كاميرا "الفجر" تتجول وسط بائعي الكنافة والقطايف بالغردقة وتكشف أسرارها (فيديو وصور)

محافظات

بوابة الفجر


رصدت كاميرا "الفجر " خلال جولاتها الميدانية بأسواق البحر الأحمر، لمتابعة أحوال المواطنين خلال شهر رمضان، وهل أثر ارتفاع أسعار بعض السلع على احتفالاتهم، وإقبالهم على شراء الأطعمة التى يتميز بها شهر رمضان من الكنافة والقطايف وغيرها من الأطعمة، والتعرف على أسرار هذه الصنعة التى يحترفها الكثير من الشعب المصرى، من مئات السنين، وحكايات يرويها لنا بائعى الكنافة والقطايف وسر ارتباطهم بهذه المهنة.

وتتزين موائد رمضان بالكنافة والقطايف، لطعمهم الشهى وقد كانت طعامًا للخلفاء، وأول من قدم له الكنافة هو معاوية بن أبى سفيان زمن ولايته للشام، كطعام للسحور واتخذت الكنافة مكانتها بين أنواع الحلوى التى ابتدعها الفاطميون، وأصبحت بعد ذلك من العادات المرتبطة بشهر رمضان فى العصور الأيوبى والمملوكى والتركى والحديث، باعتبارها طعامًا لكل غنى وفقير في هذا الشهر.

وترصد كاميرا "الفجر" خلال جولتها في أسواق الكنافة والقطايف بالغردقة وقوف الصائمين على بائع القطايف بالطوابير رغم أنها لا تكاد تخلو منطقة أو شارع من بائع للقطيف او الكنافة في رمضان حيث يخرج فرنه في الشارع أمام المحل ويمسك بآلة صنع القطايف، ويقف طوابير الصائمين ويصحبون الأطفال في انتظار القطايف والكنافة الطازجة.

ويقول أشرف الغرابلى، بائع كنافة بلدي، إنه يعمل في هذه المهنة منذ 10 سنوات وقبل قدوم شهر رمضان الكريم أقوم بتحضير الفرن المصنوع من الحديد والصاج ويتوافد الزبائن بكثافة كل يوم قبل الإفطار ويأخذوها طازجة لتناولها بعد الإفطار وهذا الشهر الكريم هو موسم لنا كل عام وهو شهر الكرم والعطاء.

ورصدت كاميرا "الفجر" أسعار الكنافة والقطايف ويقول: مصطفى شعبان، صاحب فرش لبيع الكنافة والقطايف؛ إن أسعار هذا العام لم تزد عن العام الماضي، وإقبال الناس على شراء حلويات رمضان من الكنافة والقطايف متزايد مع بدء شهر رمضان.

وأجرت بوابة الفجر عددًا من الحوارات مع المواطنين خلال تواجدهم على أحد بائعي الكنافة والقطايف؛ وقال "أحمد علي" يعمل في مجال السياحة، إنه يشترى القطائف بصفة يومية، وذلك بسبب مذاقها المميز ورخص سعرها جعلها حلوى شعبية في هذا الشهر الكريم، بالإضافة إلى أن نصف كيلوا منها يكفي لأسرة متوسطة العدد، كما تعتمد عليها الأسر المصرية في العزومات العائلية لنفس الأسباب السابقة، بالإضافة إلى سهولة تحضيرها. وكذلك في المطاعم التي تقدم وجبات الإفطار يقدمون القطايف كأحد أهم أنواع الحلوى بعد تناول طعام الإفطار.


ويقول علاء محمد الكنفاني، صاحب فرش لصنع الكنافة البلدي بأحد المناطق الشعبية بالغردقة، إنه يقوم بعمل الكنافة البلدي طوال العام، ونظرا لأنها حلوى رمضانية يزيد الإقبال عليها في شهر رمضان فقط.

ومن جانبه قال مصطفى شعبان صنايعي قطايف وصاحب فرش لصنع الكنافة والقطايف بالغردقة: "أشعر بسعادة بالغة وأنا أقف على فرن القطايف طوال شهر رمضان، وأرى الزبائن تقف أمامي طوابير ينتظرون القطايف وقتها أشعر أننى أقدم شيئا ليس له مثيل".

فيما قالت الحاجة أم أحمد، إنه لا يكتمل شهر رمضان عند البعض بدون الكنافة والقطائف، التي تضفي على الشهر الفضيل بهجة محببة لدي الكثيرين كبارًا وصغارًا فالكل يشترك في إعدادها والكل يحمل لها ذكريات جميلة ورائعة، ولعل ذلك يفسر مدى ارتباط الشعب المصري بحلويات رمضان كالكنافة والطائف.

في حين قال "شعبان" أحد أصحاب محلات الكنافة والقطايف، إن هناك العديد من أنواع الكنافة، فمنها الآلي واليدوي، وتتميز الآلي بأنها ذات سمك رفيع من اليدوي،وتصل اسعار الكنافة الألى الكيلو 15 جنيهات والبلدى 15 جنيهات والقطائف 15 جنيهات التى لم تزيد عن العام الماضي.

ويقول الحاج محمد عليوه من أصحاب المعاشات، إن الكنافة والقطايف من الحلويات الموسمية التي اعتاد المصريين على شرائها في رمضان، وأضاف أن هناك كثيرًا من الأسر مازالت تفضل الكنافة البلدي عن الآلية، لأن طعم البلدي وطريقتها أفضل بكثير من الأخرى؛ قائلا البلدى يؤكل.