سنية بالشيخ امرأة تونسية ترأس وزارتين

الفجر الطبي

سنية بالشيخ
سنية بالشيخ


بعد أن أطاحت قضيّة وفاة 15 رضيعاً في مستشفى حكومي، نتيجة الإهمال، بوزير الصحّة السابق الذي اضطّر لتقديم استقالته، تم تعيين "سنية بن الشيخ" على رأس وزارة الصحّة التونسيّة، لتكون بذلك ثاني وزيرة امرأة تشغل هذا المنصب.

وقبل تعيينها وزيرة للرياضة والشباب، اضطلعت سنية بالشيخ بمهامّ كاتبة دولة للصحّة (وكيل وزارة)، خلال سنة 2016، ومنذ 20 عاماً التحقت كطبيبة بوزارة الصحّة، وتدرّجت في السلّم الوظيفي وتحمّلت العديد من المسؤوليات في هذه الوزارة، وكلّفت بكثير من ملفّات الصحّة إلى أن باتت خبيرة بها تعمل لحساب منظّمات دوليّة وإقليميّة مختصّة في المجال.

وسنية بالشيخ حاصلة على شهادة دكتوراه من كليّة الطبّ بتونس، وأستاذة مساعدة استشفائية جامعية بكليّة الطب في تونس، كما أشرفت على العديد مشاريع التعاون بين وزارة الصحّة، والبنك الدولي، والبنك الأوروبي للاستثمار، والبنك الإفريقي للتنمية.

كما مثّلت تونس في المنظّمة الدوليّة للشراكة في مجالي السكّان والتنمية، وشغلت خطّة الرئيسة المديرة العامّة للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري.

فضّلت الإدارة على الطبّ
تقول الوزيرة بالشيخ إنّها فضّلت الإدارة على الطبّ، بعد أن تكوّنت لديها قناعة بأنّها قادرة على تقديم المزيد لهذا القطاع، وهي خلف جدران وزارته لا بين أروقة مستشفياته.

وكانت سنية من الأطبّاء الذين يتعلّقون بمرضاهم، لذلك فضّلت الابتعاد عن ممارسة الطبّ والتخصّص في المجال الإداري، وتؤكّد الوزيرة أنّها لم تكن قادرة على تحمّل أو تقبّل وفاة أحد مرضاها "انتهيت لقناعة أنّ الموت قضاء لا مفرّ منه وأنّ الطبيب يؤّخره ولا يلغيه".

وعلى الرغم من الانتقادات التي رافقت تعيينها كوزيرة للرياضة والشباب، ثمّ كوزيرة للصحّة بالنيابة، تؤكّد بالشيخ أنّها لا تتجاهل الملاحظات التي توجّه إليها، حتّى على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وأنّها حريصة على تدوينها وإحالتها إلى مساعديها لمتابعتها.

وتحرص الوزيرة على متابعة كلّ الملفّات المعروضة عليها بنفسها، وتقول إنّها تؤمن أنّ المسؤول الناجح هو من لديه القدرة على الإدارة الجيّدة للفريق الذي يعمل معه بعيداً عن العلاقات العموديّة.

في المقابل لا تلقي الوزيرة بالاً للانتقادات القائمة على الجنس، وتعتقد بأنّ على المرأة العربيّة الحصول على مكانتها لأنّها جديرة بالمناصب الهامة، وتحمل المسؤوليات، فقد أثبت في كلّ مرّة وضعت فيه في اختبار أنّها الأفضل. ورافق تعيين بالشيخ وزيرة للرياضة والشباب ثمّ وزيرة للصّحة بالنيابة انتقادات عديدة واستبعد البعض إمكانية توفيقها بين الاثنين.