هدى بركات تحصد الجائزة العالمية للرواية العربية 2019

الفجر الطبي

هدى بركات
هدى بركات


بعد كل ما قلدته من أوسمة وجوائز، تقديراً لروائعها في عالم الأدب، تعود الكاتبة اللبنانية هدى بركات إلى الواجهة من جديد، بعد فوزها بالجائزة العالمية للرواية العربية 2019، في دورتها الثانية عشرة، في أبوظبي، فقد حملت بين ثنايا صفحات روايتها الفائزة حكايا المهاجرين والمنفيين المشردين ورسائلهم، التي سردت مصائر أرواح غُرِّبت عن كل مكان.

"بريد الليل" أفضل عمل روائي
وقع اختيار لجنة التحكيم على رواية "بريد الليل" للكاتبة بركات باعتبارها أفضل عمل روائي نُشر بين يوليو 2017 ويونيو 2018، وحصلت الكاتبة اللبنانية بموجبها على جائزة نقدية تبلغ قيمتها 50 ألف دولار، بالإضافة إلى ترجمة روايتها إلى اللغة الإنجليزية، وقد بيعت حقوق ترجمة الرواية إلى الإنجليزية بالفعل، وستصدر النسخة الإنجليزية للرواية عن دار وانورلد في المملكة المتحدة عام 2020، وتم اختيار الرواية الفائزة من بين ست روايات في القائمة القصيرة لكتّاب من الأردن وسوريا والعراق ولبنان ومصر والمغرب.

أعمالها وجوائزها
ولدت هدى بركات في بيروت عام 1952، وعملت في التدريس والصحافة، وخلال الحرب بدأت بركات بكتابة مجموعتها القصصية "زيارات". ثم سافرت عام 1989 إلى باريس حيث استقرت هناك، وأصدرت ست روايات ومسرحيتين ومجموعة قصصية بالإضافة إلى كتاب يوميات. وشاركت في كتب جماعية باللغة الفرنسية، وتُرجمت أعمالها إلى العديد من اللغات.

وتقديراً لعطاءاتها منحت الجمهورية الفرنسية، هدى بركات وسامين رفيعين، ومن أعمالها الروائية "حجر الضحك" (1990)، و"أهل الهوى" (1993)، و"حارث المياه" (2000) التي فازت بجائزة نجيب محفوظ لتلك السنة، و"سيدي وحبيبي" (2004).

ووصلت روايتها الخامسة "ملكوت هذه الأرض" (2012) إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2013، وترشحت هدى بركات لجائزة المان بوكر العالمية للعام 2015 التي كانت تمنح (آنذاك) مرة كل سنتين عن مجمل أعمال الكتاب، تمت كتابة كل مؤلفاتها باللغة العربية على الرغم من إقامتها الطويلة في فرنسا. ثم تمت ترجمة كل مؤلفاتها للغات عدة منها الانجليزية،العبرية، الفرنسية، الايطالية، الاسبانية، التركية، الالمانية واليونانية.

وفي الفترة بين 2010-2011 رشحت هدى بركات لتكون عضوة في مؤسسة أبحاث في نانت، فرنسا
(Nantes Institute for Advanced Study Foundation).

وفي خريف 2013 تم اختيارها كأول باحثة عربية في قسم الدراسات الشرق أوسطية، ونافست في 2015 مع الروائي الليبي إبراهيم الكوني على جائزة البوكر.