مُنحاز لإسرائيل ومُعادي للصين ويُعاقب إيران.. "ترامب" رجل القرارات المفاجئة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تنتهج الولايات المتحدة الأمريكية سياسة المفاجآة في التعامل مع خصومه وبخاصةً الصين وإيران، بالإضافة إلى انحيازه الشديد لدولة الكيان الصهياني واتضح ذلك جلياً بقرارات اعتبار القدس عاصمة إسرائيل والاعتراف بالجولان ضمن الأراضي الإسرائيلية.

 

عداء ضد الصين

 

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الصين "نقضت الاتفاق" الذي أبرم في المحادثات التجارية بينهما، مصعدا لهجة التصريحات العدائية قبيل المفاوضات المرتقبة بين الجانبين.

 

وجاءت تصريحات ترامب في أعقاب قول بكين إنها سترد "بإجراءات مضادة ضرورية" إذا رفعت الولايات المتحدة الرسوم المفروضة على المنتجات الصينية، وقد تعهد ترامب بما هو أكثر من مضاعفة التعريفات على ما قيمته نحو 200 مليار من البضائع الصينية الجمعة الماضية.

 

عقوبات ايران

 

تحركت الولايات المتحدة الأمريكية، لإرغام إيران على الكف عن إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب وعن التوسع في محطتها الوحيدة للطاقة النووية، أما طهران فتؤكد أن برنامج الصواريخ الباليستية ليس له صلة بأنشطتها النووية وهو دفاعي في طبيعته، كما أن دعمها لحلفاء في أنحاء الشرق الأوسط ليس من شأن واشنطن.

 

أرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط، من أجل إبلاغ إيران "رسالة واضحة وجلية"، ويأتي إرسال السفينة الحربية إلى الخليج، بعد ورود تقارير عن هجوم محتمل على القوات الأمريكية، وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إن واشنطن سترد على أي هجوم "بقوة لا هوادة فيها".

 

وقال ترامب، أنه لم يكن قد تسلم السلطة عند إبرام الاتفاق النووي، إن الاتفاق يصب في صالح إيران نظرا لأنه لم يتطرق إلى برنامجها للصواريخ الباليستية أو مساندتها لقوى أخرى في حروب عديدة بالشرق الأوسط.

 

القدس عاصمة إسرائيل

 

أعلن الرئيس "ترامب" القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلى حيث وقع على مرسوم بذلك فى مكتبه البيضاوى بواشنطن العاصمة فى 6 ديسمبر 2017،  وما ترتب عليه من نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس.

 

أعتبرت الحكومة الإسرائيلية التى يقودها اليمين المتطرف بزعامة بنيامين نتنياهو هذا القرار بأنه بمثابة ضوء أخضر لتل أبيب لكى تمارس من عمليات القمع والاستيطان والتهويد بحق المدينة المقدسة ما لم تفعله منذ إقامتها فى عام 1948، حيث سارع "نتنياهو" بالترحيب بالقرار واعتبره بالتاريخي.

 

الجولان

 

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين (25 مارس 2019) مرسوما يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل من سوريا في حرب عام 1967، وجاء التوقيع في بداية اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.

 

لم يكتف ترامب بذلك بل تعهد بـ "الاعتراف المطلق بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وفيما ردت دمشق معتبرة الإعلان الأميركي بشأن الجولان "اعتداء صارخا على سيادة ووحدة أراضي" سوريا.

 

وأصدر المرسوم ترامب،  والذي قال فيه، إن الوقت حان للولايات المتحدة لأن "تعترف تماما" بسيادة إسرائيل على الجولان. وتعطي هذه الخطوة فيما يبدو دفعة لنتنياهو قبيل انتخابات شديدة