان، كاريزما خاصة أن صافيا تحب حربى جدا ومن قلبها، وهذه الجزئية بالتحديد ستفرق مع الجمهور إن شاء الله.


■ هل تابعت خلال فترة غيابك الوسط الفنى والتطور فيه؟

- أنا مكنتش متابعة أوى، لكن شاهدت مسلسلى «الأسطورة» و«ابن حلال» لمحمد رمضان، وحبيت «الأسطورة»، وعندما شاهدته قلت: «هو مين ده»، وحبيت «ابن حلال»، واتمنيت أشتغل مع رمضان وإبراهيم فخر، وسبحان الله عندما عدت كان أول عمل عرض عليا، وأعجبت به كان مع الاثنين.


■ محمد رمضان أعلن عن تواجدك فى المسلسل، وصرحتِ بعده بأن الأمر لم يكن أكيدا، فماذا عن الكواليس؟

- كنت قلقانة، لأن الدور صعيدى صعب وجديد عليا، وفى بداية الأمر لم يكن هناك ورق، ولم تكن الأمور واضحة، ولكن عندما اتضحت الأمور وافقت وأعجبت به.


■ هل عودتك من خلال عمل قائم على البطولة المشتركة تمهيد للبطولة المطلقة؟

- لا يوجد شىء اسمه بطولة مطلقة، وجميل أن يكون هناك عمل بطولة جماعية، وكل ممثل يقوم بدور جميل، وكل الأدوار «تشيل» بعضها، لا يوجد أحد يقدم عملا هو فقط البطل، لكن أحب أن أقدم دورا نسائيا يتحدث عن الستات، عن أمور اجتماعية، وأتمنى أن تنفرد لى المساحة حتى أبرز هذه الأمور.


■ كل موسم رمضانى تكون هناك أعمال قائمة على بطولة الفنانات، ما رأيك فى الدراما النسائية؟

- من وجهة نظرى أنه لابد أن يكون هناك دراما نسائية فى التليفزيون وفى السينما، وهذا قل جدا فى السينما، وأرى أن الدراما أفضل للنساء، وأتمنى أن يزيد عددها العام المقبل.


■ أكد البعض أنك حصلت على كورسات تمثيل تمهيدا لعودتك هل هذا صحيح؟

- لا لم أفعل ذلك، لأننى لم أنس التمثيل، فهو شىء داخلى وأحبه، لكننى تمرنت كثيرا، وكنت مرعوبة أول يوم تصوير، ولدى إحساس غريب أشعر به لأول مرة، لأننى لم أقف أمام كاميرا منذ سنوات، وكنت بسأل نفسى شكلى هيبقى إزاى، لكن مع الممارسة الأمر ذاب تماما.


■ البعض رأى أن حلا قررت تقديم شخصية صعيدية كتحدٍ لتبرز قدراتها التمثيلية؟

- الأمر لم يكن تحديا، فأنا حبيت الشخصية، وحبيت الاسم «صافيا»، وشعرت إنه فيه شىء منى، وعندما قرأت السيناريو شعرت إن البنت دى فيها حاجة منى، ومع ذلك فأنا أقدم صعيدية مختلفة فى شكل اللبس وكل الأمور، وهذا لم يكن مقصودا، لكننى كنت سعيدة به.


■ هل حرصتِ على الحصول على رأى أحد فى سيناريو «زلزال»؟

- نعم، أخذت رأى المقربين منى، وسألت أهلى وأخواتى، وجميعهم أعجبوا بفكرة العمل، وجميعهم شجعونى على المشاركة فيه والعودة من جديد، ومؤلف العمل الأستاذ عبدالرحيم كمال كاتب هائل، وهذا أيضا شجعنى كثيرا.


■ ما خطط حلا شيحا خلال الفترة المقبلة؟

- هناك الكثير من الأمور ومن بينها أريد أن أركز فى السينما، وأبحث عن سيناريو جديد وعمل جيد، وهناك أعمال معروضة بالفعل، لكن الأمر مازال فى طور التفكير.


■ بين الهجوم ضدك والترحيب بك، كيف استقبلتِ رد الفعل على عودتك إزاي؟

- هذا كان سببا فى إعطائى حافزا لأكون أفضل، لكن لم يؤثر فى أى انطباع سلبى.


■ بعض الناس قالت حلا شيحا خلعت الحجاب وتظهر فيه بمسلسل «زلزال»، ما تعليقك على ذلك؟

- شخصية «صافيا» غير محجبة، لكنها ترتدى «طرحة» تغطى جزءا من شعرها، وأنا أرى أن هذا ليس عيبا فى الشخصية سواء بالحجاب أو بدونه.


■ حدثينا عن كواليس العمل مع محمد رمضان؟

- سعيدة بالعمل معه، فهو إنسان جميل فوق الوصف ومتواضع جدًا ولطيف ويمتلك حس جدعنة المصرى الأصيل هو وشقيقه محمود رمضان، وأنا أمثل معه أشعر بتفاعل بيننا فى التمثيل، وبطلع الحاجات الحلوة اللى عندى.


■ هل ستحرصين على المشاركة فى المواسم الرمضانية بعد ذلك؟

- أنا بحب شهر رمضان، وأشعر أنه الوقت الذى يجتمع فيه الناس، وتجلس لمشاهدة الأعمال، لكن أنا لو هعمل مسلسل هيكون مرة واحدة فى السنة، لأننى لا أستطيع المشاركة فى أكثر من عمل، لكن شهر رمضان بالنسبة لى شيء آخر، فالممثل يدخل البيوت بشىء جميل، ورسالة يمكن أن تعطى أملا لشخص، أو مشاعر طيبة.


■ هل لديك حرص على متابعة عمل بعينه من الأعمال المنافسة فى شهر رمضان؟

- لم أتابع أى مسلسل، لأن أغلب الوقت كله يذهب فى التصوير، وأنا أنافس نفسى، وأريد مشاهدة نفسى، لأننى أريد أن شاهد هقدم دورى إزاى، وأحاول التطوير والتحسين منه، وأريد أن يكون الجاى أحلى، وعمرى ما فكرت بنافس مين حتى قبل ابتعادى عن الفن، ودائما أفكر فى الخطوة المقبلة لنفسى.


■ بعد «نوسة» إلى «اللمبى» هل من الممكن أن تقدم حلا شيحا عملا كوميديا ثانيا؟

- آه بالطبع أنا أحب الكوميديا جدا، لكن الموضوع لابد أن يكون مكتوبا بشكل جيد، وأى حد يقدر يقدم عملا كوميديا لكن لابد أن يكون ماشى معاه، ومناسبا بالنسبة له، من حيث الإفيهات، لأن كل شخص يعرف أن يكون كوميديا بطريقة مختلفة عن الآخر.


■ هل شعرت بالغربة بسبب اختلاف التكنيك فى التصوير بعد العودة للفن؟

- لم استغرب وتعودت عليه بعد ثانى أوثالث يوم تصوير، وأرى أنه جيد وأصبح أفضل كثيرًا عن الأول، فتصوير الدراما أصبح أقرب إلى السينما، وهذا جيد للغاية، لكن لم أشعر بالغربة على الإطلاق


■ ما الرسالة التى تحبين أن تقوليها على لسانك للجمهور؟

- أنا سعيدة بعودتى بعمل قوى مع فنان جميل وسعيدة بالجمهور، وكنت أعلم أنه ينتظرنى، وسبب ساعدتى أن العمل سيدخل كل البيوت.