صفحات على الـ "فيس بوك" تضم ملايين المتابعين وفتاوي مجانية عليها

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الحسابات يديرها محترفو جمع اللايكات وجذب المتابعين


يحرص السلفيون على الوصول إلى أكبر عدد من المواطنين لتجنيد أكبر عدد ممكن خصوصاً من الشباب، وهو ما أصبح أسهل مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعى، وبعد طردهم من المساجد التابعة لوزارة الأوقاف، خصوصاً أن الفضاء الإلكترونى أكبر وأكثر اتساعاً ويمكن خلاله التواصل مع ملايين الشباب، مهما كانت المسافة بعيدة بين الداعية المتطرف والشباب الساذج.

ويتقن السلفيون استغلال «السوشيال ميديا»، وأصبحوا محترفين فى جمع المشاهدات واستقطاب الجمهور، من فيس بوك وتويتر وانستجرام، ومن الواضح أن من يدير حسابات السلفيين على «السوشيال ميديا» محترفون قادرون على جذب الليكات والمتابعين.

وأشهر دعاة السوشيال ميديا، طلعت زهران السكندرى، والذى يتابع صفحته 50 ألف شخص، حيث حول الصفحة لقناة فضائية فى أبسط صورها، يبث من خلالها دروسه، فى مواعيد حددها سلفاً، يشرح فيها كتابه «التوحيد ومنهج السالكين» بعد صلاة عصر الخميس، كما يقدم بعد صلاة الجمعة ندوات لشرح كتاب «أضواء البيان واللؤلؤ والمرجان».

وعبر الصفحة، يطلق طلعت طوفانا من فتاوى التكفير والتحريم، منها تحريم التهنئة بالكريسماس والتسمى بأسماء الأقباط أو السفر إلى الدول الغربية دون وجود ضرورة ملحة، كما يحرم الاستغفار للمسيحيين أو الترحم عليهم إذا ماتوا أو إبداء الرضا عنهم أو التشبه بهم فى الملابس، «أخوك الحقيقى أخوك فى العقيدة وعدوك الحقيقى هو عدوك فى الحقيقة»، ويرفض طلعت ترشح النساء فى الانتخابات البرلمانية ويصف الديمقراطية بالصنم لذا لا يجوز اتخاذها عقيدة أو آلية، وهاجم حزب النور ووصفهم بـ«الصوفيين الجدد».

أما طه حسين يعقوب، الشقيق الأصغر للداعية السلفى محمد حسين يعقوب، فيعرض عبر صفحته بـ«فيس بوك» فيديوهات تتضمن فتاويه أبرزها أنه لا يجوز للمرأة الغناء أو التمثيل أو المشاركة فى البطولة الرياضية، حفاظاً على عفتها وحيائها، وانتقد مشاركة الفتيات فى الرحلات أو المناسبات دون محرم، لأن «الله أسقط عنها الخروج لنصرة الدين»، وينشر طه مجموعة من كتبه عبر صفحته مثل سلسلة «لطيفة فقهية» وسلسلة «قرأت».

ويقدم طه يعقوب، برنامجاً عبر الصفحة، يتلقى خلاله أسئلة ويرد على أصحابها بفتاوى، كما ينشر عبر جروب «واتس آب» فتاوى أخرى باعتبارها أحكام الشريعة الإسلامية.

ويهتم وليد إسماعيل، أحد الشباب السلفيين، بمهاجمة الشيعة فى مصر وخارجها، وتجاوز عدد متابعيه على فيس بوك، ٣٧ ألف شخص، كما يضع وليد فتاويه فى قناة على موقع الفديوهات «يوتيوب»، وينشرها على صفحته، ومن فتاويه الشهيرة عدم جواز تهنئة المسيحيين بالأعياد وذلك فى فيديو بعنوان «هل ولد المسيح صيفا أم شتاء»، لكنه يسأل ببراءة عن السر وراء عدم تنظيم الكنيسة رحلات لتعريف الأطفال الأقباط، بالأزهر والمساجد لمعرفة الإسلام، من باب السماحة، كما انتقد احتضان محمد صلاح لإحدى الفتيات.

أما أحمد حمدى، فهو أحد تلاميذ الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، وحريص على مرافقة برهامى والتقاط الصور معه، ويتابع أحمد 11 ألف شخص، وفى صفحته مجموعة من الفتاوى التى تحرم الغناء والاستماع للموسيقى، وهو مهتم بالدفاع عن مواقف حزب النور والدعوة السلفية وممارساتهما السياسية.

ويقدم ناصر رضوان، نفسه بأنه من المدافعين عن آل البيت والصحابة، وبلغ عدد متابعيه على «فيس بوك» ١٥ ألف شخص، ينشر عبر صفحته فتاوى كان آخرها تحريم الاحتفال بشم النسيم، باعتباره عيداً مرتبطاً بعقائد الكفار، أى الفراعنة واليهود والمسيحيين، كما انتقد ظهور منتقبة خلال زيارة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إحدى المدارس لمتابعة تجربة التابلت، اعتبار وجود منتقبة بجوار مسئول كبير «صياعة علمانية».