مفتي الجمهورية يكشف عن شروط استجابة الدعاء

توك شو

أرشيفية
أرشيفية


قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الله سبحانه وتعالى يقول: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"، مشيرًا إلى أن هذه الآية نزلت بين آيات الصوم، وكأنها إشارة لوجود ارتباط كبير بين الدعاء وهو لب العبادة وعبادة الصوم، ويكون الدعاء أجدر وأقرب للقبول.

وأضاف "علام"، خلال حواره ببرنامج "الله أكرم" على فضائية "سي بي سي"، اليوم الخميس، أن سيدنا سعد –رضي الله عنه- عندما سأل الرسول –صلى الله عليه وسلم- عن الدعاء، قال له:" يَا سَعْدُ أَطِبْ مَطْعَمَكَ تَكُنْ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ الْعَبْدَ لَيَقْذِفُ اللُّقْمَةَ الْحَرَامَ فِي جَوْفِهِ مَا يُتَقَبَّلُ مِنْهُ عَمَلَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَأَيُّمَا عَبْدٍ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنَ السُّحْتِ وَالرِّبَا فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ".

وتابع، أن الحرص على أكل الحلال من شروط استجابة الدعاء، والتي تتمثل في أن يكون الإنسان مظهر للضعف والذل لله سبحانه وتعالى، وواثق أن العطاء منه وحده، وأن يكون الإنسان على طهارة، وأن يرفع يده ويكون مستقبلًا القبلة، وأن يدعو الله عقب الصلوات، وعند الإفطار.

ونوه، إلى أنه يستحب للصائم أن يدعو ربه عند فطره بما يريد من شئون الدينا أو الدنيا، وبما يجري على لسانه وقلبه، فالدعاء في هذه اللحظة مستجاب، مشددًا على أن الدعاء الذي لم يستجاب له في الدنيا سيستجاب له في الآخرة، ووقتها يتمنى الإنسان لو كان الله لم يستجيب لدعوة واحدة له.