"ملابس الفتيات" داخل الكنيسة.. أزمة تثار من جديد على السوشيال ميديا

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك "، منشور لصورة يقال إنها من على أبواب أحد الكنائس وبها بعض التنبيهات بخصوص ملابس الفتيات والشباب بمنع الملابس القصيرة والمكشوفة وذلك كما جاء بالمنشور نصا: " ممنوع منعا باتا ارتداء هذه الملابس داخل الكنيسة "، مما أثار غضب البعض وانقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض.

وعلق القس لوقا راضى راعى كنيسة ماريوحنا المعمدان باسيوط عن هذا الموضوع قائلا: الكنيسه مسئوليتها المباشره التعليم والتنبيه والتوضيح والارشاد مهمة اساسية للكنيسة، واعضاء الكنيسه واجبهم الانصات للتعاليم من الكنيسه التى تكون نابعة من كلمه الله ومن تعاليم الاباء.

وتابع " لوقا " فى تصريحات خاصة للفجر: وقضية الزينة الشخصية موضوع اهتم به الكتاب المقدس كما جاء فى قول معلمنا بولس الرسول... "وكذلك أن النساء يزين ذواتهن بلباس الحشمة مع ورع وتعقل" (1 تي 2: 9)، من هنا يأتي اللباس المحتشم الملتزم في حرية كاملة وليس فرضًا أو كبتًا لأنه لا يمكن ان تكون الحشمة بسبب تقاليد اجتماعية بفرض زي معين أو أي ضغوط خارجية، فلا نستطيع أن نسمى هذا الزى حشمة لأنه لا يعبر عن عفة داخليه حقيقية.. أو احترامًا وتوقيرًا لجسد منير مبارك موضع لسكنى الله.. والحشمة تعبيرًا عن تناغم الداخل مع الخارج

واضاف " لوقا ": إن في حشمة الشابة المسيحية وهي تغطى جسدها ليس لأنه قبيح أو شر ولا لمجرد التزام بشكل موحد، أو حتى مجرد حفظ لها... بل لأن جسدها مبارك وكريم يليق به الغطاء والستر، والعجيب أن نرى من المرتديات لهذه الملابس مسيحيات وربما مرتديات صلبان في أعناقهن وأصبح المجتمع ينظر إلى الشابة المسيحية أنها غير ملتزمة وربما أرجع البعض الذين يفتقرون إلى المعرفة المسيحية أن هذا السلوك يرجع إلى أن المبادئ المسيحية لا تدقق في هذه الأمور وهنا من يتصور أن المسيحية تدعو إلى هذه الخلاعة..اذن دور الكنيسه كمسئوله عن التعليم والارشاد والتنبيه عن هذه الامور

اما عن راى الفتيات فى هذا الموضوع فقد قالت " س": الاحتشام من عدمه امر يخص صاحبه، ولا يوجد شروط لدخول بيت الله، لانه ملك لله فقط، فكم من قلوب خربة تتستر داخل ملابس محتشمة والله دائما ينظر الى القلب ولكن فرض زى او ملبس محتشم من عدمه امر يخص صاحبه ولا يعلم ما بداخل القلب سوى الله وانا حر ما لم اضر احد.

وفيما يخص رأي الشباب فقد قال " ب ": لابد ان تنبه الكنيسة على ابناءها وتحذرهم من شر الوقوع فى هذا الامر، فبيوت الله لابد ان نحترمها من داخل قلوبنا وخارجنا ايضا، ولكل مكان الملابس الخاصة به ولا يصح خلط الامور بين حريتى الشخصية فى اختيار ملابسى وبين الحفاظ على قدسية الكنيسة، لذلك الاحتشام امر جيد بشكل عام ليس عند دخول الكنيسة فقط.