اليوم الثّالث من شهر رَمَضَان المُعَظَّم 1440هـ

أبراج

بوابة الفجر


*المغناطيسيّة الشّخصيّة**

*مُقدّمَة فى علم النّفس....

(تعريف علم النفس)
علم النفس هو العلم الذى يبحث فى الخواطر النّفسيّة ، فيصف كل خاطر على حدة ويشرحه شرحاً يزيل خفاءه ، ويرد الأشياء المُتشابهة إلى أصول واحدة.

(مظاهر الشّعور)
إذا قرر الإنسان أن يصف ما يجرى داخل نفسه من خواطر وجد إختلاطاً كبيراً فى الوصف الدقيق لمشاعره وخلط بين المفاهيم ، لكن مع التأمل الهادئ بالإمكان إرجاع تلك الخواطر كلها إلى ثلاثة أنواع....

1- الوجدان: ويدخل تحته الجوع والعطش والحب والبغض والخوف والغضب وتلك المشاعر تُسبب شعوراً بالسرور أو بالألم.

2- الفكر: ويدخل تحته الإدراك الحسّى والمُلاحظة والتخيّل والتعليل والإتنباط وكل العمليات العقلية التى تساعد على فهم حقائق العالم من حولنا.

3- الإرادة: ويدخل تحتها الإنتباه والرغبة والنية وتلك الخواطر التى تدعو النفس إلى الشروع فى عملٍ ما.

**وقد يتغلب على أحد تلك العناصر على العنصرين الآخريْن ، فعند النظر فى المسائل الهندسيّة أو العمليات الرياضيّة الحسابيّة يسود فى الإنسان تفكيره ، وعند بذل المجهود البدنى تتغلب الإرادة وينخفض الفكر والوجدان كلاهما مُؤقتاً.

(1)الوُجدان
الوجدان كلمة تشمل جميع الأحوال النفسيّة التى يرتفع فيها شعور الإنسان بما يصحبها من لذة أو ألم ، كالجوع والعطش والحب والبغض والحزن والفرح واليأس والأمل ، ولمفهوم الوجدان منزلة كبيرة فى حياتنا فنحن نتحرك لإستجلاب أحد المشاعر التى نرغب فى الإحساس بها كالفرح والأمل ، كما أن الوجدان مُرتبط بالإرادة فإن تعرّض الإنسان لشعور الألم أو الجوع تحرّكت إرادته بالحركة والعمل لإزالة الألم بالراحة والجوع بالشبع ، لذا نسمع مقولة (فلان يعمل خوفاً من الفقر) وذكر علماء النفس أن الوجدان هو هدف الإنسان فى الحياة الذى يدفعه للعمل لتحقيق وجدانه فمن يرغب فى تحقيق وجدان السعادة أو الرضا عن النفس نجده يعمل على رعاية الأيتام والمرضى.


*تأثير الوجدان على العقل..

يؤثر الوجدان على إتزان العقل ، فإن زاد وجدان شخص بحالة كبيرة من وجدان الغضب أو الطرب ، قد يتشوش عقله فيرتكب حماقة ساعة الغضب أو حماقة ساعة الطرب ، وعند زوال الوجدان يرجع له إتزانه العقلى فيعض على بنانه من فرط الوجدان الذى أثّر عليه وأزال إتزانه العقلى.


*تقسيم الوجدان..

1-الوجدان الجسمانى: وهو ماكان الجسد سبباً فى حدوثه ، كالشعور بالجوع والعطش والشبع ، بحرارة أو برودة الطقس.

2-الوجدان العقلى: وهو ماكانت الخواطر الفكرية سبباً فى حدوثه كالفرح عند التبشير بالمكاسب ، الحب والغضب والخوف واليأس والغضب وكل ما كان للفكر سبب فيى تكوين هذا الوجدان.

على ذلك فالوجدان يُمثّل الجانب الحيوانى من الإنسان فهو بمثابة العاطفة التى تنازع القعل إتزانه ، فإذا ما قوى الوجدان واشتد فى حالة كبيرة من الحبّ أو البغض أو الغضب ، ذهب إتزان العقل وأصبح الشخص مُعرّضاً لإرتكاب أفعال لاتخمد آثارها حتى بعد رجوعه لعقله  ، ومن وجهة نظر أخرى فإن أمكن ترويض هذا الوجدان وسيطر عليه العقل تسبّب فى ظهور أعمال أدبيّة أو ألحان مُوسيقيّة أو أشعار كلها تصف حالة الوجدان التى يعيشها الشخص لكن فى إطار عقلى مُتّزن.


***المَصْدَر:
كتاب المغناطيسيّة الشخصيّة أو طرق الجاذبيّة وتقوية الإرادة لجمعيّة المباحث النفسيّة بأوروبا بقلم أحمد بهجت***